تحرك حوثي في ”الوقت الضائع”

تسعى مليشيا الحوثي الى فرض أمناء شرعيين تابعين لها أغلبهم فاسدين وازاحة الأمناء الشرعيين السابقين في إطار سعيها الى السطو والسيطرة على جميع مفاصل السلطة؛ وفقا لمصادر قضائية، اليوم الجمعة.

وقالت المصادر لـ"المشهد اليمني" أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مناصب الأمناء الشرعيين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم وإحلال أشخاص تابعين لهم وازاحة الأمناء السابقين.

وأشارت المصادر الى أن الحوثيين حاولوا بقيادة عضو ما يسمى بالمكتب السياسي الأعلى للانقلابيين المدعو محمد على الحوثي، إزاحة الأمناء الشرعيين لكن قيادات في السلطة القضائية رفضت ضغوطات الحوثي كون الدستور والقانون لا يخول أي شخص في السلطة التنفيذية بالتدخل في القضاء.

وأكدت المصادر أن الحوثي عاد من باب استخدام الحيل الكيدية و البحث عن أخطاء للأمناء الشرعيين لإزاحتهم ليس بهدف إصلاح القضاء وإنما للتخلص من الخصوم واستبدالهم بعناصر تابعة لهم.

وكان المدعو محمد علي الحوثي، دعا من لديه أدلة من المواطنين تثبت تورط أمين شرعي في تزوير التقدم بها الى البحث الجنائي لمعاقبته.

وذكر الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، بأن على "كل مواطن ‏في الامانه ومحافظة صنعاء لدية أدلة ثابته بتزوير أمين يقدمها للبحث الجنائي بالأمانة من صباح الاحد إلى مساء الأربعاء القادم، و انه لن تقبل أي شكوى بدون أدلة"؛ في تحرك وصف بأنه جاء في الوقت الضائع.

وتحاول المليشيا من خلال هذه التغييرات نهب أموال وممتلكات الدولة والأوقاف لصالح قيادات تابعة لها والتي كان آخرها السطو على أراضي تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام وبيعها والتي يتجاوز سعرها عن المليارات من الريالات بما فيها مقرات ومباني تابعة للحزب.