الحوثيون يمنعون إقامة مجالس عزاء في وفاة أحد أركان نظام ”صالح” بصنعاء

منعت مليشيا الحوثي، أهالي قبيلة سنحان مسقط رأس الرئيس الراحل علي عبد الله صالح من إقامة أي مجالس عزاء في وفاة اللواء الركن أحمد صالح شملان أحد أركان نظام الرئيس صالح والذي كان يعتمد عليه في تأمين قصره الرئاسي بالعاصمة صنعاء من خلال قيادة اللواء الرابع حرس جمهوري والذي كان يضم العديد من كتائب المشاة والدبابات ويطوق القصر الرئاسي من جميع الجهات بما فيها الجبال المحيطة بالقصر .

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" اليوم الأحد، أن الحوثيين منعوا أهالي قرية بيت الشيعاني مسقط رأس اللواء الركن شملان من إقامة أي مجالس عزاء في وفاة شملان والذي تتهمه المليشيا بالخيانة بعد قيام الأخير بالوقوف الى جانب الرئيس السابق صالح أثناء محاولة الأخير الإطاحة بالمليشيا وإعادة النظام الجمهوري نهاية عام 2017م في انتفاضة ديسمبر .

وأضافت المصادر أن عربة عسكرية حوثية مازالت واقفه أمام منزل اللواء شملان وأخرى قريبة من منازل أقاربه في القرية لمنعهم من إقامة أي مجالس عزاء بما فيها المجالس النسائية .

وأكدت المصادر أن الحوثيين قاموا يوم أمس بإخراج عدد من أقارب شملان بالقوة من مجالس العزاء في قرية بيت الشيعاني بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء وحذروا أهالي القرية من مغبة القيام بمجالس عزاء لشملان .

وحاولت قيادات حوثية مقربة من شملان إقناع المليشيا الحوثية بالعدول عن قرار المنع وهو ماقوبل بالرفض وآثار سخرية أهالي القرية كون المليشيا لم تقم أي اعتبار للمتحوثين من أبناء القبيلة وهو ما دفع بعض هذه القيادات بالتهديد بالانسحاب من صفوف المليشيا وخاصة أن قبيلة سنحان قدمت أكثر من 1300 قتيل من أجل السير نحو العبودية بعد أن كانوا رجال دولة وقادة في النظام الجمهوري والذي لم يقدموا من أجله أي تضحية عدى طعن صالح في خاصرته .

وتوفي اللواء شملان قبل يومين في العاصمة المصرية القاهرة بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة اختطاف أحد ابنائه من عدن أثناء محاولته الانضمام للقتال بصفوف قوات الجيش اليمني لمقارعة المليشيا الحوثية وهو ما جعله يغادر عدن والتي لم تستطيع احتضان القوى المناهضة للمشروع الكهنوتي نتيجة للفوضى التي تديرها قيادات جنوبية ترتبط بالنظام الإيراني.