مدينة يمنية استباحها الإرهاب فأعادت إحياء لياليها بأول افلامها وأكثر من 6 آلاف مشاهد

وسط كل الركام الذي خلفته حروب الإرهاب في المدينة التي كانت عاصمة لدولة أنصار الشريعة، يعرض في محافظة أبين، جنوبي اليمن، الفيلم السينمائي "طريق الخراب"، الذي أنتجه مجموعة من شباب أبين بإمكانات محلية وجهود ذاتية.

وتجمع قرابة 6000 من المشاهدين في ملعب الشهيد حيدرة البيتي في مدينة جعار، يتابعون أول أفلام مدينتهم، التي حولت حرب 94 قاعة السينما الوحيدة فيها إلى مسجد خاص بخالد عبدالنبي، الذي أصبح أحد زعماء جماعات القاعدة تالياً.

قصة الفيلم وأحداثه من الواقع المَعيش جراء الأحداث المأساوية التي مرت بها محافظة أبين بشكل عام ومدينة جعار بشكل خاص، خلال السنوات الماضية المليئة بالخوف والقلق، من خلال ظواهر وسلوكيات لم تكن موجودة كانتشار المخدرات والحشيش والافيون وكل أصناف المخدرات.

وأوضح علي سعيد الناصري، صاحب فكرة فيلم (طريق الخراب) أن الفيلم أول عمل سينمائي يتم عرضه للجماهير مباشرة.

مشيراً إلى أنه يناقش تداعيات انتشار المخدرات والجرائم على الشباب والمجتمع، وكيف أثرت سلباً على الشباب وتطلعاتهم، وكذا دور رجال الأمن في هذا الجانب.

ولفت الناصري أن عدد الشباب المشاركين في الفيلم بلغ من 75 - 80 شاباً، وجميعهم من مدينة جعار، فيما جرى تصويره بإمكانيات فنية "مستعارة".