مليشيا الحوثي توزع مناهج دراسية لأبنائها ”دون” أبناء القبائل الذين ينتظرون مكرمة ”الخليجي”

أفادت مصادر تربوية بالعاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، أن وزارة التربية والتعليم التي يديرها شقيق زعيم المليشيا يحي الحوثي، قامت بطباعة المنهج المدرسي لطلاب المدارس الخاصة-حيث يدرس أبنائها- خارج مطابع الكتاب المدرسي وقامت بتوزيعها على تلك المدارس؛ فيما أبناء القبائل "بدون" كتب مدرسية.

وأوضحت المصادر لـ"المشهد اليمني" أن "ابناء عامة الشعب الملتحقين بالمدارس الحكومية بلا مناهج منذ سيطرة المليشيا على العاصمة وقيامها بتغييرات في بعض المناهج؛ ما تسبب في ايقاف "اليونيسف" لطباعة الكتب المدرسية، واضطرت ادارات تلك المدارس الى توزيع المناهج التالفة على الطلاب، فيما يظلون هذا العام بلا مناهج البتة، ينتظرون وصول الكتب المدرسية التي اعلن مجلس التعاون الخليجي مطلع العام الجاري عن تكفله بطباعتها".

وأكدت المصادر ان المليشيا لا تأبه بالتعليم ومستقبل أبناء اليمن، خصوصا بعد أن قامت عناصرها بتخصيص مقاعد مجانية لأبنائها في المدارس "الأهلية" بالقوة بعد خوفهم على أبنائهم من الضياع في المدارس الحكومية التي يسيطرون عليها، ما يؤكّد فشلهم الحاد في هذا القطاع الذي يديره يحيى الحوثي شقيق زعيم المليشيا بعد أن تحوَّل إلى ساحة استقطاب طائفي، مع غياب المعلمين الأكفاء بسبب وقف تسليم مرتباتهم لأكثر من ثلاث سنوات.

واشارت المصادر الى أن المليشيا فرضت 1200 ريال على كل طالب شهريًّا.

وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وافقت في ابريل الماضي على طباعة الكتاب المدرسي لكافة المدارس اليمنية، ابتداءً من العام المقبل، ووفقًا لطبعة عام 2014، الا أن ذلك لم يحل المشكلة حتى الان.

فيما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي باليمن، أنّ نحو مليوني طفل لا يتلقون التعليم، وأنّ أكثر من ألفي مدرسة مدمرة بشكل كلي وجزئي جرّاء الحرب الدائرة.

كما أنّ نحو 51% من المعلمين توقفت رواتبهم منذ أكتوبر 2016، بالإضافة إلى تهجير العديد من المعلمين الذين اضطروا للبحث عن فرص أخرى لتغطية نفقاتهم واحتياجاتهم الأساسية، وفق للبعثة الأوروبية.

ومؤخرًا، كشف تقريرٌ للمجلس النرويجي للاجئين أنَّ عددًا كبيرًا من الأطفال لم يتمكنوا من العودة إلى المدارس، في ظل الحصار والقصف الجوي، فيما لا يزال قرابة مليونَيْ طفل خارج المدارس وما يقارب 3,7 مليون طفل بحاجة ماسة للمساعدة ليتمكنوا من العودة لمدارسهم بسلام.