طموح كبير للوجوه الجديدة في كأس آسيا بالإمارات

منذ انطلاق نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عام 1956، شاركت 32 دولة مختلفة في النهائيات على امتداد تاريخ البطولة.

وبعد قرار توسيع النسخة ال17 كي تضم 24 منتخبا، كان لذلك تأثير فوري من خلال نجاح منتخبات قرغيزستان والفلبين واليمن، في الحصول على بطاقة التأهل للمرة الأولى للنهائيات.

وستكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها النهائيات مشاركة 3 منتخبات جديدة منذ نسخة عام 2004، ومع بقاء أسابيع قليلة على انطلاق البطولة، فإن هذه المنتخبات تحاول الاستعداد بصورة جيدة كي تثبت أحقيتها في الظهور على المشهد القاري.

نتائج جيدة

واصل منتخب الفلبين، النتائج الجيدة بعد نهاية التصفيات، ليخوض 6 مباريات متتالية دون خسارة، ومن ضمنها التعادل مع البحرين وعمان وتايلاند، قبل أن يخسر مؤخراً أمام فيتنام في بطولة الآسيان.

وشهد المنتخب الفلبيني، قدوم المدرب السويدي الشهير زفن جوران إريكسون، والذي سيكون مطالبا بقيادة طموحات البلاد في المنافسة القارية.

وقال إريكسون، لموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: "كأس آسيا أهم بطولة في القارة، وواحدة من أفضل البطولات في العالم. لا شك أن هذه اللحظة الأهم في تاريخ كرة القدم الفلبينية، وأنا بالتأكيد أدرك حجم الطموحات".

دروس مفيدة

وفي الجهة المقابلة، شهدت استعدادات منتخب قرغيزستان تحقيق الفوز على سوريا وماليزيا، ولكن المدرب ألكساندر كريستينين، حذر لاعبيه من ضرورة العمل باجتهاد أكثر بعد الخسارة الأخيرة أمام اليابان.

وكان كريستينين، قاد المنتخب القرغيزي، لتحقيق صعود كبير على مستوى التصنيف العالمي، ليتقدم 40 مرتبة في أبريل/ نيسان الماضي، ويبلغ المركز 75 عالميا.

وقال كريستينين: "منتخب اليابان يعتبر من أفضل الفرق في العالم، وبلغ دور الـ16 في كأس العالم، وكانت المباراة أمامهم فرصة رائعة واستعداد جيد للاعبين عبر اللعب أمام فريق على مستوى عالمي، وحصلنا على عدة دروس مفيدة من المباراة، ونحن نركز على معالجة نقاط الضعف لدينا".

وتابع: "التأهل إلى كأس آسيا، زاد نسبة الثقة داخل الفريق، وأيضاً بين الجماهير في كل أنحاء البلاد، وأنا أعتقد أننا أظهرنا في الأشهر الأخيرة أننا قادرون على المنافسة على أعلى مستوى، واللاعبون متحفزون وجاهزون لتقديم أفضل مستوى في الإمارات".

تصميم كبير

وعلى صعيد منتخب اليمن، فإنه يشارك للمرة الأولى في النهائيات منذ توحيد البلاد، وحصل على بطاقة التأهل في الجولة الأخيرة من التصفيات.

وأظهر لاعبو الفريق روحا عالية وتصميما كبيرا، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي أجبرتهم على خوض جميع مبارياتهم خارج اليمن.

وتعاقد الاتحاد اليمني مع المدرب السلوفاكي يان كوتشيان، من أجل الإشراف على المنتخب، علماً بأن المدرب سبق له تدريب منتخب بلاده، وعمل مساعداً لمدرب النمسا.

وقال كوتشيان: "من خلال النظر إلى اللاعبين في التدريبات والمباريات، فإن هناك مستوى التزام لا تجده في أي مكان آخر، وهم يمتازون بالتصميم ويقاتلون من أجل الكرة، وجميعاً يتشاركون هدف جلب الفرح للشعب اليمني".

وأوضح: "لا شك في أن بقية الفرق في المجموعة تمتلك سجلا أفضل، ولكن إذا كنا في يومنا فإن الفرق الأخرى، ستجد صعوبة في مواجهتنا، وكرة القدم لعبة جماعية، والروح الجماعية القوية ستكون الدافع لمنتخب اليمن".

ويستهل منتخب اليمن مشوار المنافسة، بمقابلة إيران ضمن المجموعة الرابعة، على ستاد محمد بن زايد في أبوظبي، في حين ستكون مباراة الفلبين الأولى أمام كوريا الجنوبية، وتلتقي قرغيزستان مع الصين بالمجموعة الثالثة، وتقام المباريات الثلاث يوم 7 يناير/ كانون ثان 2019.