من نحن | اتصل بنا | الأحد 14 سبتمبر 2025 07:48 مساءً

الأخبار

«أم سامي» تحارب شبح الموت بـ"الملوج" وتوزعه بالمجان للمحتاجين

انباء عدن الخميس 01 أكتوبر 2020 08:13 صباحاً

نيوزيمن:

حاربت "أم سامي" شبح الجوع والفقر، من أجل العيش بكرامة، فلم تستسلم لتداعيات الحرب الدائرة في اليمن منذ 6 سنوات، حيث وجدت نفسها أمام مسؤولية الحفاظ على أطفالها وأخيها، من التشرد والضياع، بعد دخول زوجها في حالة اكتئاب جراء الديون والإيجارات المتراكمة منذ انقطاع الراتب.
أم سامي، أم لبنتين وولد، ولديها أخ مصاب بمرض نفسي، يسكنون منزلاً متواضعاً في حي شعوب بصنعاء، شمّرت عن ساعديها وخاضت البدايات العسيرة لتهتدي أخيراً لبيع الخبز (الملوج) في السوق كي تدفع إيجار المنزل، وتنفق على أسرتها لتقيهم شر التسول وذل الفاقة والجوع.

تقول "أم سامي" لنيوزيمن، بلهجتها الشعبية العفوية: "الحمد لله على كل حال، كنا ما لنا شيء حتى جو الجن (الحوثيين) وضيعوا البلاد وأكلوا حقوق العباد، وبسببهم وبسبب قطع الرواتب تحولت حياتنا لمتاعب ما تنتهي، البعض قرح قلبه ومات، والباقين بيكافحوا من أجل لقمة العيش بكرامة".
اختارت أم سامي أحد مطاعم السلتة لتجلس عند بابه حتى تتمكن من بيع ما تخبزه من "الملوج" والخبز الذي تعده في منزلها متحملة مشقة التجهيز ومن ثم تعب الجلوس للبيع.

قالت: "أقوم الصباح أنا وبنتي -عمرها 15 عاماً- بعجن الخبز وتجهيزه وبعد ذلك نبدأ في تجهيز "الصبوح للأسرة"، لأعود بعد ذلك، بتجهيز تنور الحطب من أجل الملوج، وتقوم بنتي بتجهيز التنور الذي يعمل بالغاز لنبدأ في خبز "الخبز" كونه قليل ولا يحتاج للكثير من الغاز".
وعند سؤالنا عن كيفية توفيرها لمادة الغاز خصوصاً في ظل الأزمات المتلاحقة لهذه المادة الهامة، أفادت بأن عاقل الحارة يتعاون معها أحياناً، وتعتمد على السوق السوداء في شارع خولان في أكثر الأوقات.

وذكرت، أن أكثر ما يتعبها حالياً هو أنها تعاني من ضغط في بعض فقرات عمودها الفقري، جراء الوقوف الطويل، والجلوس أيضاً، والإجهاد الذي تتعرض له من الساعة 6 صباحاً وحتى 2 بعد الظهر بشكل يومي.
وتابعت: "لولا الحاجة والله ما أخرج، وبجلس مستورة في بيتي، لكن التعب ولا المذلة، سهل يا ولدي كما قد حسيت بالقهر والتعب الزايد أنزل دمعتين ويغتسل قلبي حين أشوف أولادي مستورين".

أم سامي، رغم رزقها البسيط تقوم بإعطاء الخبز مجاناً إلى من يطلبها من المحتاجين، وتقول لولا بركة هؤلاء والتعاون لما رزقنا الله.

بائعة الخبز هي من ضمن عشرات النساء العاملات في مختلف المهن التي تمارسها النساء في اليمن، مثل بائعة ملوج وخضروات وبخور وبيض ولبان وأخريات في بيع السمن والحناء وأدوات الزينة النسائية، مثل "المشاقر" والشذاب" وغيرها من المهن التي تلقى رواجاً خصوصاً في الأسواق الشعبية، وبالتأكيد لكل واحدة قصتها وقضيتها التي أخرجتها من حياتها الآمنة الدافئة إلى متاهات الكسب الحلال في الشوارع وأمام المطاعم والأسواق.

لتكافح بلا توقف أو هوان شظف العيش، بل إن راحتها جنيها للمال كي تعيل به أسرتها وتربي أبناءها وتعلمهم.
 

.

 
المزيد في الأخبار
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    أشعلت كلماته نار الثوار والتهمت هشيم الاستعمار، فلم يكن عمر عبدالله نسير شاعراً عادياً، بل أيقونة مرحلة وصوت وطن. كتب للأرض فانتمى
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025