نائب ووزيرة يثيران زوبعة في لبنان.. صور البرادات تنتشر
![](/uploads/pics/1593090675.jpeg)
"لبنان أصبح رخيصاً" و"الأسعار نار والشعب جوعان"، عبارتان صادرتان عن مسؤولين في لبنان كانتا كفيلتين بإشعار نار غضب على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.
فوسط الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، وارتفاع سعر الدولار بشكل جنوني في البلد الذي ينحدر في مأزق مالي لم يشهده في تاريخه الحديث، وارتفاع نسب البطالة، وإقفال عدد من المؤسسات التجارية أبوابها، وتدهور غير مسبوق للعملة اللبنانية (حيث تخطى سعر صرف الدولار حاجز الـ7 آلاف ليرة)، انتشر مقطع مصور للنائب اللبناني ميشال ضاهر يفاخر بأن لبنان أصبح بلداً رخيصاً.
أكد ممثل الشعب، ورجل الأعمال المتمول أنه تناول غذاء مع أصدقائه في أحد المطاعم بسعر رخيص جدا.
لا بل فوجئ بأن فاتورة المطعم لثلاثة أشخاص بلغت 360 ألف ليرة، أي ما يعادل حاليا في البلاد 20 دولاراً للشخص!
إلا أن ممثل الشعب تناسى أن الحد الأدنى للأجور في لبنان 750 ألف ليرة، أي أن غداءه هذا قد يكلف عائلة يتقاضى معيلها الحد الأدنى أقل من نصف مدخولها بقليل، ما فتح عليه نار الانتقادات من قبل عدد كبير من اللبنانيين.
"مبارح المسا نزلت للشارع"!
بدورها تعرضت وزيرة الإعلام في الحكومة منال عبد الصمد لموجة انتقادات وغضب، بعد أن غردت أمس قائلة: "بالأشهر الماضية شغلي لساعات متأخرة حرمني أنزل للسوق. مبارح المسا نزلت للشارع. حكيت مع الناس. تضايقت لأن بيعز عليّ شعب كريم يصير فيه هيك. الأسعار نار والشعب جوعان...".
لتنهال عليها التساؤلات، ألم تشتر كما بقية اللبنانيين خلال تلك الأشهر شيئاً، ألم تلاحظي الأسعار؟، هل اكتشفت بالأمس فقط وأنت وزيرة وفي موقع المسؤولية أن الشعب جائع، ولم يعد يملك ما يسد به جوعه؟!
![](/uploads/pics/1593090956.jpeg)
برادات فارغة
بالتزامن، نشر عدد من المواطنين صورا لبرادات فارغة، كانت وكالة فرانس برس أوردتها ضمن تحقيق مطول عن الوضع المعيشي في لبنان.
فمع الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي أدى إلى تدهور غير مسبوق في قيمة العملة المحلية، وجدت شرائح واسعة من اللبنانيين قدرتها الشرائية تتآكل بسرعة، ما جعل كثيرين عاجزين حتى عن ملء براداتهم بالخضار والألبان واللحوم.
ولم تستثن تداعيات الانهيار، وهو الأسوأ منذ عقود، أي فئة اجتماعية وانعكست موجة غلاء غير مسبوق، وسط أزمة سيولة حادة وشحّ الدولار، إلا أن الوزيرة لم تكن على دراية بالموضوع على ما يبدو، بحسب ما جاءت تعليقات العديد من اللبنانيين على مواقع التواصل، لا سيما تويتر.
يشار إلى أن عشرات آلاف اللبنانيين خسروا منذ الخريف مصدر رزقهم أو جزءاً من مداخيلهم جراء الأزمة التي دفعت مئات الآلاف للنزول إلى الشارع منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر ناقمين على الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والعجز عن إيجاد حلول للأزمات المتلاحقة.
.