بايرن ميونخ يصنع وجهًا مخيفًا من جيله الجديد

لم تكن الحركة نفسها تماما، لكن كانت هناك أوجه تشابه كافية للتفكير في النجم الهولندي، آريين روبن، عندما سجل سيرجي جنابري الهدف الأول، خلال فوز بايرن ميونخ (3/0) على أولمبيك ليون الفرنسي، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

تحرك جنابري كان كافيا لدفع صحيفة (سود دويتشه تسايتونج) الألمانية، لوصف الهدف بأنه "تحية عابرة للغاية لروبن" الذي اعتاد التهديف بنفس الطريقة.

وكان هذا الهدف هو بداية طريق بايرن، للتأهل للمباراة النهائية بعد غد الأحد أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، كما أبرز أيضا أنهم يجرون إصلاحا سلسا إلى حد ما لفريقهم.

فقد رحل الجناحان الشهيران روبن والفرنسي فرانك ريبيري، منذ 12 شهرا، كما غادر رافينيا قلعة أليانز أرينا، وعاد ماتس هوميلس لصفوف بوروسيا دورتموند.

لكن في المقابل، جاء بنيامين بافارد ولوكاس هيرنانديز، اللذين يشكلان مع جنابري ونيكلاس زوله وجوشوا كيميتش وكينجسلي كومان وليون جوريتسكا، مجموعة رئيسية من اللاعبين الذين تبلغ أعمارهم 24 أو 25 عاما.

وبدا أن هذه المجموعة لائقة تماما للعب تحت الضغط العالي، في ظل قيادة المدرب هانز فليك، ويريدون تذوق المجد الأوروبي لأول مرة.



كما سيكون الجناح الألماني ليروي ساني، الذي انتقل لصفوف بايرن الشهر الماضي، جزءا من المجموعة الشابة بدءا من الموسم المقبل.

ويعزز كذلك كتيبة الشباب، المراهق الكندي ألفونسو ديفيز، بينما يضم الفريق مجموعة أيضا من أصحاب الخبرة، مثل حارس المرمى مانويل نوير، والمدافع جيروم بواتينج، والمهاجم توماس مولر، ولاعب الوسط تياجو ألكانتارا، والهداف روبرت ليفاندوفسكي.

واتسم أداء بايرن بالشراسة، في حملته نحو تكرار إنجاز الثلاثية التي جمعها عام 2013، حيث حقق أرقاما مذهلة.

وحافظ العملاق البافاري على سجله خاليا من الهزائم، في 29 مباراة بمختلف المسابقات، حتى الآن، حقق خلالها 28 انتصارا.

كما فاز في جميع مبارياته الـ14، التي خاضها بعد استئناف النشاط الكروي في آيار/مايو الماضي.

لكن بايرن يحتاج تحسينات في خط الدفاع، الذي عانى من بعض الاهتزاز، في بداية مباراة برشلونة (8/2) لحساب دور الثمانية، وكذلك في لقاء المربع الذهبي أمام ليون، وهو ما يشكل تهديدا للفريق ضد سان جيرمان.