الكشف عن السبب الحقيقي لعزل وزير خارجية السعودية
الجمعة 28 ديسمبر 2018 09:31 صباحاً
عين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يوم الخميس وزير المالية المخضرم السابق إبراهيم العساف في منصب وزير الخارجية في محاولة لتحسين صورة المملكة بعد أزمة بسبب قتل صحفي وضغوط بشأن دور المملكة في حرب اليمن.
ويأتي التعديل الوزاري فيما تحاول الحكومة السعودية التعامل مع ضغوط دولية مكثفة بسبب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.
كما تعرضت الحكومة السعودية لانتقادات متزايدة فيما يتعلق بتدخلها في اليمن حيث تقول الأمم المتحدة إن ملايين الأشخاص قد يموتون جوعا بسبب تعطل خطوط الإمداد بسبب حرب بقيادة السعودية ضد حركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.
وتسببت تلك الأحداث في إلحاق ضرر بالغ بسمعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (33 عاما) الذي يتوقع أن يخلف والده في الملك في أول انتقال للسلطة من جيل لآخر في أكثر من 65 عاما.
وفي التعديل الوزاري تم تعيين العساف، الذي شغل منصب وزير المالية لعشرين عاما ومثل السعودية في صندوق النقد والبنك الدولي، وزيرا للخارجية خلفا لعادل الجبير.
وقال خبراء في الشأن السياسي السعودي إن الخطوة تعكس وجود اعتقاد بأن الجبير، وهو دبلوماسي مخضرم، قد تضرر من وقوفه مدافعا عن الرياض أمام العالم خلال أزمة خاشقجي.
وقال نيل كويليام الباحث لدى مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية إن العساف "سيتبع الأوامر بالأساس لكنه يعتبر شخصية أساسية في إعادة بناء صورة المملكة المتضررة بما له من صورة دولية إيجابية... لذلك هذا يستهل العام الجديد ببداية جديدة لكن دون تغيير حقيقي".
وكان العساف من بين عشرات كبار رجال الأعمال والمسؤولين والأمراء الذين احتجزوا في فندق فاخر خلال حملة لمكافحة الفساد شنها ولي العهد العام الماضي لكن تمت تبرئته بسرعة والإفراج عنه.
قال مسؤول حكومي إن التعديل الوزاري جاء في نهاية ولاية مجلس الوزراء التي استمرت أربع سنوات وذلك وفقا لما يتطلبه القانون.
كما قام الملك بتعيين الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزيرا للحرس الوطني خلفا للأمير خالد بن عياف وبإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وصدرت الأوامر بتعيين الفريق الأول خالد بن قرار الحربي مديرا للأمن العام وتعيين مساعد بن محمد العيبان مستشارا للأمن الوطني.
كما عُين تركي آل الشيخ رئيسا لمجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بعد أن كان رئيسا للهيئة العامة للرياضة. وآل الشيخ مستشار مقرب من ولي العهد السعودي.
.