من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 24 ديسمبر 2025 12:54 صباحاً

الأخبار

«كورونا 2» عرقلة للأتمتة وإنهاك للاقتصاد العالمي

أنباء عدن المصدر: مناهل ثابت الجمعة 06 نوفمبر 2020 10:08 صباحاً
مناهل ثابت

تقول تيرا ألاس، مديرة الأبحاث والاقتصاد في شركة الاستشارات الإدارية الأمريكية «ماكنزي»: «في نهاية المطاف، سوف يتعين على الشركات اللجوء إلى الأتمتة (الاعتماد على الآلات) لأنها أرخص وأفضل، كما أنها أفضل للعاملين أيضاً».

ربما بدا وجه الأتمتة غير مرغوب فيه لأول وهلة في نظر السواد الأعظم، نظراً لما تم تصويره عنها، حيث إنها يمكن أن تورث من البطالة في مختلف القطاعات، ما لم يورثه الزمن من البطالة على البشرية منذ فجر التاريخ، لولا أن ثمة رؤية يمكن التماسها والاستئناس بها حول مشروع الأتمتة، وهي أن الأتمتة قد تمثل حبل نجاة على صعيد حدود الدولة الواحدة، فمن الجدير ذكره أن الأتمتة قد تعمل على مضاعفة القدرة الإنتاجية في مختلف الصناعات لدى أي دولة، وهذا التضاعف في الإنتاجية اعتماداً على الأتمتة وإدخال الروبوتات، والاستعانة بقدرات الآلات في الصناعات، سيصل بأي دولة إلى مرحلة الاستقلالية التامة، ويفصلها عن السياق العالمي للأزمات، فتكون بمعزل عن التأثر من أي أزمة، حتى ولو كانت عالمية، نظراً لما حققه تضاعف إنتاجاتها في صنعاتها المتعددة من السماكة والصلابة في جدرانها الاقتصادية، أي تلك التي خلقتها الأتمتة، لذلك كان التسلّح بالأتمتة مبكراً، عاملاً مهماً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من خلال بلوغ المستوى الأعلى في العملية الإنتاجية، بالإضافة إلى تنوّع الإنتاجات وتعددها، وبالتالي، فإن التأخر والتأجيل لعملية أتمتة الإنتاج سيؤدي إلى البقاء لفترة أطول في شباك الأزمات العالمية والتأثر بها والتي هي، كما نجد دائماً، في حالة تجدد مستمر، وعلى طول الوقت، فلا تكاد أزمة تمر حتى تأتي أخرى، وكأنها تتوالد من ذواتها، وتفتح الأبواب على مصاريعها لبعضها البعض، فيستمر بذلك استنزاف الدول لمواردها تأثراً بتلك الأزمات.

 

رغم ذلك فإن الاعتقاد السائد حول أزمة «كورونا» كان أنها، كما يفترض، ستعمل على تعزيز تسريع عجلة الأتمتة واكتمال تفاصيلها في العالم بأسره، لولا أن الركود الاقتصادي الذي خلقته الجائحة ذاتها، عمل على إضعاف القدرة الشرائية لدى الناس، كما عمل على إفقار الدول أكثر مما توقعت، وهو ما بدوره عمل على استبعاد الأتمتة، أو تأجيلها، من سياقات إنتاجية وصناعية كثيرة في مشاريع الكثير من الدول، الأمر الذي سيجعل معظم دول العالم تدور في ذات الفلك الذي تحدثنا عنه سابقاً، فلن تستطيع الإفلات من الأزمات المتوالية والتأثر بها، بدون أن تخسر جميعاً، وتُستنزَف مواردها بسببها، وبهذا سيستمر انهيار الاقتصادات في جميع دول العالم بشكل تدريجي، حتى بلوغ الذروة السالبة، أو حتى تحقق نبوءة الأتمتة وشموليتها في نهاية المطاف، فتتحقق بها النجاة. وللحديث بقية.

* خبيرة اقتصاد معرفي

 

.

 
المزيد في الأخبار
  احتشدت قبائل محافظة المهرة، اليوم، في المخيم القبلي الذي عُقد بمدينة الغيضة، عاصمة المحافظة، في موقف قبلي جامع عبّر عن الرفض القاطع لجرّ المهرة إلى دائرة
المزيد ...
  شهدت سماء محافظة المهرة، اليوم، تحليق طيران حربي أقدم على إلقاء قنابل دخانية في عدد من المناطق، في مشهد أثار حالة من القلق في أوساط المواطنين، دون تسجيل أي
المزيد ...
    المكلا | الثلاثاء 23 ديسمبر 2025م   ضمن فعاليات اليوم الثالث لـ "أسبوع التطوير الأكاديمي" الذي تنظمه جامعة حضرموت (خلال الفترة من 21 - 25 ديسمبر 2025م)، قدّم
المزيد ...
    سليم المعمري:بدأ اليوم الطبيب المصري الزائر الدكتور أيمن نصر استشاري جراحات القرنية الدقيقة وزميل كلية الجراحين الملكية في بريطانيا إجراء عمليات دقيقة في
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
فضيحة حفل كولدبلاي.. السيدة "الخائنة" تخرج عن صمتها لأول مرة
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    أ.د مهدي دبان    من يريد بناء مؤسسات دولة حقيقية فعليه أن يبدأ بالتعليم، ومن يفكر في القضاء على
  في مفارقات عجيبة وغريبة في الخطابات، تراهم يحثون الناس على الصبر على الجوع والحاجة، ويؤكدون أن الشعب
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025