من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 أبريل 2024 02:32 مساءً

الأخبار

ماذا يعني ضم إسرائيل لغور الأردن؟ المنطقة تمثّل ثلث الضفة الغربية ويقطنها 65 ألف فلسطيني

أنباء عدن الخميس 12 سبتمبر 2019 07:01 مساءً
 
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
 
وجاء تعهد نتنياهو المثير للجدل قبل أسبوع من الانتخابات العامة في إسرائيل، فكيف يترجم تعهده على الأرض؟
 
وأعلن نتنياهو في خطاب تلفزيوني مساء أمس أنه يتطلع إلى ضم غور الأردن بمجرد فوزه في الانتخابات. وقال: «هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة»، مستعينا بخريطة لغور الأردن لتوضيح خطته. وتابع مخاطبا الإسرائيليين: «إذا تلقيت تفويضا منكم للقيام بذلك، أعلن اليوم عزمي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
ويتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل رئيس الوزراء في تشكيل ائتلاف حكومي.
 
وتعهد نتنياهو قبل انتخابات أبريل (نيسان) بفرض السيادة الإسرائيلية أو ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولكن دون إعطاء إطار زمني.
 
لكن إعلان أمس كان أول خطوة محددة وواضحة لتنفيذ القرار الذي تعهد به.
 
وتمثل منطقة غور الأردن نحو ثلث الضفة الغربية، ويقع معظمها على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية.
 
وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على 60 في المائة منها فعليا.
 
ويؤثر تعهد نتنياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون في غور الأردن، وفقا للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية «بتسيلم».
 
ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، يعيش في غور الأردن 9 آلاف مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية التي بنيت على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة.
 
وتعتبر المنطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية وتتخذ الكثير من الشركات الإسرائيلية منها مقرا لها وخصوصا الشركات الزراعية.
 
ويعتبر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة المنطقة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها أبدا.
 
ويرى الفلسطينيون أن السيطرة الإسرائيلية على عمق الضفة الغربية تنهي فعليا إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
 
وقال نتنياهو إن مدينة أريحا الفلسطينية التي تقع في غور الأردن غير مشمولة بتعهده.
 
وأثار تعهد نتنياهو غضب الفلسطينيين الذين أعلنوا أن مثل هكذا خطوة ستدمر كل عملية السلام.
 
وقالت المسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه لا يدمر فقط حل الدولتين بل يدمر كل فرص السلام».
 
أما رد الفعل الأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو فيتمثل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعطى دعمه في الماضي دفعا قويا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
 
وقال نتنياهو إنه يعمل بدعم من الولايات المتحدة، لكنه لم يوضح ما إذا كان ترمب وافق على خطة الضم الجديدة.
 
ومن المقرر أن يعلن ترمب الذي لم يعلق بعد على تعهد نتنياهو، عن خطة السلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي أعدتها إدارته، بعد الانتخابات الإسرائيلية.
 
وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه في حال تنفيذ نتنياهو تعهده، فإنه «يقوض قابلية قيام حل الدولتين وإمكانيات السلام الدائم».
 
ويرى كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية عوفر زالزبرغ أن إعلان نتنياهو كان محاولة منه للحصول على مزيد من الدعم اليميني في انتخابات الأسبوع المقبل.
 
وأشارت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى أن نتنياهو قد يجد صعوبة وللمرة الثانية في تشكيل ائتلاف حكومي، حتى لو كان حزب الليكود هو الأكبر في البرلمان.
 
وعلق زالزبرغ بالقول إنه ليس من المؤكد أن نتنياهو سيفوز أو أن شركاءه في الائتلاف سيدعمون مثل هذه الخطة.
 
ويقول زالزبرغ إنه إذا طبقت خطة نتنياهو بالفعل، ربما ستكون التداعيات الأكثر إيلاما على للفلسطينيين رمزية أكثر منها عملية. ويضيف: «قد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير للدعم الفلسطيني لحل الدولتين ويقود صانعي القرار الفلسطينيين إلى خطوات سلبية».
 
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان في وقت متأخر إنه في حال تنفيذ نتنياهو لتهديده فلن تكون اتفاقات السلام المبرمة مع إسرائيل سارية.
 
وقالت عشراوي إن التعهد ما هو إلا جزء من المحاولات الإسرائيلية الأوسع لإجبار الفلسطينيين ببطء على الخروج من الضفة الغربية. وأضافت: «نتنياهو يحاول الاستيلاء على الأرض دون الشعب ليقول له إنك حر في المغادرة».
 
أما المستوطنون الإسرائيليون الذين يعيشون أو يعملون في غور الأردن، فيعني الضم بالنسبة إليهم أن التطورات في المنطقة لن يقررها الجيش بعد الآن بل الوزارات الإسرائيلية، ما يجعل الحصول على تصاريح دخول أسهل.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    الاتصالات الحكومية بعدن مملكة خاصة للمسؤولين فهم جلوس متربعين على كراسيهم غير مبالين بالعبث الحاصل من قبل بعض مدراء السنترالات بإصلاح الخدمات والخطوط
المزيد ...
قرار جمهوري  بتعيين اللواء الركن عبدالماجد برك عيظة بن عسالة العامري وكيلاً لوزارة الداخلية لقطاع الخدمات المدنية   الإعلام الأمني - عدن :   أصدر رئيس مجلس
المزيد ...
    بتوجيهات من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، تفقدت الأستاذة نيران سوقي، أحوال مواطني منطقة (قعوة) الساحلية، في مديرية البريقة بالعاصمة عدن، وسلمتهم
المزيد ...
رئيس الوزراء #بن_مبارك  يقوم بزيارة مفاجئة الى مؤسسة الكهرباء لمتابعة الإشكالات القائمة والحلول العاجلة لاستقرار خدمة الكهرباء     عدن :    قام رئيس مجلس
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
   - أمي الغالية، والحنين ، وبعض اللحظات الخاصة جدا، عدا ذلك كل شيء في الحياة يصغر عندما نكبر .     -
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024