من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 26 أغسطس 2025 07:26 مساءً

الأخبار

انباء عن خلو خزان صافر من النفط الخام ... المليشيات باعته منذ عام

الأربعاء 07 أكتوبر 2020 08:55 صباحاً
 
كشفت مصادر بوزارة النفط والمعادن بصنعاء، الخاضعة لميليشيا الحوثي، بأن خزان صافر العائم بالبحر الأحمر في ميناء رأس عيسى النفطي، الخاضع لسيطرة الميليشيا، خالٍ من النفط الخام، ولا توجد به قطرة واحدة، منذ أكثر من عام.
 
وأوضح المصدر -طلب عدم كشف اسمه خوفاً من بطش الحوثي- ، أن ميليشيا الحوثي قامت بتفريغ خزان صافر من النفط الخام لسفن صغيرة بشكل دفعات وأعادت تصديره من ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها، عبر السفن التي تُدخل المشتقات النفطية.
 
لا تزال ميليشيا الحوثي، طرف إيران في اليمن، تسيطر على ميناء رأس عيسى النفطي، وميناءين تاجرين: الحديدة والصليف، في محافظة الحديدة، وتُحصّل إيراداتهما، وتتحكم بالإغاثة، والواردات، وتنشط من خلالهما في عمليات التهريب، واستقبال السلاح الإيراني، ومنصات لمهاجمة خط الملاحة الدولي بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.
 
وقال المصدر بحسب ما نقل عنه موقع نيوز يمن إن ميليشيا الحوثي أفرغت النفط من سفينة صافر، وباعته وقبضت ثمنه، بمساعدة شركات إيرانية تحملت مهمة بيع النفط، وتوريد عائداته إلى ميليشيا الحوثي، نقداً ومشتقات نفطية.
 
وبناءً على أسعار النفط نهاية 2019 بنحو 71 دولاراً للبرميل، يمكن أن تصل قيمة الشحنة المحملة على متن السفينة العائمة مليون و140 ألف برميل من خام مأرب الخفيف إلى أكثر من 80 مليوناً و940 ألف دولار، ما يعادل بسعر الصرف حينها 48 ملياراً و564 مليون ريال.
 
ظل اعتقاد وجود أكثر من مليون من النفط الخام داخل سفينة صافر، منذ أكثر من خمس سنوات ونصف السنة، وبدون صيانة، يشكل هاجساً مرعباً من تسريب النفط أو انفجار السفينة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، استناداً على بيانات شركة صافر للعمليات البترولية الحكومية التي انقطع وصولها لميناء رأس عيسى منذ أواخر 2014.
 
كما أعطى خزان صافر لميليشيا الحوثي وضعاً تفاوضياً وملفاً استخدمته سياسياً واقتصادياً جسد موقفها كقوة وسلطة امر واقع، وتفرض شروطها كشرعية على الأرض، ومن خلاله أرسلت تهديدات مبطنة في كثير من المواقف التفاوضية والمواجهات العسكرية.
 
وتعمدت ميليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية، تسريب صور من داخل السفينة "صافر" عن بدء تسرب ماء إلى غرفة المحرك، وعن إصلاح مكان التسرب بإرسال فريق حوثي، وأخيراً عن بدء تسرب النفط، لوسائل الإعلام.
 
كما كشفت كذبة خزان صافر مدى عدم واقعية تقارير المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة، ومحدودية معلوماتها، التي تستقيها من مصادر إعلامية ومسربة، والتي تحدثت لمرات عدة عن أن الإصلاحات التي قام بها فريق حوثي للسفينة ومنع تسرب الماء، غير مضمونة ومؤقتة.
 
وبحسب المصدر، تراوغ ميليشيا الحوثي الشعب اليمني والعالم كذباً، بمخاطر تسرب النفط من السفينة صافر، لإشغالهم عن قضايا الانتهاكات واستمرار الانقلاب وفتح جبهات أخرى، واستمرار هاجس الخوف من حدوث كارثة بيئية واقتصادية.
 
تلاعبت ميليشيا الحوثي بمشاعر اليمنين، والدول المشاطئة للبحر الأحمر من خوف تسرب النفط، كما ظلت تراوغ فريق الأمم المتحدة ومنعه من الوصول لتقييم وصيانة الخزان منذ سنوات، وكل مرة تخلق عذراً جديداً، وتضع شروطاً تعجيزية، وتربطها بقضايا أخرى.
 
بحسب مراقبين، تلاعب ومراوغة ميليشيا الحوثي بملف خزان "صافر" يعكس سياستها وتعاملاتها، واستخفافها، باليمنيين، والمجتمع الدولي، بكل القضايا والاتفاقيات، فهي ميليشيا تعتمد على المكر ونقض العهد، والكذب، والفساد، والخداع.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن | خاص    تمكنت السلطات الأمنية في مطار عدن الدولي، اليوم الثلاثاء، من ضبط أحد المطلوبين أمنيًا بتهمة الشروع بالقتل، لحظة وصوله إلى المطار قادمًا من
المزيد ...
    أيها المعلمون، أيتها المعلمات   في يومنا هذا، الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025، عقد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالعاصمة عدن اجتماعا
المزيد ...
    عدن – خاص   ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً حكومياً خُصص لمناقشة أضرار السيول الأخيرة التي شهدتها
المزيد ...
  في فيديو صادق ومعبر، عبّر المواطنون بمحافظة أبين عن ارتياحهم الكبير لأسعار السلع التابعة لـ مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، مؤكدين أن هذه الأسعار كان لها أثر
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025