من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 01 يوليو 2025 09:20 صباحاً

الأخبار

ماذا يعني ضم إسرائيل لغور الأردن؟ المنطقة تمثّل ثلث الضفة الغربية ويقطنها 65 ألف فلسطيني

أنباء عدن الخميس 12 سبتمبر 2019 07:01 مساءً
 
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
 
وجاء تعهد نتنياهو المثير للجدل قبل أسبوع من الانتخابات العامة في إسرائيل، فكيف يترجم تعهده على الأرض؟
 
وأعلن نتنياهو في خطاب تلفزيوني مساء أمس أنه يتطلع إلى ضم غور الأردن بمجرد فوزه في الانتخابات. وقال: «هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة»، مستعينا بخريطة لغور الأردن لتوضيح خطته. وتابع مخاطبا الإسرائيليين: «إذا تلقيت تفويضا منكم للقيام بذلك، أعلن اليوم عزمي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
ويتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل رئيس الوزراء في تشكيل ائتلاف حكومي.
 
وتعهد نتنياهو قبل انتخابات أبريل (نيسان) بفرض السيادة الإسرائيلية أو ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولكن دون إعطاء إطار زمني.
 
لكن إعلان أمس كان أول خطوة محددة وواضحة لتنفيذ القرار الذي تعهد به.
 
وتمثل منطقة غور الأردن نحو ثلث الضفة الغربية، ويقع معظمها على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية.
 
وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على 60 في المائة منها فعليا.
 
ويؤثر تعهد نتنياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون في غور الأردن، وفقا للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية «بتسيلم».
 
ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، يعيش في غور الأردن 9 آلاف مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية التي بنيت على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة.
 
وتعتبر المنطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية وتتخذ الكثير من الشركات الإسرائيلية منها مقرا لها وخصوصا الشركات الزراعية.
 
ويعتبر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة المنطقة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها أبدا.
 
ويرى الفلسطينيون أن السيطرة الإسرائيلية على عمق الضفة الغربية تنهي فعليا إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
 
وقال نتنياهو إن مدينة أريحا الفلسطينية التي تقع في غور الأردن غير مشمولة بتعهده.
 
وأثار تعهد نتنياهو غضب الفلسطينيين الذين أعلنوا أن مثل هكذا خطوة ستدمر كل عملية السلام.
 
وقالت المسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه لا يدمر فقط حل الدولتين بل يدمر كل فرص السلام».
 
أما رد الفعل الأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو فيتمثل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعطى دعمه في الماضي دفعا قويا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
 
وقال نتنياهو إنه يعمل بدعم من الولايات المتحدة، لكنه لم يوضح ما إذا كان ترمب وافق على خطة الضم الجديدة.
 
ومن المقرر أن يعلن ترمب الذي لم يعلق بعد على تعهد نتنياهو، عن خطة السلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي أعدتها إدارته، بعد الانتخابات الإسرائيلية.
 
وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه في حال تنفيذ نتنياهو تعهده، فإنه «يقوض قابلية قيام حل الدولتين وإمكانيات السلام الدائم».
 
ويرى كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية عوفر زالزبرغ أن إعلان نتنياهو كان محاولة منه للحصول على مزيد من الدعم اليميني في انتخابات الأسبوع المقبل.
 
وأشارت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى أن نتنياهو قد يجد صعوبة وللمرة الثانية في تشكيل ائتلاف حكومي، حتى لو كان حزب الليكود هو الأكبر في البرلمان.
 
وعلق زالزبرغ بالقول إنه ليس من المؤكد أن نتنياهو سيفوز أو أن شركاءه في الائتلاف سيدعمون مثل هذه الخطة.
 
ويقول زالزبرغ إنه إذا طبقت خطة نتنياهو بالفعل، ربما ستكون التداعيات الأكثر إيلاما على للفلسطينيين رمزية أكثر منها عملية. ويضيف: «قد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير للدعم الفلسطيني لحل الدولتين ويقود صانعي القرار الفلسطينيين إلى خطوات سلبية».
 
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان في وقت متأخر إنه في حال تنفيذ نتنياهو لتهديده فلن تكون اتفاقات السلام المبرمة مع إسرائيل سارية.
 
وقالت عشراوي إن التعهد ما هو إلا جزء من المحاولات الإسرائيلية الأوسع لإجبار الفلسطينيين ببطء على الخروج من الضفة الغربية. وأضافت: «نتنياهو يحاول الاستيلاء على الأرض دون الشعب ليقول له إنك حر في المغادرة».
 
أما المستوطنون الإسرائيليون الذين يعيشون أو يعملون في غور الأردن، فيعني الضم بالنسبة إليهم أن التطورات في المنطقة لن يقررها الجيش بعد الآن بل الوزارات الإسرائيلية، ما يجعل الحصول على تصاريح دخول أسهل.
 

.

 
المزيد في الأخبار
  شهد المخيم الطبي المجاني الثاني لجراحة تصحيح الحَوَل، المقام في المستشفى السعودي الميداني بمدينة المخاء، نجاحاً لافتاً خلال اليومين الأولى من إجراء العمليات،
المزيد ...
    عدن  :    التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاثنين قيادات المجلس الاعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات
المزيد ...
    أطلقت وحدة مبادرات التنمية الاقتصادية التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه مختبر الابتكار الاجتماعي الثاني "تحدي التعليم 2025م" والذي تحضتنه مدينة تعز خلال
المزيد ...
توقيع اتفاقيات تعاون لتنفيذ برامج تدريبية للشباب في حضرموت بتمويل من صندوق تنمية المهارات    المكلا - خاص    جرى،بمدينة المكلا - محافظة حضرموت، مراسيم
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
لا قيمة للقرارات ما لم نلمسها ونشعر بها في واقع الحياة.  الشعب يدرك حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها
    تدرك رئاسة الحكومة ومجلس الوزراء حجم المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن مع الأزمات الخانقة في
!   أ.د مهدي دبان    منذ سنوات طويلة، يتردد على مسامعنا حديث التسويات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات.
  لحجٍ مبرورٍ لكل حاجٍ يمني؛ تبذل الجهود وتتعاضد وتتشابك، خدمة للحاج وإسعاده، وتذليل كل صعوبة، ليكون في
    الكلمة التي اشتقت لها كثيرا، وكنت أرددها في كل الأوقات، صباحا و مساء، دون ملل أو كلل... كلمة لم تكن مجرد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025