من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 09 ديسمبر 2025 09:51 صباحاً

الأخبار

ماذا يعني ضم إسرائيل لغور الأردن؟ المنطقة تمثّل ثلث الضفة الغربية ويقطنها 65 ألف فلسطيني

أنباء عدن الخميس 12 سبتمبر 2019 07:01 مساءً
 
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، بضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
 
وجاء تعهد نتنياهو المثير للجدل قبل أسبوع من الانتخابات العامة في إسرائيل، فكيف يترجم تعهده على الأرض؟
 
وأعلن نتنياهو في خطاب تلفزيوني مساء أمس أنه يتطلع إلى ضم غور الأردن بمجرد فوزه في الانتخابات. وقال: «هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة»، مستعينا بخريطة لغور الأردن لتوضيح خطته. وتابع مخاطبا الإسرائيليين: «إذا تلقيت تفويضا منكم للقيام بذلك، أعلن اليوم عزمي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
 
ويتوجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل رئيس الوزراء في تشكيل ائتلاف حكومي.
 
وتعهد نتنياهو قبل انتخابات أبريل (نيسان) بفرض السيادة الإسرائيلية أو ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولكن دون إعطاء إطار زمني.
 
لكن إعلان أمس كان أول خطوة محددة وواضحة لتنفيذ القرار الذي تعهد به.
 
وتمثل منطقة غور الأردن نحو ثلث الضفة الغربية، ويقع معظمها على طول الجانب الشرقي من الأراضي القريبة من الحدود الأردنية.
 
وتقع معظم أراضي غور الأردن في المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر إسرائيل على 60 في المائة منها فعليا.
 
ويؤثر تعهد نتنياهو إذا ما أصبح واقعا على 65 ألف فلسطيني يقطنون في غور الأردن، وفقا للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية «بتسيلم».
 
ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، يعيش في غور الأردن 9 آلاف مستوطن من أصل 400 ألف في مستوطنات الضفة الغربية التي بنيت على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم 2.7 مليون نسمة.
 
وتعتبر المنطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية وتتخذ الكثير من الشركات الإسرائيلية منها مقرا لها وخصوصا الشركات الزراعية.
 
ويعتبر السياسيون اليمينيون في إسرائيل ومنذ فترة طويلة المنطقة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها أبدا.
 
ويرى الفلسطينيون أن السيطرة الإسرائيلية على عمق الضفة الغربية تنهي فعليا إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
 
وقال نتنياهو إن مدينة أريحا الفلسطينية التي تقع في غور الأردن غير مشمولة بتعهده.
 
وأثار تعهد نتنياهو غضب الفلسطينيين الذين أعلنوا أن مثل هكذا خطوة ستدمر كل عملية السلام.
 
وقالت المسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه لا يدمر فقط حل الدولتين بل يدمر كل فرص السلام».
 
أما رد الفعل الأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو فيتمثل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أعطى دعمه في الماضي دفعا قويا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
 
وقال نتنياهو إنه يعمل بدعم من الولايات المتحدة، لكنه لم يوضح ما إذا كان ترمب وافق على خطة الضم الجديدة.
 
ومن المقرر أن يعلن ترمب الذي لم يعلق بعد على تعهد نتنياهو، عن خطة السلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني التي أعدتها إدارته، بعد الانتخابات الإسرائيلية.
 
وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه في حال تنفيذ نتنياهو تعهده، فإنه «يقوض قابلية قيام حل الدولتين وإمكانيات السلام الدائم».
 
ويرى كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية عوفر زالزبرغ أن إعلان نتنياهو كان محاولة منه للحصول على مزيد من الدعم اليميني في انتخابات الأسبوع المقبل.
 
وأشارت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى أن نتنياهو قد يجد صعوبة وللمرة الثانية في تشكيل ائتلاف حكومي، حتى لو كان حزب الليكود هو الأكبر في البرلمان.
 
وعلق زالزبرغ بالقول إنه ليس من المؤكد أن نتنياهو سيفوز أو أن شركاءه في الائتلاف سيدعمون مثل هذه الخطة.
 
ويقول زالزبرغ إنه إذا طبقت خطة نتنياهو بالفعل، ربما ستكون التداعيات الأكثر إيلاما على للفلسطينيين رمزية أكثر منها عملية. ويضيف: «قد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير للدعم الفلسطيني لحل الدولتين ويقود صانعي القرار الفلسطينيين إلى خطوات سلبية».
 
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان في وقت متأخر إنه في حال تنفيذ نتنياهو لتهديده فلن تكون اتفاقات السلام المبرمة مع إسرائيل سارية.
 
وقالت عشراوي إن التعهد ما هو إلا جزء من المحاولات الإسرائيلية الأوسع لإجبار الفلسطينيين ببطء على الخروج من الضفة الغربية. وأضافت: «نتنياهو يحاول الاستيلاء على الأرض دون الشعب ليقول له إنك حر في المغادرة».
 
أما المستوطنون الإسرائيليون الذين يعيشون أو يعملون في غور الأردن، فيعني الضم بالنسبة إليهم أن التطورات في المنطقة لن يقررها الجيش بعد الآن بل الوزارات الإسرائيلية، ما يجعل الحصول على تصاريح دخول أسهل.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – حقق الطالب مجاهد أحمد عاسل، من كلية الإعلام بجامعة عدن، إنجازاً أكاديمياً وإعلامياً مميزاً بفوزه بجائزة مسابقة أريج لطلبة الجامعات العربية، ضمن
المزيد ...
أعلنت شركة Cosmo Pharmaceuticals عن نتائج واعدة لدواء تجريبي قد يصبح أول علاج مبتكر للصلع النمطي الذكوري (الصلع الوراثي) منذ ثلاثة عقود.   وأظهر العلاج الجديد، المسمى
المزيد ...
تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن من إلقاء القبض على متهم أقدم على ارتكاب جريمة بشعة بحق عائلته، حيث قام برمي قنبلة يدوية على منزل كان يضم
المزيد ...
شهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، توقيع اتفاقية لتنفيذ مشروع قطار كهربائي سريع
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!
لماذا منع بيل غيتس ابنته من استخدام اسمه في المدرسة؟
دعوات لمساندة مديرة مكتب الثقافة بساحل حضرموت وسط حملات إساءة على مواقع التواصل
إجراءات غريبة جداً تتحدث عنها "ناسا".. ماذا يحدث لرائد الفضاء إذا مات على سطح القمر؟
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
النخب اليمنية السياسية التي بيدها القرار أدمنت الفشل والهروب من المسئولية ، لم تتعلم من تجارب الحياة غير شيء
عبدالله النينو   ظهر عبدالله النينو في صفوف فريق شمسان قبل بروز النونو في أهلي صنعاء، غير أن الآلة
    شهد مقر الاتحاد العام لكرة القدم بصنعاء، إجراء قرعة دوري الدرجة الثانية للموسم الرياضي 2024/2023، بحضور
تحتاج حضرموت قبل ، وأكثر من أي شيء آخر ، إلى تذكيرها بأنها حضرموت التي تميزت دائمًا بتمسكها بقيم الدولة ،
    الديمة… ذلك البيت الصغير الذي كان يُبنى في الأراضي الزراعية عشوائيا لغرض مؤقت، كمكان لحراسة مزرعة
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025