تحذير دولي هو الاخطر - "عدن" ستتعرض لكارثة غير مسبوقة والخسائر ستفوق التوقعات (تفاصيل)
أظهرت دراسات عالمية حديثة ـ يتابعها باهتمام بالغ القائمون على مؤسسة استدامة لصون الطبيعة ـ أن المناطق الأكثر عرضة في العالم للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر هي المناطق الواقعة في ضفاف أو بالقرب من الشواطئ والجزر والمناطق المستوية ذات الارتفاعات البسيطة ومناطق المد والجزر والسبخات والملّاحات وكذلك الأراضي المنخفضة والرطبة الساحلية.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة استدامة أ. وليد الحكيمي أن الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الشأن تشير إلى أن مدينة عدن من أبرز تلك المناطق، وتوضح أن الخسارة الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر لمدينة عدن ستكون فادحة وواسعة النطاق خاصة في مناطق الشريط الساحلي، ويتوقع أن تبلغ الخسائر الاقتصادية للأضرار حوالي 1908 ملايين دولار أمريكي في حالة ارتفاع منسوب سطح البحر إلى 33 سنتيمتراً، بينما تبلغ الخسائر عند ارتفاع المنسوب إلى 60 سنتيمتراً حوالي 2137 دولارا أمريكياً.
دعوة للتدخل الحكومي
بما أن عدن ضمن قائمة المدن على مستوى العالم المعرّضة لخطر ارتفاع منسوب سطح البحر فإنها تحتاج إلى جهود حكومية جبارة وبالتالي فإن خيارات التكيف يفترض أن تكون من أهم أولويات الحكومة والتي ينبغي عليها أن تبدأ بتنفيذ الإجراءات والتوصيات للتكيف مع ذلك الخطر ومع هذه التغييرات وكذا اتخاذ الحلول المناسبة حيالها ومن أبرزها: بناء حواجز وجدران متينة على طول السواحل لحماية المنشآت والمباني القريبة من الشواطئ وتشجيع الممارسات البيئية السليمة على الأرض وتطوير أجهزة الدفاع المدني.
معنى التكيّف
يقول المدير التنفيذي لمؤسسة استدامة أ. وليد الحكيمي إن المقصود بالتكيّف هو الاستجابة لمردودات التغيرات المناخية والتعايش مع الظروف الناتجة عن أحداث هذه التغيرات ومواجهة ذلك بالقيام ببناء الحواجز البحرية والمصدّات وكواسر الأمواج وابتكار خطط تتوافق مع حالات الطوارئ.
جهود مواجهة الخطر
ويؤكد الحكيمي ضرورة بذل جهود رسمية وجماهيرية عاجلة واتخاذ إجراءات عملية فاعلة دون إبطاء لمواجهة خطر ارتفاع منسوب سطح البحر قبل حدوثه لا قدّر الله، وأهم تلك الجهود هي: الدعم المؤسسي لتنفيذ خطط التكيّف، اتباع وتنفيذ الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وضع خطط لمواجهة الكوارث وخطط الطوارئ، نشر التوعية في أوساط الجماهير والمشاركة الجماهيرية والمجتمعية.
الحماية
من أهم أساليب الحماية إنشاء منظومة إنذار مبكر وتعزيز ورفع جاهزية وكفاءة منظومة الدفاع المدني وتحسين قدراتها وإنشاء مصدّات بحرية والعمل على تنفيذ ممارسات زراعية جديدة مقاومة للملوحة ووضع قوانين بناء جديدة والتوقف عن تطوير المباني والمنشآت في المناطق الساحلية المعرّضة للخطر.
وأخيراً الآثار المتوقعة
الدراسات بهذا الشأن تذكر العديد من الآثار المتوقعة لارتفاع مناسيب سطح البحر على المدن الساحلية أهمها باختصار: تهجير للتجمعات السكانية، آثار اقتصادية واجتماعية على السكان وممتلكاتهم وعلى الموارد الطبيعية.
.