من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

لماذا فشلت انتفاضة ديسمبر التي أطلقها الرئيس صالح للإطاحة بالحوثيين لاستعادة الجمهورية؟

المشهد اليمني - خاص الخميس 03 ديسمبر 2020 09:01 صباحاً

لا يختلف إثنان أن شعبية الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا تقل عن نسبة 60 % من المواطنين العاديين وتزيد عن 80% في المؤسسة العسكرية والأمنية بينما لا تتجاوز شعبية الحوثيين عن 10% وفقا للعديد من المراكز البحثية الدولية ولا يوجد لديهم اي قبول في المؤسسات العسكرية والأمنية الاستخباراتية عدا عناصر لا تتجاوز المئات وكانت تنخر في مؤسسات الدولة لاستعادة النظام الأمامي الكهنوتي المتخلف والذي تنظر فيه حق منزل من السماء والذي حصرته في البطنين بناء على تفسيرات سيستها المذاهب الشيعية ومنها الزيدية والجاروديه والاثنى عشرية والتي تداخلت في إطار بوتقة واحدة لتقضي على أحلام اليمنيين وتجرهم إلى حرب دموية .

وهنا قد يتساءل البعض إذا لماذا هزم الرئيس السابق علي عبد الله صالح إمام المليشيا الحوثية ؟

ولماذا لم تحركهم العصبية وخاصة بعد خطاب زعيم المليشيا الحوثية الذي وصف رجال الرئيس صالح من العسكريين والامنيين ورجال القبائل با " الأرانب " ؟

يقول العالم العربي الكبير إبن خلدون والذي ترجع أصوله إلى اليمن وتدرس بعض كتبه في أكبر الجامعات الغربية بعد أن درس النظم الحاكمة العربية والأفريقية أن الحكم يتطلب توفر العصبية الدينية والقبلية والتي من خلالها يستطيع الغجر من استلاب السلطة السابقة بالقوة دون الاكتراث بحجم الاجرام في الدفع بالناس البسطاء إلى الموت بعد أن أثارت عصبيتهم وهو الشرط الذي كان يتوفر لدى المليشيا الحوثية الدموية وكان صالح ورجاله يخشون التضحية بإعداد كبيرة بينما المليشيا تجرهم إلى الموت بعد أن وعدتهم بالجنة مستغلة تجهل وفقر المواطن اليمني وخاصة في المناطق القبلية والأطفال .

قال أحد القيادات الحوثية أثناء تحشيدهم في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء للمقاتلين من القبيلة "عليكم ان استغلوا الفرصة في الموت هذه الأيام لأن السيد عبد الملك الحوثي - في اشارة إلى زعيم المليشيا - فتح لكم باب للدخول إلى الجنة " فتحركت جموع الحشود أغلبهم أطفال للحق بالركب للوصول الى الجنة المزعومة لقي جميعهم حتفهم أثناء حصارهم للرئيس السابق صالح في مسكنه بمنطقة حده وهو القصر المدمر والذي يوجد غرب مركز الكميم التجاري وجنوب شارع صخر .

اعتمد صالح ‏في مطلع ديسمبر من العام 2017، على أربع قيادات عسكرية للقيام بهذه المهمة وعلى جميع رجال القبائل في محافظة صنعاء المطوقة للعاصمة والتي كانت على موعد مع انتفاضة 2 ديسمبر التي دعا لها الرئيس الراحل ‎علي عبدالله صالح، الانتفاضة التي مثلت أكبر محاولة لإسقاط سلطة الإنقلاب الحوثي الكهنوتي من داخلها وإن لم يكتب لها النجاح حينها ، إلا أنها مثلت امتدادا للنضال الوطني ضد الكهنوت والتي غسلت اخطأ صالح بعد تحالفه المشؤوم مع المليشيا الحوثية .

اعتمد الرئيس صالح على أربعة اشخاص في انتفاضة ديسمبر والتي لم يكتب لها النجاح للتحول إلى ثورة ثانية لاستعادة ثورة 26سبتمبر 1962م والتي خطفتها المليشيا الحوثية بينما أعتمد المليشيا الحوثية على العديد من الخلايا العنقودية وهو ما جعل الأخيرة أكثر صمودا ولم تتأثر بتراجع وانهزام اي خلية والتي كانت المليشيا تستطيع تغييرها بأخرى وذلك لم يتوفر في الأربع المناطق العسكرية لصالح والتي بادرت للاستلام للحوثي للحفاظ على ثرواتها والتي كونتها خلال حقبة حكم صالح الطويلة والتي تزيد عن ثلث قرن (33 سنة ) .

لم يعد بمقدور الأربع القيادات المؤتمرية التابعة لصالح التضحية بنفسها ومالها من أجل نظام صالح بعكس الخلايا الحوثية وهي ما أطلق عليها إبن خلدون إسم التحول من الفقر إلى النعيم والتي تشير إلى التمدن والتحضر والجنوح إلى السلم لكن بعض المحللين وصفوا هذه العملية بالخيانة في اشارة إلى قيادات صالح والتي كانت تتواصل مع قيادات حوثية لكي توفر لها الحماية وهو ما جعل هذه القيادات تجري أتصال بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي والذي إعطاء هذه القيادات ضمانات بعدم المساس بهم لكنهم في الأخير تعرضوا للعديد من الإهانات والتي كان وقعها أشد من القتل في المواجهة والتي كانت مصير الرئيس الراحل صالح ورفقائه .

ويضيف قادة عسكريون للمشهد اليمني أن الفساد كان وراء إنهيار رجالات صالح بعد قيام قيادات الصف الأول منها بالاكتفاء بنهب المال والسلاح وعدم القيام بتوزيعهن والتي من خلالها حققوا أرباح طائلة والتي تقدر بمليارات الريالات والتي من خلالها تم بيع معدات عسكرية تابعة للدولة وخاصة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والتي من خلالها كونوا ثروات طائلة .

لقد كانت الثقافة السائدة في صفوف المؤسسة العسكرية قائمة على الفساد حتى العقيدة القتالية والوعي بأهداف الثورة وخطورة المليشيا غير متوفرة بسبب ضعف التوجيه المعنوي لكنه برغم انهزام صالح لكنه استطاع توعية قواعده الشعبية من خطورة الحوثيين ولو متأخرا .

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025