من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 02 يوليو 2024 06:28 مساءً

الأخبار

المهمة السرية لطارق عفاش .. تفاصيل قنبلة مدمرة صنعتها أبوظبي للشرعية ...

الخميس 29 أغسطس 2019 09:22 صباحاً
تراهن الإمارات في اليمن على أسلحة مختلفة تملكها في إطار مسعاها للسيطرة على السواحل اليمنية والموانئ ومنابع النفط في البلاد، وتدفع باتجاه إعادة عائلة الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، إلى واجهة المشهد.
 
 
ورغم إعلان أبوظبي انسحاب معظم قواتها من اليمن، مطلع يوليو الماضي، فإنها أظهرت مؤخراً مدى تشبثها بوجودها عبر قوات غير رسمية لا تعترف بشرعية الحكومة اليمنية، كان آخرها تنفيذ انقلاب على الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، عبر ما يسمى بـ"قوات الانتقالي الجنوبي".
 
ويرى الكثير من اليمنيين أن الإمارات تمتلك قنبلة جديدة قد تنفجر هي الأخرى بوجه الشرعية اليمنية، بعدما برز في الأحداث الأخيرة في جنوب البلاد اسم طارق، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والذي يملك قوات كبيرة في الساحل الغربي للبلاد.
 
من هو طارق صالح؟
 
شغل طارق صالح منصب قائد الحرس الخاص لعمه علي عبد الله صالح خلال توليه الحكم، ثم تولى مهام عسكرية في القوات الموالية له في المناطق التي كان يسيطر عليها بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، عام 2014.
 
تمتع طارق صالح خلال رئاسة عمه اليمن بالنفوذ على غرار أفراد عائلة صالح، لكنه جرد من منصبه العسكري بعد تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة، ووافق على قرار إقالته، في 24 أبريل 2012، في إطار عملية الهيكلة التي أجراها حينها منصور هادي في صفوف الجيش اليمني.
 
لكن مع دخول الحوثيين إلى صنعاء، في 2014، تحالف معهم وقاد قوات لقتال الشرعية، إلا أنه بعد اغتيال عمه، في ديسمبر 2017، وفشله في مواجهة الحوثيين خلال معارك استمرت يومين في وسط صنعاء، فر إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.
 
تمكن من مغادرة صنعاء إلى مأرب، يوم 7 ديسمبر 2017، برفقة ثلاثة من معاونيه، بعد حصوله على تسهيل من القوات الإماراتية الموجودة في مأرب، واستقل طائرة إماراتية بعد ذلك متوجهاً إلى الإمارات.
 
رفضه الاعتراف بالرئيس اليمني
 
لم يعترف طارق صالح بشرعية الرئيس اليمني منذ صعوده إلى الحكم، في فبرير 2012، وقاتل في صفوف الحوثيين ضد الحكومة اليمنية، وبعد فراره إلى مناطق الشرعية رفض أيضاً الاعتراف بشرعيه هادي.
 
وعقب عقد البرلمان اليمني أول اجتماع له بعد الانقلاب في مدينة سيئون (جنوب شرق)، في أبريل 2019، وتسمية القيادي في حزب المؤتمر، سلطان البركاني، رئيساً للبرلمان، جدد طارق رفضه الاعتراف بهادي.
 
وقال معلقاً على استئناف جلسات البرلمان حينها: إنّ "البرلمان هو الشرعية التي تمثل الشعب"، في إشارة إلى اعترافه بشرعية رئيس البرلمان فقط.
 
ويوم 25 أغسطس الجاري، جدد شقيق نجل صالح مرة أخرى عدم اعترافه بأي شرعية غير شرعية السلاح، معتبراً أنها "هي من ستستعيد الشرعية الحقيقية لا شرعية الكيانات وشرعية الأشخاص".
 
الساحل الغربي 
 
قلبت أبوظبي الطاولة خلال العام الأخير من الحرب في اليمن، وغيّرت من خريطة السيطرة على الأرض بعد أن سلّمت كل مناطق الساحل الغربي إلى العميد طارق صالح.
 
ومع إعلان الإمارات انسحابها من اليمن هيأت نجل شقيق صالح لقيادة قوات مبعثرة في الساحل؛ من خلال إعلان إخضاع كل تلك التشكيلات العسكرية لقيادته.
 
ومن تلك القوات؛ "ألوية ومقاومة تهامة"، و"ألوية العمالقة"، التي كان يتقاسم النفوذ فيها الحكومة الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، إلى جانب قواته "حراس الجمهورية"، والتي ينتشر معظمها حالياً امتداداً من أبين جنوباً وصولاً إلى سواحل الحديدة غرباً، وهو ما يعني إخراج هذه القوات من تحت عباءة الشرعية وتسليمها إلى صالح تحت ضغوط إماراتية.
 
وفي 27 يوليو الماضي، سلمت القوات الإماراتية إلى طارق صالح جزيرة "زقر" في الحديدة، وهي إحدى الجزر اليمنية العسكرية التي سيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي، بعد طرد الحوثيين منها.
 
مشاركة قواته ضد الشرعية!
 
في 23 أغسطس الجاري، كشفت مصادر صحفية عن مشاركة قوات تابعة لطارق صالح في المواجهات التي شنتها قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات ضد قوات الحكومة اليمنية، بمحافظة شبوة.
 
وقال الصحفي اليمني سامي نجيب لـ"الخليج أونلاين"، إن الإمارات قامت بنقل وحدات من القوات التي يقودها طارق صالح "لإسناد مليشيا المجلس الانتقالي في شبوة".
 
وأكد نجيب أن قيادياً من قوات طارق قتل في المعارك الدائرة في شبوة، مشيراً إلى أن تلك القوات تحركت من
 
وحاول نجل شقيق صالح التهرب من تلك الأنباء التي انتشرت بشكل كبير، وقال في خطاب له، في 25 أغسطس، أمام قواته، إنه لن يشارك في القتال بين الحكومة والمجلس الانتقالي، لكنه أبدى صراحة تضامنه مع تلك القوات المدعومة من الإمارات، داعياً إلى التفاوض معها بدلاً من مقاتلتها، مهاجماً في الوقت ذاته الرئيس هادي ومن يهاجم التحالف السعودي الإماراتي.
 
قنبلة موقوتة 
 
عودة عائلة صالح إلى المشهد العسكري أو السياسي في اليمن من شأنها أن تخلط المزيد من الأوراق، حيث يرى اليمنيون أن وجودها يسهم في إضعاف "الشرعية" التي يتزعمها هادي، بل وربما تكون قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهه.
 
واعتبر الخبير الاستراتيجي همدان الشايف، أن رفض طارق صالح الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني، الذي يملك الشرعية الشعبية والدستورية والدولية وبعده البرلمان، "أمر غير منطقي"، مشيراً إلى أن اختزاله الشرعية في البرلمان فقط "يدل على أنه لا يزال بموقفه القديم الرافض لشرعية بعد شرعية عمه الراحل".
 
وفي حديث مع "الخليج أونلاين"، أوضح الشايف أن "من حق أي طرف يمني مقاومة الحوثي بأي وسيلة يراها مناسبة، لكن مقاومته بعيداً عن غطاء السلطة الشرعية تطرح تساؤلات مشروعة عن أهدافه الحقيقية"، موضحاً: "الواقع على الأرض يشير إلى أنه ينفذ مخططاً للإمارات على غرار ما يقوم به الانتقالي الجنوبي في عدن".
 
وسبق أن حذر وزير الدولة ومستشار الرئيس اليمني، عبد الرب السلامي، من خطورة وجود قوات خارج إطار الدولة، مثل ما يحدث مع قوات طارق صالح. 
 
وقال في منشور له في "فيسبوك": إن "إجراء تلك الهيكلة خارج وزارة الدفاع ورئاسة الأركان الشرعية يعتبر مشكلة أخرى كبيرة قد تؤدي إلى شرعنة ظاهرة الجيوش الموازية، وهي ظاهرة لا تقل خطورة عن ظاهرة المليشيات التي يراد تفكيكها".
 
محاربة الإصلاح!
 
وخلافاً للتقديرات التي تشير إلى أن الهدف الإماراتي من دعم عائلة "صالح" هو إرباك المشهد وإضعاف الشرعية أكثر منه مواجهة الحوثيين، يرى مراقبون أن أبوظبي تهدف إلى المحافظة على كيان حزب "المؤتمر"، وإضعاف دور حزب "الإصلاح" الإسلامي.
 
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور ناصر الحزمي: إن "حزب المؤتمر تتجاذبه عدة أطراف داخلية وخارجية، وسعي الإمارات وراء تنصب أحمد علي (صالح) يهدف بدرجة أساسية للحفاظ على كيان الحزب".
 
وذكر في سياق حديثه لـ"الخليج أونلاين"، أن عودة عائلة "صالح" إلى المشهد عبر طارق صالح واحدة من سيناريوهات إضعاف حزب التجمع اليمني للإصلاح في الجانب العسكري والسياسي، وليس جماعة الحوثيين أو الشرعية.
 
ووفقاً للخزاعي، فقد "حاولت الإمارات بكل الوسائل تقليص نفوذ ووجود حزب الإصلاح في الحكومة الشرعية وفشلت، وتجد أكثر من شخص من عائلة صالح يسعى للنيل من قوة حزب الإصلاح وإضعافه".
 
كما لم يستبعد أن تشارك قوات نجل شقيق صالح في معارك ضد الشرعية، لكنه أشار إلى أنها ستكون في أماكن محدودة حيث يوجد الثقل الكبير لحزب الإصلاح في الجيش، كما هو الحال في تعز.
 

.

 
المزيد في الأخبار
كشفت وثيقة رسمية عن احتجاز أربعة من أفراد الأمن بينهم مدير قسم شرطة خور مكسر وايداعهم السجن المركزي بعدن.   وجاء ذلك نتيجة انتهاكهم الحصانة القضائية وقيامهم
المزيد ...
    عدن - علي خميس   سلمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، اليوم، موقع مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة بمحافظة عدن للجهة المنفذة
المزيد ...
    المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية    لقي العشرات من عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم خلال تصدي قوات العمالقة الجنوبية لهجوم شنته
المزيد ...
    عدن:   قدمت  دولة الكويت الشقيقة  دعمها لليمن بثلاث طائرات مدنية ومحركي طائرة..   وغرد فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور . رشاد العليمي ،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024