7 أمراض نفسية تصيب المرأة أكثر من الرجل
قد يتعرَّض كلُّ فرد، ذكرًا أم أنثى، إلى الإصابة بأمراض نفسيَّة، ولا سيَّما في إثر محنة أو صدمة لم يتوقّعها، أو من جرَّاء التربية المنزليَّة المسؤولة عن توليد العقد النفسيَّة. وقد أمست هذه الأخيرة أكثر سهولةً، لناحية العلاج، في العيادات النفسيَّة الكثيرة المنتشرة في كلِّ مكان، ولو أنَّها تعتبر إلى حدٍّ ما أكثر صعوبةً، بالمقارنة بالأمراض العضويَّة. فالمرض العضوي يمكن معالجته بأدوية خاصَّة به، ولكنَّ المرض النفسي، لا تفيد معه الأدوية أحيانًا. كما أن الأدوية النفسية تعتبر أقوى وأكثر تأثيرًا على الإنسان، لجهة آثارها الجانبيَّة.
أمراض نفسية تصيب المرأة أكثر من الرجل
7 أمراض نفسية
الأمراض النفسية مُتعدِّدة، وتقف على درجات متفاوتة من الخطورة. والسبب في إصابة المرأة أكثر من الرجل ببعض الأمراض النفسيَّة التي سنأتي على ذكرها في الآتي، هو كونها عاطفيَّة، وتتعرَّض لتغيُّرات هرمونيَّة في مراحل مختلفة من حياتها، إضافة إلى دورها الاجتماعي الذي لا يزال متواضعًا حتى اليوم، على الأقلّ في دول العالم الثالث. أضف إلى ما تقدَّم الاضطرابات العاطفيَّة، ومحدودية مناورة المرأة مقارنة بالرجل، وهامش الحريَّة الضيق الذي تعاني منه النساء في العالم الثالث. فما هي هذه الأمراض التي تصيب المرأة أكثر من الرجل؟
1- الإكتئاب
2- القلق الوسواسي
يمتدّ قلق المرأة، وبخاصة الأمّ، إلى كلِّ صغيرة وكبيرة في حياتها، ما يؤدِّي إلى الإصابة بما يُعرف بـ«القلق الوسواسي»، الذي يُطارد النساء أكثر من الرجال، المعروف عنهم عدم مبالاتهم بكثير من الأمور التي تُقلق النساء.
3- التوتر ما بعد معرفة المرأة بأنها مصابة بعقدة نفسية
هذه الحالة النفسيَّة غريبة بعض الشيء، ولكنَّها موجودة، فالمرأة التي يقول لها الطبيب النفسي إنَّها مصابة بعقدة نفسية بسبب حدث تعرَّضت له في الصغر تبدأ غالبًا بتطوير حالة جديدة من التوتر، بسبب تبلغها بإصابتها. وقالت الدراسة إن هذه الحالة تعتبر نادرة ولكنها موجودة بنسبة 2 في المئة، في صفوف نساء العالم.
4- الميل للانتحار
التفكير في الانتحار والميل له يكثر بين النساء أكثر بكثير من الرجال، فالعقدة النفسيَّة التي تعاني منها المرأة يمكن أن تجعلها تُفكِّر في الانتحار، بخاصة إذا كان يصعب علاج هذه العقدة النفسيَّة. كما أن بعض النساء يفكِّرن بالانتحار (نسبة 9 % من نساء العالم) بعد دخولهن سن انقطاع الطمث.
5- الشعور بالدونيَّة
6- الخوف من المجهول
تخاف المرأة كثيرًا من المجهول، وما تخبئه الأيَّام، وهذا إن دلّ على شيء فإنَّما يدلّ على القلق حول المستقبل؛ وبخاصَّة إذا كان وضعها العائلي غير مستقرّ. وكذلك، وفي غياب أولادها، مثلًا، فإنَّ المرأة تخاف ممَّا يمكن أن يحدث لهم، وتفكِّر دائمًا في الجانب السلبي من المجهول الذي لا تعرفه، أو ربما الذي ليس له وجود حقيقي.
7- اكتئاب ما بعد الولادة
يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة من الأمراض النفسيَّة الخطيرة التي تصيب نسبة 3 في المئة من النساء. وفي هذا الإطار، فإنَّ المرأة لا تقبل الطفل الذي أنجبته، وتشعر بالنفور منه، وتتمنَّى لو أنه لم يولد! وتُحذّر الدراسة بأن المرأة المصابة باكتئاب ما بعد الولادة قد تُشكِّل خطرًا على حياة المولود الجديد. وهذه الحالة تتطلب المعالجة السريعة، والأسباب الرئيسة لها ترجع ربما إلى العلاقة المضطربة مع الزوج، وعدم الرغبة في الإنجاب، أو الحمل الذي يحدث دون تخطيط، أو حتَّى أن بعض الاضطرابات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة النفسية.
في إحصائية واردة أخيرًا من بريطانيا، عن الفترة ما بين 2003 و2013، هناك 15 في المئة من نساء بريطانيا والولايات المتحدة يعانين من نوع من الأمراض النفسيَّة، التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسِّطة والشديدة. علمًا أنَّ النسبة تعتبر مقلقة.
المرض النفسي الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة وأوروبا على وجه الخصوص هو الاكتئاب. والوضع في قارة أميركا اللاتينيَّة ليس بالأفضل؛ حيث أجريت بمعهد «كلاوديا» المتخصِّص في شؤون الأسرة والمرأة إحصائية خلال الأشهر الست الماضية، وجاء في النتيجة أنَّ 17 في المئة من النساء في أميركا اللاتينيَّة يعانين من نوع أو أكثر من الأمراض والعقد النفسية.
قد يتعرَّض كلُّ فرد، ذكرًا أم أنثى، إلى الإصابة بأمراض نفسيَّة، ولا سيَّما في إثر محنة أو صدمة لم يتوقّعها، أو من جرَّاء التربية المنزليَّة المسؤولة عن توليد العقد النفسيَّة. وقد أمست هذه الأخيرة أكثر سهولةً، لناحية العلاج، في العيادات النفسيَّة الكثيرة المنتشرة في كلِّ مكان، ولو أنَّها تعتبر إلى حدٍّ ما أكثر صعوبةً، بالمقارنة بالأمراض العضويَّة. فالمرض العضوي يمكن معالجته بأدوية خاصَّة به، ولكنَّ المرض النفسي، لا تفيد معه الأدوية أحيانًا. كما أن الأدوية النفسية تعتبر أقوى وأكثر تأثيرًا على الإنسان، لجهة آثارها الجانبيَّة.
.