السبت 27 أبريل 2019 04:49 مساءً
(الجنوب حقنا والقرار قرارنا)
ظل جنوب اليمن يعاني من تراكم ثقافة الاقصاء واحتكار التمثيل والسلطة، ومازال البعض يستجر ذات الثقافة القادمة من كهوف الماضي ويتوراثها بعصبية مدمرة.
كل محاولة لاثبات تنوع الجنوب وتعدده سياسياً تواجه من قبل أصحاب (الجنوب حقنا والقرار قرارنا) بحملات تخوين وتجريد من الوطنية لا مثيل لها في تاريخ السياسة.
هم الجنوب فقط وغيرهم لا يحق له أن يعبر عن قناعاته وخياراته، هم من رفع شعار (لا صوت يعلو فوق صوت الحزب)، هم ذاتهم من يرون الجنوب اليوم هو المجلس الانتقالي وعيال زائد ومن يخرج عن ذلك فهو خائن وداعشي واخواني وابن ستين كلب.
الائتلاف الوطني الجنوبي الذي تم اشهاره اليوم في عدن هو تعبير جلي عن التنوع الذي يعيشه الجنوب ولا يراد له أن يظهر بصورته الحقيقية، وهو محاولة من القائمين عليه لاعادة الجنوب الى مربع السياسة وأدوات السياسة التي تم تجريفها منذ العام 2015 بشكل جنوني.
الجنوب متنوع رغم أنف الجميع بعيداً عن معايير الأقلية والأكثرية، وما علينا إلا احترام ذلك.
شفيع العبد
27/4/2019