"العسكرية" تدعو المحتجين إلى التنسيق المشترك للضغط على الحكومة

رحبت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، في بيان أمس الإثنين، بالفعاليات الغاضبة التي شهدتها عدد من مديريات العاصمة عدن أمس الأول الأحد، احتجاجا على تردي خدمات الكهرباء والمياه وتأخير صرف المرتبات المتأخرة والمتراكمة لمنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والأحزمة الأمنية وألوية الدعم والإسناد والمقاومة الجنوبية وأسر الشهداء والجرحى.

وفي بلاغ صحفي وزعته أمس، وحصلت «الأيام» على نسخة منه، اعتبرت الهيئة العسكرية الجنوبية هذه الاحتجاجات بمثابة مؤشرات لتصعيد احتجاجي كبير ومتواصل سوف تشهده ساحات وميادين عدة، للمطالبة برفع الظلم والمعاناة التي طال أمدها والانتصار للحقوق المنهوبة من قبل الفاسدين والحكومات المتعاقبة.

ودعت الهيئة في بلاغها إلى ضرورة التواصل والتنسيق المشترك بين الهيئة العسكرية الجنوبية وكذا قادة ونشطاء المجتمع الداعيين لهذه الاحتجاجات، وذلك لتطوير خطى هذا التصعيد، واستمراره وتوسيع رقعته، للضغط على الحكومة والتحالف وإجبارهما على تلبية المطالب الحقوقية دون مماطلة أو تسويف أو التحجج بـ "الأعذار الواهية المتكررة"، حسب وصف البلاغ.

ولفت البلاغ إلى أن قيادة الهيئة في لقائها مؤخرا مع رئيس الحكومة، حذرت من عدم التجاوب مع المطالب الحقوقية للجنوبيين عسكريين ومدنيين، مؤكدة أن إصرار الحكومة على التمادي بالمماطلة والاستهتار، سيؤدي لمزيد من التأزيم والاحتقان، مما ينذر ـ وفقا لبلاغ الهيئةـ "بانتفاضة عسكرية عارمة".