من نحن | اتصل بنا | السبت 26 أبريل 2025 05:36 مساءً

اخبار وتقارير

هل تمثل "لجنة مواجهة الطائفية" نهاية الصلح العرفي في مصر؟

الأربعاء 02 يناير 2019 07:15 مساءً
 
كثيرا ما انتهت الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر بجلسات صلح عرفية عادة ما كان يجلس فيها رجال أمن وشيوخ وقساوسة، لكن هذا الانتهاء "المؤقت" لاشتباكات اتسم بعضها بطابع دموي، لم يحل مشاكل العنف الطائفي، الأمر الذي دفع الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إصدار قرار بتشكيل لجنة حكومية لمواجهة هذه الأزمة.
 
وأبرز ما جاء في هذا القرار الرئاسي، الذي نشرته الجريدة الرسمية الأحد الماضي، هو خلو اللجنة من أي ممثل ديني مسلم أو قبطي، حيث يترأسها مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، مجدي عبد الغفار، وهو وزير الداخلية السابق.
 
وتضم اللجنة ممثلين عن هيئة عمليات الجيش، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني.
 
وكانت مؤسسة "بيت العائلة" التي يرأسها كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس تتدخل في بعض الأحداث "لوأد الفتنة"، عبر إرسالها واعظين، وذلك في إطار جلسات صلح عرفية.
 
لكن عضو مجلس النواب عماد جاد قال لموقع سكاي نيوز عربية إن هذه اللجنة بمثابة بداية النهاية لجلسات الصلح العرفية، قائلا: "تشكيل اللجنة في حد ذاتها يعني اعتراف رسمي لأول مرة بأنه هناك عنف طائفي، وهذا في حد ذاته خطوة إيجابية، وخلوها من رجال الدين خطوة إيجابية ثانية".
 
ويرى جاد أن تشكيل اللجنة "من أجهزة ومؤسسات سيادية يعني تطبيق القانون"، وهو ما كانت تتجاهله جلسات الصلح العرفية، ووصف جاد إشراف رئيس الجمهورية "بشكل شخصي" على أعمال اللجنة بـ"الأمر الهام".
 
وفي المقابل، يقول جاد إن تدخل رجال الدين، من واعظين مسلمين وأقباط، في إطار مهام "بيت العائلة" وتطبيق العرف في حوادث عنف طائفية سابقة لم يضمن الحقوق الكاملة للمعتدى عليهم.
 
وأضاف "أطراف الأحداث الطائفية هم مواطنون لابد أن يطبق عليهم القانون ويعاقب المخطئ فيهم"، وهو الأمر الذي فشلت فيه جلسات الصلح العرفية، وبالتالي استمرت الحوادث الطائفية، بحسب جاد.
 
 ووفق القرار الرئاسي، فإن مهمة اللجنة "وضع الاستراتيجية العامة لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية ومتابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها".
 
ويعلق جاد على هذا البند من القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية بقوله: "اللجنة ليست بحاجة إلى استراتيجية بل عليها فقط أن تعود إلى مضبطة مجلس الشعب في سبعينات القرن الماضي".
 
لجنة العطيفي لحل الأزمة الطائفية
 
يقول جاد إن عضو مجلس الشعب الراحل جمال العطيفي "شخص الحالة الطائفية في مصر، ووضع حلولا لها" منذ عام 1972، ورغم ذلك فالتشخيص والحلول لا تزال تنطبق على الواقع الحالي، مقترحا على اللجنة المشكلة حديثا أن تتخذ من تقرير العطيفي مرجعا لها.
 
وكان العطيفي ترأس لجنة، بطلب من رئيس الجمهورية حينها أنور السادات، للوقوف على حقيقة الأحداث الطائفية التي وقعت في مركز الخانكة,
 
وكانت اشتباكات 1972 في حي الخانكة بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة،  بداية أبرز أحداث العنف الطائفي، حيث قام بعض الأشخاص بإحراق وإزالة مبنى تابع لجمعية مسيحية كان يجري العمل لتشييده كنيسة.
 
وتبع ذلك أحداث أخرى، جرى احتواؤها وقتها، خاصة في محافظة أسيوط، جنوبي مصر.
 
ونص تقرير لجنة العطيفي على بنود لحل الأزمة الطائفية يراها جاد واقعية وصالحة للتطبيق في الوقت الحالي.
 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
أرجع مدير مركز الفلك الدولي، المهندس محمد عودة شوكت، كبر حجم الهلال بعد غروب شمس يوم الأحد 30 مارس 2025، إلى أن الشهر الهجري إذا بدأ بداية صحيحة معتمدة على رؤية الهلال
المزيد ...
الفهلوي هو شخص متأقلم مع جميع الظروف، لديه القدرة الخارقة على تغيير جِلده وقلبه وعقله، بل ومبادئه أيضاً إذا لزم الأمر. يُقنعك بجميع الأشياء وعكسها، خبراته الحياتية
المزيد ...
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات متلاحقة في أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد عبد الوهاب، الذي اتهمه طليقها الفنان حسام حبيب بالتعدي على شيرين
المزيد ...
    تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية بجمهورية مصر، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى رئيس الوزراء
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  رفعناكم فكسرتم ظهرنا، وشاركتم من اجتاج أرضنا، وعبرتم على أرواح شهدائنا، ورقصتم على أتراح جراحانا،
وطن أطفأت الحكومة نوره ..    ملف الكهرباء أحد الملفات التي تظهر مدى عجز الحكومة وفشلها الذريع وغياب
  استدعاء الماضي السياسي لمعالجة مشاكل الحاضر وصياغة المستقبل خطأ جسيم . هذه قاعدة عامة في الحياة السياسية
    عدن مدينتي هي الركن الأعظم في العالم، إلى مدينتي كل الانتماء والحب، ففيها عشنا  الذكريات الجميلة
    اسال الله ان لا يذيقكم مر الفراق ولا وجع وقسوة و وحشة الموت، وخصوصا ان ياتيك ولد وانت تشعر بفراغ وجوع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025