شاهد: يمنيين مسيحيين كانوا في استقبال البابا شاهد الشعار الذي رفعوه!
الأربعاء 06 فبراير 2019 07:50 صباحاً
بعد لافته” نحن كاثوليك اليمن..نحبك” …تعرف على المسيحيين في اليمن
أثارت لافته رفعت في استقبال بابا الفاتيكان في الامارات يومنا هذا الثلاثاء رواد التواصل الاجتماعي كتب فيها ( نحن كاثوليك اليمن..نحبك)
فالمسيحية هي إحدى الأديان السماوية التي انتشرت حول العالم ، ونتيجة للحضارة اليمنية الضاربة في جذور التاريخ تأثر اليمنيون بكل الدعوات السماوية واعتنقوا كل الأديان السماوية
فاليمن كانت في إحدى مراحل التاريخ دولة يهودية ومن ثم أصبحت مسيحية لتصبح بعد ذلك دوله إسلامية
المشهد اليمني يستعرض في هذا التقرير المسيحية في اليمن وكم عدد معتنقيها وكيف يمارسون طقوسهم الدينية
حيث تشير إحصائيات غير رسمية إن عدد المسيحيين في اليمن يصل إلى نحو 2500 شخص، يمارس غالبيتهم الطقوس الدينية بصورة شبه سرية في مجتمع تغلب عليه النزعة الدينية الشديدة المسنودة بثقافة قبلية عصبوية ترفض القبول بالآخر والتعايش معه
وافاد احد معتنقي المسيحية “للمشهد اليمني” إن كل المسيحيين في اليمن من مقيمين أو يمنيين لا يستطيعون ممارسة طقوسهم الدينية ولا يتسنى لهم الذهاب إلى الكنائس بحرية، إذ يعمل أغلب المجتمع اليمني على نصحهم لدخول الإسلام».
من جهة اخرى قال أحد ناشطي المجتمع المدني في اليمن أنه على المستوى الرسمي لا تسمح الحكومة بإنشاء مبان عامة ودور جديدة للعبادة، دون الحصول على إذن مسبق ، لافتا إلى أن مسؤولي طائفة الروم الكاثوليك، على سبيل المثال، كانوا بنتظةرن ينتظرون قبل الحرب قراراً من الحكومة حول ما إذا كانت ستسمح لهم، أم لا، بتشييد مؤسسات تابعة لطائفتهم، على أن يكون معترف بها رسميا من قبل الحكومة في صنعاء.
وإذا كان اليمنيون باختلافهم مع عناصر مليشيا الحوثي يتعرضون للاعتقال والحبس والمضايقة فإن المسيحيون اليمنيون يتعرضون للتضييق أكثر حد وصف أحد الشباب منهم ، حيث قال ( ن. ن ) وهو أحد الشباب الذي اعتنق المسيحية، بعد الإسلام، انه يعرب عن مخاوفه من زيادة حالة الحصار المفروضة على معتنقي المسيحية، خصوصا بعد أن تعزز حضور التيار الحوثي المتشدد في اليمن منذ اندلاع الثورة. وأضاف «الإسلاميون الآن أصبحوا يتصدرون واجهة المشهد السياسي بعد أحداث الربيع العربي وحركة الاحتجاجات التي أسقطت نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح».
ومن المعروف أنه لا تتوفر إحصائيات رسمية حتى الآن عن أعداد المسيحيين في اليمن. لكن احدى الخبراء المتخصصون في الجماعات الدينية وشؤون الأقليات، يقول إنه حصل على معلومات من مواطن يمني الجنسية، مسيحي الديانة، لم يسمه، تزوج من امرأة عربية مسيحية ويعمل في بلد غربي. وأوضح «هذه المعلومات مفادها أن عدد المسيحيين اليمنيين يصل إلى 2500 شخص وأن هناك 700 مسيحي منهم يعيشون خارج اليمن».
ووفقا للخبير فإن «المسيحيين يمارسون شعائرهم الدينية كمجموعات كل أسبوع في بيت أحد المؤمنين المسيحيين، سواء كان يمني أو أجنبي». ولفت إلى أن نشاط التنصير في اليمن يتحرك من خلال الكنائس – على ندرتها ـ والمستشفيات والجمعيات ذات الاهتمام الإنساني والمعنية بالأمومة والطفولة والمعوقين والبيئة وتعليم اللغات والابتعاث الدراسي والسياحة، سواء في أوساط اليمنيين أم في أوساط اللاجئين الأفارقة، وأغلبهم من الصوماليين.
ويعيش في اليمن ما بين 15 إلى 25 ألف مسيحي أجنبي، أغلبهم من لاجئي إثيوبيا وإريتريا والصومال، إضافة إلى طلاب أجانب مقيمين مؤقتا وعمال آسيويين وأعضاء بعثات دبلوماسية.
وتوجد منظمات ومؤسسات مسيحية في عدد من المدن، منها البعثة المعمدانية الأمريكية، التي تمتلك مستشفى جبلة التابع لها والكنيسة الملحقة بالمستشفى بصورة قوية ويمتد نشاطها إلى محافظة «تعز» تحت شعار الاهتمام بالفقراء ودور الأيتام وسجون النساء.
ومؤخرا كشفت دراسة بحثية ميدانية عن قيام كثير من اللاجئين الأفارقة من معتنقي المسيحية بتغيير أسمائهم بأسماء إسلامية، خشية لتفادي أي مضايقات من المجتمع اليمني.
وأكدت الدراسة وجود 5 كنائس في مدينة عدن جنوب البلاد، 3 منها للروم الكاثوليك، وواحدة أنجليكانية، والخامسة لم تعرف هويتها. وأشارت الدراسة إلى أن 3 من تلك الكنائس التي بنيت في زمن الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن قد أهملت لاحقا وأصبحت ركام، فيما باتت الرابعة ضمن ملكية الحكومة وتحولت الخامسة إلى مرفق صحي.
وبحسب الدراسة نفسها، فإن اليمن تصدر تأشيرات إقامة للقساوسة ليتمكنوا من توفير الاحتياجات الدينية لجاليتهم، لكنها لا تحتفظ بسجلات تبين الهوية الدينية للأفراد، وليس هنالك قانون يطلب من الجماعات الدينية أن تسجل نفسها لدى الدولة.
.