من نحن | اتصل بنا | الأحد 21 ديسمبر 2025 01:08 مساءً

الأخبار

من هي الإعلامية اليمنية التي تحولت إلى بائعة ورد في عدن

- المصدر: مواقع الاثنين 09 نوفمبر 2020 12:01 مساءً



وجدت الإعلامية اليمنية رندا عكبور نفسها مدفوعة إلى ترك الشاشة الصغيرة، كمذيعة تلفزيونية، والانتقال إلى الشارع لبيع الورود والأشجار.

ورغم حالة الحرب والتناحر السياسي الذي يشهده اليمن جراء الانقلاب الحوثي منذ 5 سنوات، لم تستسلم عكبور، الحاصلة على بكالوريوس الإعلام، للظروف المعقدة التي أحاطت بمهنتها في قناة "عدن" الفضائية المحلية، التي غادرتها بعد تغير السياسة التحريرية فيها، حسب تعبيرها.

ومن على مشتل لبيع الورود في مدينة المعلا بعدن، كانت الإعلامية اليمنية تتحول إلى نجمة لكن في رحاب الزهور الطبيعية.

وحظيت عكبور بتشجيع واسع من المجتمع العدني، الذي تفاعل مع مشروعها، كأول فتاة تبيع الورود الطبيعية من داخل محافظة شوّه الانقلاب الحوثي ملامحها الجمالية بعد اجتياحها في مارس 2015.

وخلال فترة قياسية، نجحت الإعلامية "عكبور" في الترويج لمشروعها الجديد من على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي شارع مدرم الذي يتوسط مدينة المعلا في عدن، يلفت نظر المارة لافتة إعلانية بارزة كتب عليها "مشتل رندا لبيع الأشجار والورود الطبيعية".
تجربة خارج الإعلام

اعتبرت الإعلامية "رندا عكبور" أن بيع الورود تجرية جديدة بعيدة عن الإعلام، جعلتها تشعر بالراحة النفسية.

وأضافت عكبور  لـ"العين الإخبارية": "توقفت عن عملي الإعلامي كمقدمة برامج في شاشة تلفزيون عدن، ومنذ أشهر قررت أن يكون لي مشروع لبيع النباتات الطبيعية والورود ومستلزمات الزراعة".

وأشارت عكبور إلى أن الفكرة راودتها بعد عملها قبل عامين في مؤسسة تنموية تهتم بمجال التشجير، ومن خلالها بدأت بعملية التشجير أمام المنازل والمستودعات التجارية.

تتمنى رندا عكبور أن تكون عدن كلها أشجار كونها منطقة حارة ساحلية تفتقر إلى التشجير منذ سنوات طويلة ولم تحظى بالاهتمام في هذا الجانب.

وخلال عملها اكتشفت ان هناك محبين للتشجير ومنهم ربات بيوت غير أن التوعية في هذا المجال هي ما ينقصهم، بعد قيام بعضهم بزراعة الأشجار التي تتعرض للموت والذبول نتيجة انعدام  الخبرة .

وقالت عكبور " هناك محبون للتشجير في منازلهم والبلكونات ويتعاملون مع التربة بشكل صحيح وهذا ما يشجعني بالإحساس إن مشروعي له قبول وسينال النجاح والناس متفائلة بعودة الأشجار في الشارع".
دعوة لتشجير عدن

دعت الإعلامية اليمنية كل مواطني مدينة عدن إلى زراعة الأشجار والشتلات أمام منازلهم، لأهميتها في تنقية الهواء من عوادم السيارات والمولدات الكهربائية، خلافا لمنظرها الجمالي.

 وطالبت "عكبور" السلطات الحكومية بتنفيذ عملية تشجير بكل الشوارع الداخلية والرئيسية في عدن بأشجار جديدة تتلاءم مع البيئة، والتخلص من الأشجار السامة المنتشرة في الجزر الوسطية من الشوارع، لما لذلك من أهمية في التخفيف من وطأة الطقس الحار بالمدينة الساحلية.

وعلى الرغم من أن مشروعها الجديد لا يحقق عوائد مادية كبيرة، إلا أن "عكبور" تقول إن المكوث وسط مشتل الزهور وقرب أصوات العصافير يجعلها مستمتعة وتشعر براحة نفسية كبيرة.

وأشارت إلى أنها تطمح بتوسيع مشروعها ليس عبر فتح فروع جديدة داخل عدن، ولكن بأن تكون صاحبة مشروع لبيع الأشجار بواسطة عربة متنقلة في الأحياء السكنية، بهدف توعية المجتمع بالجمال و أهمية التشجير.
رسالة تشبه الإعلام

تؤكد "عكبور"، أن توقفها عن العمل الإعلامي، لا يعود إلى وصولها لمرحلة التشبع من الشاشة، ولكن جراء الوضع السياسي الذي حرف الرسالة الإعلامية صوب زاوية أخرى بعيدا عن الجانب الإنساني والتنموي الذي تفضله.

وقالت عكبور في سياق حديثها لـ"العين الإخبارية": "لم أجد نفسي في هذه المرحلة، فقررت اللجوء إلى بيع الورود حتى ينتهي هذا الوضع غير المناسب، ومن خلال بيع الورود والأشجار الطبيعية، فأن أقدّم رسالة وطنية أيضا".

وتدين عكبور بالفضل لزوجها، الذي شجعها في مشروعها الجديد ومساعدتها في الاهتمام بالمشتل، فضلا عن شقيقتها التي تساعدها في البحث عن الأشجار الجديدة وتوريدها للمحل، إضافة إلى مساندة المجتمع ككل، ودعمه منذ بداية المشروع.
تشجيع الزوج

يرى صقر عبدالرحمن السقاف، وهو زوج الإعلامية اليمنية رندا عكبور، أن زوجته تمتلك فكرا أنيقا يحب الجمال، ولذلك فهو يدعمها في أي شيء تطمح إليه.

وقال صقر لـ"العين الإخبارية": "رندا تعشق التشجير منذ زمن، فهي من تهتم بالأشجار في منزل والدها الذي كان يحتوي على شجرة بيدان، فضلا عن الخضروات من الطماطم والفلفل الأخضر في فناء منزلهم، وهذا الاهتمام كبر معها منذ 5 سنوات".

وأضاف: "في عام 2015، دعا محافظ عدن الأسبق، اللواء جعفر محمد سعد، لتشجير مدينة عدن، وتوقف المشروع نتيجة استشهاد المحافظ، ومنذ أشهر، بدأنا باستئناف المشروع".

وأشار السقاف إلى أن مشتل رندا يقوم بنشر وعي التشجير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "ولاحظنا حب الناس للمشروع أكثر من حبنا له ووجدنا قبولا للفكرة وتشجيعها، وهناك أشخاص يأتون من محافظات بعيدة مثل لحج، لشراء الأشجار ومستلزمات الزراعة".

 

.

 
المزيد في الأخبار
بمشاركة قيادات عسكرية ومدنية رفيعة..  شهدت ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، ظهر اليوم الأحد، أداء صلاة الجنازة على روح فقيد الساحة والمناضل
المزيد ...
  حضرموت/إعلام الجامعة    التقى رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش في العاصمة السعودية الرياض مؤخرًا القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى
المزيد ...
القاهرة/ إعلام الجامعة      شهدت فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات العربية والروسية في القاهرة، توقيع رئيس جامعة حضرموت أ.د. محمد سعيد خنبش خمس
المزيد ...
  أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) حزمة قرارات مفصلية تتعلق بمستقبل بطولاته القارية، في خطوة تهدف إلى إعادة هيكلة المسابقات وتعزيز جاذبيتها الفنية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
فضيحة حفل كولدبلاي.. السيدة "الخائنة" تخرج عن صمتها لأول مرة
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025