سقط المخطط..القصة الكاملة لأحداث عدن
الخميس 29 أغسطس 2019 06:52 صباحاً
بعد أن نام المواطنين أمس الثلاثاء على وقع تقدم وانتصارات القوات الجنوبية في محافظة أبين ، صحوا وعلى وقع هاله إعلامية ضخمة وموجهة ، وتحرك محدود لخلايا نائمة في أجزاء من مديريات خور مكسر ودار سعد ، رسمت معالم مخطط إسقاط عدن في الفوضى ، إلى أن يقضة القوات الجنوبية كانت لهذا المخطط بالمرصاد وافشلته وفضحة حقيقته ، وسقطت أقنعة الشرعية الإخوانية ومغامرات وزير الداخلية أحمد الميسري والإعلام الذي جاراها في هذا المخطط .. نعم سقطوا وانكسروا ولم تسقط عدن أو ينكسر الجنوبيين.
القصة الكاملة لإحداث عدن
تصريحات أمنية مسؤولة وشهادات لصحفيين واعلاميين أكدت على أن الأحداث التي شهدتها اليوم عدن ، اعتمدت على عنصرين الاول خلايا نائمة البعض منها متطرفة وإعلام موجه يقف خلف إخوان اليمن ويظهر في واجهته وزير الداخلية أحمد الميسري.
أمن عدن وعبر المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن " النقيب عبد الرحمن النقيب اوضح أن ما حدث اليوم بالقرب من مطار عدن الدولي بخور مكسر كان عبارة عن تحرك جماعة مسلحة حاولت اقلاق السكينة وارباك المشهد وذلك بإطلاق النار من بين الأحياء السكنية القريبة من المطار بالإضافة الى خروج عدد من المسلحين من حي العريش تزامن ذلك مع اطلاق اشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي الهدف منه تحقيق انتصار إعلامي لا يستند إلى الوقائع على الأرض وقد تم التعامل مع هذه المجاميع المسلحة واعتقال عدد منهم وجاري ملاحقة البقيه الذين هربوا داخل الأحياء السكنية.
وفي روايته للأحداث قال الصحفي عادل حمران : "ما حدث اليوم محاولة لـ "انقلاب مكتمل الأركان" ، مجاميع مسلحة نفذت هجمات وافتعلت فوضى تقريبا بساعة واحدة مع ضخ اعلامي منقطع النظير تفاعلت معه قنوات عربية و عالمية كبرى ، اعتقدوا انهم سوف يسقطون العاصمة لكنهم نسوا بان الهاربون لا يحكمون الاوطان".
ما حدث في معسكر الشعب
وتحصلت عدن تايم على رواية ما حدث في معسكر الشعب في العاصمة عدن والتابعة للحزام الأمني ، والذي يتخذ منه مقر لإدارته.
وتقول الرواية أنه وبعد تحرك قوة تعزيز من المقر ، ومع أحداث أبين وما أشيع من اخبار عبر وسائل الإعلام بسيطرة الشرعية على عدن ، وعلى إثرها اقدم بعض المسلحيين المدنيين وحراسات المقر بعمليات نهب ، توسعت ليشارك فيها العشرات من المواطنين ، وتم نهب كل ما في المقر من أثاث وتجهيزات ، قبل أن تتدخل قوات من الحزام الأمني وتعيد تأمين المقر وهرب الناهلين.
المخطط
(سقوط محافظة عدن بيد الشرعية بشكل كامل) .. حديث الحكومة الشرعية بكل هذه الثقة ، بل وتجرؤء وزير الداخلية المرحل أحمد الميسري والذهاب إلى أبعد من عدن ، والتوجيه عبر تصريحات لمدراء الأمن في عدن ولحج وأبين ، أتى كنشوة نصر إعلامي وهمي ، لان الرياح على أرض الواقع أتت بما لا تشتهيه الشرعية الإخوانية ومغامرات الميسري.
ويرجح مراقبون أن حديث الشرعية الإخوانية والميسري بهذه الثقة وايقاض خلاياهم النائمة وإطلاق العنان لاعلامهم المروج ، يدينهم ويكشف وقوفهم خلف المخطط الذي كان يهدف لإسقاط العاصمة عدن في أتون الفوضى والإرهاب ، تحت مظلة إستعادة الشرعية ، وتنفبذا لاجندات قطر وتحالفها التركي الإيراني.
المتحدث الإعلامي للمجلس الانتقالي نزار هيثم وفي تعليقه على أحداث عدن قال : "تعاملنا معهم بأخلاقنا وأعطينا الكثير منهم الامان ، فخانوا العهد والاتفاق كعادتهم وخرجوا بأسلحتهم لاثارة البلبلة وتصوير الامور بانها في أيادي مليشيات الاٍرهاب".
واضاف : " خلاياهم التائهة تحركت بأوامر قيادات الاٍرهاب وتم التعامل معهابزنجبار وفي عدن وتم استعادة السيطرة على نقطة العلم وبالقرب من المطار ،وقواتنا تواجه الاٍرهاب في شقرة والعرقوب وفي اَي مكان ، مؤكداً قيادتنا قرارها واضح وسترد بحزم على كل تحركات البلاطجة والمليشيات الارهابية".
إلى أن يقضة القوات الجنوبية المختلفة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ، أدركت حجم المؤامرة وكشفت أوراق المخطط ، وسارعت للتعامل معه وتمكنت من افشاله.
نصر وهمي كشف الأقنعة
رغم الكذب والترويج أتى الحق الجنوبي ليزهق الباطل ومخططات التخريب التي تستهدف عدن ، وانكشفت الأقنعة الحقيقة ، وباتت وهمية النصر الذي روجوا له.
واعتبر الصحفي عادل حمران أن ما حدث في عدن كشفت الأقنعة وأظهرت نصر وهمي للشرعية ، وقال : "استطاعوا تسجيل انتصارات وهمية ، هزموا خلالها معنويات الناس لكنها سرعان ما تهاوت تلك الانتصارات وعرف الناس الحقيقة التي يجب ان يدركها الجميع ، الناس لم تستوعب ما حدث و خصوصا الكذب الاعلامي كان جاهز و مرتب مسبقا ، القوات الجنوبية لم تتأخر و خرجت وقت الحدث وبينت بأنها جاهزة للدفاع عن عدن وكل الجنوب".
إفشال المخطط
وأعلن قائد قوات الحزام الأمني في محافظة عدن اليوم أن العاصمة عدن تحت السيطرة ، وتبقى بعض الخلايا النائمة سيتم التعامل معها ، وطمئن المواطنين بعدن القلق.
بدوره أكد المتحدث باسم أمن عدن ، أن الأوضاع في عدن تحت السيطرة ، وقال إن قوات الأمن ستتعامل بكل حزم وقوة مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن العاصمة عدن وتعريض حياة مواطنيها للخطر ولن يتهاون على الإطلاق مع كل من ثبت تعاونه مع الجماعات الإرهابية والإخوانية بأي شكل من الأشكال.
ومع حلول بعد مغرب يومنا هذا تمكنت القوات الجنوبية من دحر مسلحي الخلايا النائمة في خور مكسر والعريش ، والتصدي لبعض التصرفات المشينة التي أقدمت عليها عناصر متطرفة في دار سعد ، وقامت بالتقطع لمواطنين ونهب واحتجاز عدد منهم على حسب الهوية والانتماء.
وبهذا الإنتصار الذي لا يزال بحاجة لمتابعة وملاحقة لمن تبقى من الخلايا النائمة ، وتعزيز الموقف الدفاعي عن عدن ، سيما مع ورود أنباء عن تعزيزات قادمة من اتجاه أبين ، تكون القوات الجنوبية ومجلسها الانتقالي والجنوبيين بشكل عام قد افشلوا المخطط الإخواني وكسروا مغامرات الميسري وحلفائه إخوان اليمن.
ختاما يمكننا القول أن ما حدث اليوم في عدن درس على الانتقالي والقوات الجنوبية الاستفادة منه بتفعيل دور الإعلام بمختلف مجالاته ، بالإضافة إلى عدم التساهل في كثير من الأمور.
.
فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS