ماذا تعرف عن الحنطة .. علاج السكر الذي يغنيك عن الأنسولين؟!

 

إذا كان هناك طعامٌ خارق واحد لا يحظى بالاهتمام الكافي، فمن المحتمل أنه "الحنطة السوداء" وعلى الرغم من أن الاسم قد يوحي بخلاف ذلك، فإن الحنطة السوداء ليست قمحًا على الإطلاق؛ إنه ينتمي إلى مجموعة من النباتات تسمى "pseudocereals" وهي نفس مجموعة حبوب "الكينوا". جديرٌ بالذكر هنا، أن جميع الحبوب في هذه المجموعة خالية من الجلوتين، ولهذا السبب تحظى بشعبية كبيرة بين أولئك الذين لديهم حساسية من الجلوتين، أو يحاولون ببساطة تجنبها. 

يتم حصاد الحنطة السوداء بشكل رئيسي في روسيا وكازاخستان والصين وأوروبا الشرقية. وتُستخدم الحبوب بالطريقة نفسها التي يستخدم بها المرء الأرز، وتوفر الأساس للعديد من الأطباق الأوروبية والآسيوية التقليدية، ويمكن استخدام الدقيق في مجموعة متنوعة من المخبوزات اللذيذة الخالية من الجلوتين. السبب في إخباركم بكل هذا هو أن الحنطة السوداء مغذية بشكلٍ لا يصدق، وتستحق بالتأكيد إضافتها إلى نظامك الغذائي. هذه هي بعض الفوائد الصحية الهامة للحنطة السوداء، التي يجب عليك أن تكون على دراية بها:

 

1. يتحكم في نسبة السكر في الدم.

تحتوي الحنطة السوداء على العديد من المواد الكيميائية الحيوية، والتي قد يكون لها تأثير إيجابي على مستويات الجلوكوز في أجسامنا. لكن المركب الذي وُجد أن له التأثير الأكثر فائدة على مستويات الجلوكوز في الدم، في كل من الدراسات البشرية والحيوانية للحنطة السوداء يسمى "chiro-inositol". وفي حين أن الباحثين لا يعرفون حتى الآن بالضبط كيفية عمله، ولكن تشير الدلائل المبكرة إلى أن مركب "chiro-inositol" يجعل الخلايا أكثر حساسية للأنسولين، وقد يكون بمثابة محاكاة للأنسولين.

2. يحسن من صحة القلب والأوعية الدموية.

مثل الحبوب الكاملة الأخرى، تعمل الحنطة السوداء على تعزيز صحة القلب؛ لأنها غنية بالبروتين والألياف ومضادات الأكسدة . لقد وجد أنه يحسن مستوى الدهون في الدم؛ بما في ذلك خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ورفع مستويات الكوليسترول النافع (HDL)، وكذلك القدرة على خفض ضغط الدم.

 

3. يعزز من صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.

بفضل مدى ثراء الحنطة السوداء بالألياف؛ حيث يوفر 6 جرامات من الألياف الغذائية، لكل كوب واحد فقط من تلك الحبوب، ولكن يجب العلم بأنه تتركز الألياف في القشرة التي تغلف الحبوب. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القشرة على نشا مقاوم، والذي يصنف على أنه نوع من الألياف الضرورية للجسم؛ حيث يتم تخمير النشا المقاوم بواسطة بكتيريا الأمعاء في القولون. كما تنتج هذه البكتيريا المفيدة أحماض دهنية قصيرة السلسلة؛ والتي بدورها تحسن صحة الأمعاء وتجعل حركات الأمعاء طبيعية تماماً، وتساعد في الحفاظ على وزن صحي.

4. يمنع حصوات المرارة.

تساعد الألياف غير القابلة للذوبان في الحنطة السوداء، على منع حصوات المرارة؛ حيث يعتقد الباحثون أن الألياف غير القابلة للذوبان، لا تساعد الطعام على التحرك بشكل أسرع عبر الأمعاء فحسب، بل تقلل أيضًا من إفراز الأحماض الصفراوية، والتي تساهم الكميات الزائدة منها في تكوين حصوات المرارة.

5. مصدر جيد للبروتين النباتي.

الحنطة السوداء مصدر ممتاز للبروتين النباتي القابل للهضم. فلكل 100 جرام، يحتوي هذا الطعام على ما يصل إلى 14 جرام من البروتين، و 12 جرام من الأحماض الأمينية المختلفة لدعم النمو وتكوين العضلات. ولكن من المسّلم به أن محتوى البروتين ليس مرتفعًا، كما هو الحال في بعض البقوليات، ولكنه رغم ذلك هو أعلى من معظم الحبوب الكاملة الأخرى.

لطهي حبوب الحنطة السوداء ستحتاج إلى كوبين من الماء لكل كوب من الحنطة السوداء، ونصف ملعقة كبيرة من الملح.

1- يُغلى الماء في وعاء صغير، ثم يُضاف الحنطة السوداء والملح.

2- يُعاد إلى درجة الغليان، ثم تُخفّف النار على نار هادئة، وتغطّى، وتُطهى حتى تنضج. 

3- من المفترض أن يستغرق الأمر حوالي 10-15 دقيقة. صفي الماء المتبقي.

لا يُنصح بشطف الحبوب بعد الطهي كما تفعل مع المكرونة. إذا كنت تخطط لإضافته إلى الحساء، يجب أن تفعل ذلك خلال آخر 20 دقيقة من وقت طهي الحساء، ولكن لا ينبغي إضافة الكثير منه؛ لأنه سوف تنتفخ الحبوب 3-4 أضعاف حجمها الأصلي. هناك بالطبع العديد من وصفات الحنطة السوداء التي يمكن العثور عليها ببساطة على الإنترنت.