من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 03 ديسمبر 2025 04:02 مساءً

الأخبار

استخدمها بضرب السعودية .. موقع امريكي يكشف عن كيفية وصول صواريخ كوريا الشمالية إلى جماعة الحوثي؟

- المصدر: مواقع الخميس 10 أكتوبر 2019 06:50 صباحاً

نشر موقع (ناشونال إنترست) الأمريكي تقريراً حول الترسانة الصاروخية التي بحوزة جماعة التمرد الحوثية في اليمن، والتي استعان بها في شن ضربات في عمق المملكة العربية السعودية.

وسرد التقرير معلومات حول صواريخ "سكود" الكورية الجنوبية التي وقعت في أيدي الجماعة المليشياوية بسبب الظروف السياسية التي أفضت في العام 2014م إلى اقتحام الحوثيين العاصمة صنعاء والسيطرة على معظم محافظات الشمال اليمني.

وتطرق التقرير إلى قصة العراق مع صواريخ سكود مماثلة أثناء فترة حربها مع إيران في ثمانينيات القرن الماضي، وكيف قام الجيش العراقي بتعديل هذه الصواريخ لخلق جيل جديد من الصواريخ المعدلة.

وبحسب التقرير فإن عملية التعديل على صواريخ سكود، وبناءاً على التجربة العراقية، عملية ممكنة وفي المتناول ولا تحتاج إلى تقنيات معقدة، وهو ما يفسر ظهور جيل جديد من الصواريخ الحوثية كصاروخ "قدس 1" و "بركان".

نص التقرير

اشتملت الضربات الصاروخية التي ألحقت أضرارًا بالغة بمنشأة نفط سعودية رئيسية في 14 سبتمبر 2019 ، طائرات بدون طيار مزودة بذخيرة موجهة.

وأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجمات على مواقع أرامكو ، والتي تقع على بعد حوالي 800 ميل من الحدود السعودية اليمنية. وقد زود فيلق الحرس الثوري الإيراني المتشدد الحوثيين بالأسلحة بما في ذلك الطائرات بدون طيار.

لكن تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يمتلكون أيضًا ترسانة متطورة بشكل مدهش من الصواريخ الباليستية والمحلية الصنع بمدى طويل لضرب أهداف في عمق المملكة العربية السعودية.

ووفقًا لخبير صناعات الطيران توم كوبر ، فإن السلاح الرئيسي في ترسانة الحوثي هو صاروخ "بركان" ، وهو نسخة معدلة من صاروخ سكود "R 17" السوفيتي، ويزيد طوله بخمسة أقدام من الصاروخ الأساسي كما يزيد وزنه بحوالي 4400 رطل ويمكنه السفر أبعد من 500 ميل .

الحوثيون زادوا غلتهم من الصواريخ الاستراتيجية بعد استيلائهم على مخزون الصواريخ الذي كان بحوزة الجيش اليمني الذي انهزم أمامهم في 2014م، ومن بينها عدد كبير من صواريخ سكود السوفيتية وكذلك صواريخ سكود من كوريا الشمالية تسمى "Hwasong-6s".

قام العراق في الثمانينات بتعديل صواريخ سكود الخاصة به وفقًا لمعايير صواريخ "الحسين" بعيدة المدى ، والتي تشبه المعيار المعمول به في صاروخ "بركان". وقد أخبر مهندس عراقي كوبر عن جهود التعديل ، وقدم منظوراً حول جذور قوة الصواريخ الحوثية بعيدة المدى.

المهندس العراقي قال: "كانت صواريخ سكود بسيطة للغاية.. ولو استعرضنا مكونات هذا الصاروخ بدءاً من الرأس إلى الذيل فإنه يحتوي على رأس حربي ، ثم حجرة مخصصة لأدوات مثل الجيروسكوب والمؤقت ، ثم خزان الوقود الذي يبلغ طوله حوالي 1.35 متر ، ومن ثم خزان التأكسد ويبلغ يبلغ طوله حوالي 2.7 متر".

وفي نهاية جسم الصاروخ يوجد المحرك.

يضيف: لا يمثل (تطويل) جسم الصاروخ مشكلة ، لكن تطويل وتوسيع خزانات الوقود مثل لنا مشكلة. إن أبسط الحلول التي طبقناها تتمثل في أخذ خزان من صاروخ آخر ، وقطع جزئه الأوسط ثم إدخاله في خزان الصاروخ المراد تعديله.

يضيف: ولإنشاء صاروخ واحد من نوع "الحسين" كان يلزم استخدام خزانات ثلاثة صواريخ سكود. المشكلة تكمن في عملية قطع خزان الوقود حيث أن القيام بذلك بالوسائل المتاحة عادة ما يؤدي إلى تدمير الخزان. وجدنا مهندسًا تم تدريبه في إنجلترا قبل عام 1951. قام بتعديل ماكينة القطع بحيث يظل الخزان سليما بعد عملية القطع.

وتابع: كانت هناك مشكلة أخرى تتمثل في لحام خزان الوقود الجديد والممتد. كان علينا استخدام الأرجون للحام.

المشكلة الثالثة كانت مركز الثقل. خلال التجارب المبكرة ، عادت الصواريخ إلى الأسفل بشكل أفقي وبسرعة بطيئة ، وفشلت في الانفجار. كان الحل هو نقل أسطوانات ضغط الهواء من الخلف إلى مقدمة الصاروخ ، بالقرب من الرأس الحربي ، لجعل أنفه أثقل.

المشكلة الأخيرة كانت مشكلة البطاريات، حيث فشلت بعض الصواريخ التي أطلقت على طهران عام 1988 في الانفجار لهذا السبب. في أبريل 1988 ، قمنا بتركيب بطارية ثانية ، وبهذا حللنا كافة الإشكاليات، وبدأنا عملية انتاج الصواريخ محلياً.

وقال المهندس العراقي: "ما سبق يؤكد بأن جماعة الحوثي قامت بتعديل صواريخ سكود محلياً لتوسيع مداها لأن تعديل صواريخ سكود القديمة، والتي كانت اليمن تمتلك عدداً كبيراً منها، أمر ممكن وفي المتناول".

يمتلك الحوثيون أيضًا صاروخ كروز يُطلق عليه "قدس 1" ، والذي وفقًا لخبير الصواريخ فابيان هينز يمكن أن يكون نسخة من صاروخ سومار الإيراني – والذي هو في الأصل نسخة من صاروخ (كي إتش55 ) الروسي.

وبسبب التشابه الكبير بين الصاروخين اعتقد العديد من المراقبين أن إيران قامت ببساطة بتهريب صاروخ سومار إلى اليمن حيث أعطاها الحوثيون طلاءاً جديدًا واسمًا جديدًا ، كما فعلوا من قبل مع صاروخ "قيام".

لكن هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين الصاروخين (قدس 1 وسومار). تشمل الاختلافات تصميم الداعم بالكامل وموضع الجناح والأجنحة الثابتة وشكل مخروط الأنف وشكل جسم الصاروخ الخلفي وموضع المثبتات وشكل غطاء المحرك و العادم.

كما أن هناك فرق واضح في الحجم بين القدس 1 وسومار .

 وإجمالاً فإن العديد من الدول تبيع الأسلحة بما فيها الصواريخ لدول وجهات معينة، ويمكن أن ينتهي بها المطاف في أيد مختلفة، كما حدث مع الترسانة الصاروخية التي يتسلح بها الحوثيون في مواجهتهم مع التحالف العربي.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
  . كشفت دراسة علمية جديدة أجرتها جامعة ساوثهامبتون عن وجود منطقة واسعة من الصخور شديدة السخونة، تقع على عمق يقارب 200 كيلومتر تحت نيو إنغلاند في الولايات
المزيد ...
    عدن/ إعلام الوزارة:   تزامناً مع الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ58 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر، وضع معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم،
المزيد ...
  شهدت مدينة المخا بمحافظة تعز، اليوم، حدثا طبيا بارزا مع تدشين وافتتاح مركز 2 ديسمبر للعلاج الطبيعي والتأهيل، بحضور كل من معالي وزير الصحة العامة والسكان
المزيد ...
!   عدن | خاص    نظَّم مركز إنصاف للحقوق والتنمية اليوم ندوة رقمية ناجحة عبر منصة "زووم" تحت عنوان: "واقع حماية الطفل في اليمن ومسؤوليتنا المشتركة". وقد عُقدت
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
دعا لتوثيق شامل للمقامات الشرقية الصوتية خلال عامين : تركي آل الشيخ يترأس مؤتمر الموسيقى العربية في الرياض
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
أصناف البشر بين الذكاء والغباء… قراءة في طبيعة السلوك الإنساني وانعكاسها على واقع      تختلف صفات
  دخل متحف آرمات عمان عصر جديد من احترافية العرض والتنوع، في ظل الإضافات المستمرة التي يقدمها رائد المتحف
رغم أننا جيل محظوظ عاش زمن ميسي، إلا أننا اليوم ندرك أن كل مباراة لم نشاهدها له كانت خسارة شخصية
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025