من نحن | اتصل بنا | الاثنين 09 يونيو 2025 04:30 مساءً

الأخبار

من هي الإعلامية اليمنية التي تحولت إلى بائعة ورد في عدن

- المصدر: مواقع الاثنين 09 نوفمبر 2020 12:01 مساءً



وجدت الإعلامية اليمنية رندا عكبور نفسها مدفوعة إلى ترك الشاشة الصغيرة، كمذيعة تلفزيونية، والانتقال إلى الشارع لبيع الورود والأشجار.

ورغم حالة الحرب والتناحر السياسي الذي يشهده اليمن جراء الانقلاب الحوثي منذ 5 سنوات، لم تستسلم عكبور، الحاصلة على بكالوريوس الإعلام، للظروف المعقدة التي أحاطت بمهنتها في قناة "عدن" الفضائية المحلية، التي غادرتها بعد تغير السياسة التحريرية فيها، حسب تعبيرها.

ومن على مشتل لبيع الورود في مدينة المعلا بعدن، كانت الإعلامية اليمنية تتحول إلى نجمة لكن في رحاب الزهور الطبيعية.

وحظيت عكبور بتشجيع واسع من المجتمع العدني، الذي تفاعل مع مشروعها، كأول فتاة تبيع الورود الطبيعية من داخل محافظة شوّه الانقلاب الحوثي ملامحها الجمالية بعد اجتياحها في مارس 2015.

وخلال فترة قياسية، نجحت الإعلامية "عكبور" في الترويج لمشروعها الجديد من على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي شارع مدرم الذي يتوسط مدينة المعلا في عدن، يلفت نظر المارة لافتة إعلانية بارزة كتب عليها "مشتل رندا لبيع الأشجار والورود الطبيعية".
تجربة خارج الإعلام

اعتبرت الإعلامية "رندا عكبور" أن بيع الورود تجرية جديدة بعيدة عن الإعلام، جعلتها تشعر بالراحة النفسية.

وأضافت عكبور  لـ"العين الإخبارية": "توقفت عن عملي الإعلامي كمقدمة برامج في شاشة تلفزيون عدن، ومنذ أشهر قررت أن يكون لي مشروع لبيع النباتات الطبيعية والورود ومستلزمات الزراعة".

وأشارت عكبور إلى أن الفكرة راودتها بعد عملها قبل عامين في مؤسسة تنموية تهتم بمجال التشجير، ومن خلالها بدأت بعملية التشجير أمام المنازل والمستودعات التجارية.

تتمنى رندا عكبور أن تكون عدن كلها أشجار كونها منطقة حارة ساحلية تفتقر إلى التشجير منذ سنوات طويلة ولم تحظى بالاهتمام في هذا الجانب.

وخلال عملها اكتشفت ان هناك محبين للتشجير ومنهم ربات بيوت غير أن التوعية في هذا المجال هي ما ينقصهم، بعد قيام بعضهم بزراعة الأشجار التي تتعرض للموت والذبول نتيجة انعدام  الخبرة .

وقالت عكبور " هناك محبون للتشجير في منازلهم والبلكونات ويتعاملون مع التربة بشكل صحيح وهذا ما يشجعني بالإحساس إن مشروعي له قبول وسينال النجاح والناس متفائلة بعودة الأشجار في الشارع".
دعوة لتشجير عدن

دعت الإعلامية اليمنية كل مواطني مدينة عدن إلى زراعة الأشجار والشتلات أمام منازلهم، لأهميتها في تنقية الهواء من عوادم السيارات والمولدات الكهربائية، خلافا لمنظرها الجمالي.

 وطالبت "عكبور" السلطات الحكومية بتنفيذ عملية تشجير بكل الشوارع الداخلية والرئيسية في عدن بأشجار جديدة تتلاءم مع البيئة، والتخلص من الأشجار السامة المنتشرة في الجزر الوسطية من الشوارع، لما لذلك من أهمية في التخفيف من وطأة الطقس الحار بالمدينة الساحلية.

وعلى الرغم من أن مشروعها الجديد لا يحقق عوائد مادية كبيرة، إلا أن "عكبور" تقول إن المكوث وسط مشتل الزهور وقرب أصوات العصافير يجعلها مستمتعة وتشعر براحة نفسية كبيرة.

وأشارت إلى أنها تطمح بتوسيع مشروعها ليس عبر فتح فروع جديدة داخل عدن، ولكن بأن تكون صاحبة مشروع لبيع الأشجار بواسطة عربة متنقلة في الأحياء السكنية، بهدف توعية المجتمع بالجمال و أهمية التشجير.
رسالة تشبه الإعلام

تؤكد "عكبور"، أن توقفها عن العمل الإعلامي، لا يعود إلى وصولها لمرحلة التشبع من الشاشة، ولكن جراء الوضع السياسي الذي حرف الرسالة الإعلامية صوب زاوية أخرى بعيدا عن الجانب الإنساني والتنموي الذي تفضله.

وقالت عكبور في سياق حديثها لـ"العين الإخبارية": "لم أجد نفسي في هذه المرحلة، فقررت اللجوء إلى بيع الورود حتى ينتهي هذا الوضع غير المناسب، ومن خلال بيع الورود والأشجار الطبيعية، فأن أقدّم رسالة وطنية أيضا".

وتدين عكبور بالفضل لزوجها، الذي شجعها في مشروعها الجديد ومساعدتها في الاهتمام بالمشتل، فضلا عن شقيقتها التي تساعدها في البحث عن الأشجار الجديدة وتوريدها للمحل، إضافة إلى مساندة المجتمع ككل، ودعمه منذ بداية المشروع.
تشجيع الزوج

يرى صقر عبدالرحمن السقاف، وهو زوج الإعلامية اليمنية رندا عكبور، أن زوجته تمتلك فكرا أنيقا يحب الجمال، ولذلك فهو يدعمها في أي شيء تطمح إليه.

وقال صقر لـ"العين الإخبارية": "رندا تعشق التشجير منذ زمن، فهي من تهتم بالأشجار في منزل والدها الذي كان يحتوي على شجرة بيدان، فضلا عن الخضروات من الطماطم والفلفل الأخضر في فناء منزلهم، وهذا الاهتمام كبر معها منذ 5 سنوات".

وأضاف: "في عام 2015، دعا محافظ عدن الأسبق، اللواء جعفر محمد سعد، لتشجير مدينة عدن، وتوقف المشروع نتيجة استشهاد المحافظ، ومنذ أشهر، بدأنا باستئناف المشروع".

وأشار السقاف إلى أن مشتل رندا يقوم بنشر وعي التشجير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "ولاحظنا حب الناس للمشروع أكثر من حبنا له ووجدنا قبولا للفكرة وتشجيعها، وهناك أشخاص يأتون من محافظات بعيدة مثل لحج، لشراء الأشجار ومستلزمات الزراعة".

 

.

 
المزيد في الأخبار
    نفذت مؤسسة أولاد الصغير التنموية، في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مبادرة توزيع لحوم الأضاحي، مستهدفة 400 أسرة في كافة مديريات العاصمة عدن من الفئات الأكثر
المزيد ...
      نفّذ وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى علوي ناصر النوبة، اليوم، زيارة عيدية لعدد من الجرحى المقعدين في منازلهم، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى
المزيد ...
      نفذت مبادرة الإعلامي العبيدي، وبدعم كريم من مبادرة "عُليا" الإنسانية، خلال عيد الاضحى، حملة لتوزيع ألف وجبة غذائية على عدد من مستشفيات العاصمة
المزيد ...
    فتحي أبو النصر     لا تمر فرحة بلا ضريبة. في اليمن . فبمجرد أن أُعلن عن فتح طريق "دمت - مريس" الحيوي، بعد قرابة تسع سنوات من الإغلاق، سارع الحوثي إلى نصب
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025