من نحن | اتصل بنا | الأحد 12 يناير 2025 04:06 مساءً

اخبار وتقارير

وجه جديد لإرهاب 2019.. البوصلة تتجه بعيدا عن الشرق الأوسط

الأربعاء 02 يناير 2019 06:33 مساءً

 

يبدو أن الطريقة التي اعتاد الغربيون التفكير بها عندما يتعلق الأمر بالإرهاب القادم من الشرق الأوسط، قد تتغير في عام 2019، وفقا لتقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأميركية حذر من تصاعد التهديد الذي تشكله عناصر متطرفة قادمة من الجمهوريات السوفيتية السابقة.

فعلى مدى عقود، ركز المسؤولون الغربيون على الهجمات التي قام بها شرق أوسطيون، لكن التهديد الحقيقي اليوم يأتي بشكل متزايد من الدول السوفيتية السابقة وما وراءها، حيث يحول المسلحون، الذين كانوا يركزون في وقت من الأوقات على مظالم محلية، اهتمامهم إلى الغرب، و"سيكون هذا هو الخطر الذي يجب مراقبته في عام 2019"، بحسب المجلة.

تقول "فورين بوليسي" إن التهديد الذي يشكله إرهابيو الشرق الأوسط يتقلص، فـ"حتى خلال الحرب ضدتنظيم داعش، ارتكب أفراد من دول سوفييتية سابقة العديد من الهجمات في الغرب، منها عمليات صغيرة نسبيا نفذتها ذئاب منفردة مثل دهس المشاة بالشاحنات عام 2017 كما حدث في نيويوركوستوكهولم - التي كان وراءها أوزبكيون - ومنها عمليات كبيرة، مثل الهجوم على مطار إسطنبول في عام 2016 - والذي كان وراءه جماعة يقودها مواطن روسي - والهجوم عام 2017 على ملهى ليلي في نفس المدينة، قام به أوزبكي الجنسية أيضا.

 

 
فورين بوليسي: الإرهاب في 2019 سيأتي من دول الجوار الروسي
الإرهاب في 2019 سيأتي من دول الجوار الروسي

 

 وترى المجلة أن عدة أسباب وراء الزيادة النسبية في الإرهاب المناهض للغرب القادم من عالم ما بعد السوفييت. "ففي السنوات الأخيرة، كان المتطرفون في الشرق الأوسط مشغولين للغاية بالصراعات المحلية في العراق وسوريا واليمن. وفي غضون ذلك، تراجع تنظيم داعش بعد هزيمته شبه الكاملة في العراق وسوريا.

في الوقت نفسه، حولت الحروب في الشرق الأوسط المتشددين من المناطق الناطقة بالروسية، الذين كانوا يركزون في السابق على محاربة حكوماتهم القمعية، إلى إرهابيين عالميين. بحلول عام 2017، توافد ما لا يقل عن 8500 مقاتل من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش. كانت هذه التجربة بمثابة الاختبار الأول للعديد من هؤلاء لقتال الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ثم تركتهم يبحثون عن الانتقام، مقتنعين بأن العمليات المستقبلية يجب أن تستهدف الغرب.

 فعلى سبيل المثال، يبدو أن أحمد شاتاييف، الذي زعم أنه قام بتنظيم الهجوم على مطار اسطنبول، خطط أولا لمهاجمة أهداف غربية أثناء قتاله في العراق وسوريا.

فقد كشفت محادثة هاتفية سربت العام الماضي بين شاتاييف وإرهابي آخر يتحدث الروسية، يدعى إسلام أتاباييف، أن الاثنين كانا يخططان لجمع معلومات استخباراتية عن العديد من القنصليات الأميركية والمطاعم المشهورة التي يتجمع فيها الأميركيون في تركيا وجورجيا".

تقول كاتبة المقال، فيرا ميرونوفا، وهي أستاذة زائرة بقسم الاقتصاد بجامعة هارفادر الأميركية: "عندما كنت في بنغلاديش في يوليو الماضي، صادفت ما لا يقل عن مجموعتين منفصلتين من القوقاز لتقديم المساعدات الدينية في مخيمات اللاجئين من الروهينغا. وقال زعميم لإحدى المجموعات الناطقة بالروسية، وهي على صلة بالمتشددين في سوريا، إنه كان يخطط لإرسال بعض من أعضاء جماعته إلى بنغلاديش. يمكن أن يؤدي هذا الاتصال إلى تعزيز قدرات المتشددين المحليين الذين يقومون بالفعل بعمليات مناهضة للغرب في المنطقة، بما في ذلك أولئك الذين اقتحموا عام 2016 في دكا مبنى فخما، يضم مخبز ومطعم يرتاده أجانب. وقد يعمل ذلك على استقطاب الروهينغا المسلمين".

 

قمع الحكومات بالجمهوريات السوفيتية السابقة تشجع المتطرفين
قمع الحكومات بالجمهوريات السوفيتية السابقة تشجع المتطرفين

 

 وتضيف الكاتبة "في السنوات المقبلة، سيزداد التهديد الإرهابي من روسيا وما وراءها. مع سقوط داعش، تمكن معظم الإرهابيون الناطقون بالروسية من الفرار من العراق وسوريا بسهولة أكثر مقارنة بالمقاتلين الأجانب الآخرين في الشرق الأوسط، عادوا للاختباء في الدول السوفيتية السابقة أو في أوروبا. والآن قد يجدون أنه من الأسهل تنفيذ مؤامراتهم، وربما يساعدهم في ذلك المتعاطفون المحليون. لقد ساهم إهمال حكومات كازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقمعها المطلق بحق المسلمين المتدينين، في أن يكون هؤلاء أهدافا جذابة للمتطرفين الذين يبحثون عن مجندين جدد. العديد من المتشددين المشهورين في الشرق الأوسط لديهم الآن متابعون كثر ناطقين باللغتين الروسية والعربية على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشارت ميرونوفا إلى أنه "مع تغير مكان الإرهاب، يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها تحديث استراتيجياتها لمحاربته".

 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
الفهلوي هو شخص متأقلم مع جميع الظروف، لديه القدرة الخارقة على تغيير جِلده وقلبه وعقله، بل ومبادئه أيضاً إذا لزم الأمر. يُقنعك بجميع الأشياء وعكسها، خبراته الحياتية
المزيد ...
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات متلاحقة في أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد عبد الوهاب، الذي اتهمه طليقها الفنان حسام حبيب بالتعدي على شيرين
المزيد ...
    تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية بجمهورية مصر، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى رئيس الوزراء
المزيد ...
 بعد بضع سنوات من الزواج تبدأ الحياة بالتغيير تدريجيًا وبالأخص الجنسية، فكم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟ إليك في هذا المقال.     عندما يكون الحديث
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لا يساورني الشك أن في الحياة كم كبير من التجارب والأحداث، بعضها قاسية ومؤلمة جدا على بعض البشر، ويزيد
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
    ما تثير الدهشة وتوقظ الاستغراب هي قضية الإنسانية التي تملأ قلوب بعض من يعيشون بيننا. بشكل أو بآخر، تجد
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025