ما مصير القوات السودانية في اليمن بعد عزل الرئيس البشير؟!

أصدر الجيش السوداني، الخميس، بيان عزل الرئيس عمر البشير، والتحفظ عليه في مكان آمن حسب البيان.

وأسند الجيش إدارة شؤون البلاد لمجلس عسكري بقيادة "عوف" أحد أذرع البشير، وبفترة انتقالية عامين، مع فرض لحالة الطوارئ في البلاد.

وتساءل كثيرون عن مصير القوات السودانية في اليمن المنضوية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كون البشير كانا حليفا استراتيجيا للسعودية، خصوصا مع تنامي مطالب شعبية بسحب القوات.

وأكد نائب الرئيس السوداني، ووزير الدفاع الفريق عوض بن عوف، إصرار الخرطوم على بقاء قواتها في اليمن ضمن قوات التحالف العربي.

وقال بن عوف خلال مؤتمر صحفي، إن بقاء القوات السودانية في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده السعودية يعد بالنسبة للخرطوم "واجب والتزام أخلاقي".

وكان الفريق بن عوف صرح قبل يومين إن القوات المسلحة السودانية تقدّر أسباب الاحتجاجات ضد الحكومة، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى، ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني، حد قوله.

غير أن مستجدات ما طرأت على خط الأزمة، ودفعت الجيش لعمل انقلاب على البشير، لعل أبرزها احتمالية تدخل خارجي قد يجعل البلاد رهن القرارات الدولية.

رغم أن التصريحات بضرورة بقاء القوات السودانية في اليمن كانت قبيل الانقلاب، لكنها تشي بتوجه القيادة الجديدة للبلاد، خلافا على أنها لن تبدأ المشوار باستعداء المحيط العربي والإقليمي.