إذاعة أبين .. المنبر الاعلامي الذي اصبح اليوم اثرا بعد عين
انباء عدن الثلاثاء 16 فبراير 2021 01:01 صباحاً

تقرير / ناصر الجريري .
لاشك عندما نتحدث عن الةقافة وعن الادب والاعلام يشدنا الحنين وتعرج بنا الذكريات الى ذلكم المنبر الاعلامي الاذاعي الشامخ على قمة جبل خنفر محافظة ابين .
انها إذاعة الشعب المحلية كما يسمونها قديما ثم تم تسميتها بإذاعة ابين المحلية والتي تاسست في اكتوبر من العام 1979م وبدأت بث برامجها بشكل رسمي في 23/ اكتوبر من نفس العام وبإمكانيات بسيطة متواضعة حيث استخدمت جهازا خاصا يستخدم في إرسال البرقيات لعمليات الشرطة انذاك وتم استخدامه كبث اذاعي بإذاعة الشعب المحلية .
هذا حيث كان نشاط الاذاعة موجها في خدمة ابناء محافظة ابين وكان موجها بالاخص نحو القضايا المحلية فيما يتعلق بالعمل الزراعي والمواسم الزراعية وكذلك الاهتمام بالسيول والري والثروة الحيوانية وقضايا المرأة والطلاب ايضاً .
لقد لعبت اذاعة ابين كذلك دورا بارزا في تقديم مختلف البرامج الثقافية والجماهيرية الموجهة والمنوعة ومنها برامج الاسرة والطفل .
وقد كان من ابرز القيادات الاذاعية التي تعاقبت عند وبعد التأسيس نذكر منهم الاستاذ / احمد رمضان رحمة الله عليه هو اول من تولى مسؤولية الاذاعة بعد تأسيسها والى جانبه مجموعة من الشباب المتطوعين في تلك الفترة وايضا الاذاعي المخضرم أ /سنان بن نعم ، وأ /احمد فضل العبسي ، وأ/ شداد علي ماطر وأ/ احمد عبيد السنبوق الذي عمل كمراسل ومعد ومقدم برامج وكان وقت إذ طالبا في الثانوية العامة ، كذلك لاننسى أ/ صالح علي الحنشي الذي تولى إدارة إلاذاعة حاليا . وكذلك أ/ جمال احمد حسين وأ/ عصام علي محمد وغيرهم كثير .
اما اليوم للاسف الشديد دمرت إذاعة ابين بعد الحرب التي شهدتها محافظة ابين وخصوصا حرب القاعدة في العام 2011 وايضا حرب 2015 م التي اتت على الاخضر واليابس وكان لإذاعة ابين نصيب الاسد من هذا الدمار والخراب الذي لحق بها وببنيتها التحتية فبعد مادمرت الاداعة بعد قصف الطيران الحربي لقصر الضيافة الواقع على جبل خنفر تضررت الاذاعة انذاك بفعل القصف ماجعلها بعد الحرب عرضة للنهب والسلب لكل مقتنياتها واجهزتها الفنية والبثية من قبل العابثين .
وقد سعت بعض المنظمات الداعمة في المحافظة الى إعادة ترميم جزء من الاذاعة المحلية بعد حرب القاعدة لكن سرعان ما اتت علئ المحافظة كما سبق وتحدثنا في بداية التقرير حرب 2015 فدمر ماتم ترميمه وظلت متوقفة الى يومنا هذا دونما اي استجابه او تحرك من الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية وفي وزارة الاعلام في الحكومات السابقة .
وعن هذا الدمار الذي لحق بإذاعة ابين المحلية وماتعرضت له من إهمال من قبل الجهات المعنية ما تحدث به أ/ احمد عبيد السنبوق وهو احد الكوادر التي ساهمت في إذاعة ابين المحلية في السابق.. حيث قال :
للاسف الشديد نأسف لما حصل ولحق بهذا المنبر والصرح الاعلامي من دمار وخراب وتهميش من قبل الجهات المعنية بل وتجاهل تام عن هذا الصرح الذي كان في يوم من الايام يساهم في تقديم رسالته الاعلامية السامية في تعليم وتثقيف المواطن في هذه المحافظة وفي نشر ثقافة السلام والمحبة بين اوساط المجتمع .
مضيفا : الى انه لابد على الجهات ذات العلاقة في الحكومة الحالية وخاصة وزارة الاعلام ان تولي اهتمامها بهذا الصرح الاعلامي وضرورة انتشاله من هكذا وضع ومن الركود والاهمال طيلة هذه السنوات كي تعود الى ماكانت عليه في السابق في توصيل رسالتها الاعلامية الهادفة .
كما اشار احد الشباب المساهمين حديثا في إذاعة ابين المحلية عن اسفه لما حدث وحصل من تدمير ونهب لهذا المنبر الاعلامي وتجاهل الجهات ذات العلاقة خلال العشر سنوات الماضية من العمل على إعادة وإعمار مالحق بها والعمل بجدية على إعادة الجياة اليها لتقوم بتأدية رسالتها الساكية على اكمل وجه .
ونوه كذلك الى لابد من تكاتف الجهود كإعلاميين وصحفيين في توصيل رسالتنا وصوتنا الى كل الجهات المعنية في الحكومة وايضاً الجهات الداعمة من منظمات ومؤسسات وغيرها الى تبني إعادة بناء اذاعة ابين المحلية لتعود كما كانت في السابق .
هذه بعض الاراء تضمنها التقرير من بعض المساهمين والمشاركين وهي في الاول والاخير تتحدث بلسان حال الكثيرين من الاعلاميين الصحفيين وكل شرائح المجتمع في محافظة ابين الدين يتتوقون الى إعادة الحياة الى إذاعتهم ومنبرهم الاعلامي الى سابق عهده في تقديم ونشر ثقافة السلام والمحبة والتعايش المجتمعي الذي يسعى ويتطلع اليه كل ابناء هذه المحافظة بكل شرائحها ومكوناتها ومنهم الشباب الذين ينبذون العنف والتطرف والمناطقية وغيرها من السلبيات والعادات الدخيلة على المحافظة .
وما تسليطنا الضوء في هذا التقرير الا لنذكر باهمية ومكانة إذاعة ابين المحلية بالنسبة لمحافظة ابين وللمواطن فيها .
وكان لابد ان نوصل رساله الى الجهات ذات العلاقة في الحكومة ممثلة بوزارة الاعلام وايضاً السلطة المحلية ومكتب الاعلام في المحافظة لانتشال الاذاعة مما هي فيه من دمار وركود وإعادة ترميمها وتزويدها بمختلف الاجهزة والمعدات الحديثة لمزاولة نشاطها وبث رسالتها الاعلامية السامية ولتواكب مختلف الاذاعات المحلية في بقية المحافظات المحررة .
.