مجلس حكماء الحوثي يتدارس فرض القتال على جميع القبائل او دفع تكاليف المقاتلين

كشفت مصادر مطلعة أن مجلس الحكماء السلاليين والذي يدير السياسية الحوثية من خلف الكواليس يتدارس موضوع إمكانية فرض القتال على جميع القبائل اليمنية الخاضعة تحت سيطرة الجماعة او تكفل من يرفض مشاركة أبنائه في القتال بدفع تكاليف المقاتلين .

وقالت المصادر للمشهد اليمني اليوم الثلاثاء أن مجلس الحكماء السلاليين يتدارس فرض التجنيد الإجباري والتمويل للقتال على أبناء القبائل لمن هم فوق أثنين أشخاص او التكفل بالمصاريف لعدد من المقاتلين .

وأضافت المصادر أن المجلس والذي يغلب عليه عدد الأعضاء من آل الحوثي والشامي والمداني اجتمع برجال دين لفرض القتال في صفوفها عدى الأسر التي قدمت قتلى في صفوفها او التي يقل إعدادها عن أثنين أفراد .

وأكدت المصادر أن تصعيد الحوثيين جاء بعد توصيات تلقاها المجلس من السفير الإيراني لدى المليشيا الحوثية حسن ايرلو والذي طلب من الحوثيين تصعيد عمليات القتال وخاصة في جبهات الحدود مع المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى استهداف المملكة بالطائرات بدون طيار والصواريخ والقوارب الانتحارية والالغام البحرية .

وطلبت المليشيا الحوثية من رجال الدين التابعين لهم بالإفتاء باعتبار القتال في صفوف المليشيا فرض عين تحت إسم " الجهاد " .

وقالت مصادر بوزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية للمشهد اليمني في وقتا سابق أن القيادات الحوثية العليا في الوزارة طلبوا من رجال الدين التابعين لهم بضرورة الإفتاء على إلزام المواطنين بالقتال في صفوفها تحت إسم الجهاد وأنه فرض عين في محاولة منها إلى جس النبض وتطبيقه في بعض المناطق الريفية وبشكل محدود .

وأكدت المصادر أن الحوثيين حاولوا إقناع رجال دين كبار في مناطق سيطرتها للإفتاء بذلك لكنهم رفضوا وهو ما جعل المليشيا الحوثية تحاول البحث عن حيل للإيقاع بهؤلاء رجال الدين المعتدلين .

وحاولت المليشيا الحوثية قبل أكثر من نصف شهر إقناع رجال الدعوة الإسلامية بالدعوة على ضرورة القتال في صفوف المليشيا وإقناع المواطنين بأنه جهاد وأن قتلى الحوثيين شهداء , وهو ما قوبل بالرفض والذي واجهته المليشيا بإصدار أوامر من وزارة الأوقاف التابعة لها والغير شرعية بمنعهم من الدعوة وتم القبض على العشرات منهم لكنها أفرجت عنهم بسبب ردة الفعل الشعبية الغاضبة من الحوثيين .

هذا واستدل مجلس الحكماء السلاليين بفرض التجنيد الإجباري بعد نجاحه خلال حكم الأئمة السابقين منهم الإمام المنصور والقاسم وهو ما يؤكد على جنوح المليشيا في استعباد وقتل المواطنين اليمنيين في ظل صمت عربي ودولي مخزي .