من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 03 يوليو 2024 01:19 مساءً

الأخبار

سجين فرنسي يروي تفاصيل أيامه في سجون الحوثيين بماذا كان يواجه عدوانهم النفسي؟

السبت 01 ديسمبر 2018 06:40 صباحاً

نشرت صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية تقرير لقصة سجين سابق أفرج عنه مؤخراً من سجون الحوثيين، ويروي " آلان غوما" تفاصيل الأيام التي عاشها في سجون الحوثيين.
وبحسب الصحيفة فقد كان البحار الفرنسي آلان غوما يقوم برحلة إلى كالكوتا في الهند حين اضطرته أعطال بقاربه وهو يعبر البحر الأحمر يوم 2 يونيو/حزيران الماضي؛ إلى التوقف في ميناء الحديدة، حيث احتجز رهينة لأكثر من أربعة أشهر، حسبما جاء في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

هذا البحار آلان غوما الذي فقد قاربه، يروي للصحيفة بعد شهرين من الإفراج عنه من سجون الحوثيين في اليمن؛ قصة هذه الرحلة وما لقي فيها من ضغوط نفسية متكررة.


يقول غوما إن توقفه بميناء الحديدة تزامن -لسوء حظه- مع هجوم للتحالف السعودي الإماراتي على المتمردين الذين يحكمون قبضتهم على المدينة الإستراتيجية التي يشحن إليها أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية اليمن.


وفجأة يجد البحار حياته قد انقلبت رأسا على عقب، يقول "في أول ليلة استجوبوني على قاربي، وكبادرة حسن نية أعطيتهم هاتفي وحاسوبي اللوحي"، ومع ذلك بقي أسبوعا على ظهر قاربه الذي تحول إلى سجن، ومعه رجل مسلح يراقبه كظله.


وتابع غوما "كنت أظن أنهم سيفرجون عني"، ولكن لسوء الحظ كما يكرر، في 9 يونيو/حزيران "ذهبوا بي في جولة في جميع أنحاء البلاد، وكان ذلك خلال شهر رمضان، وكنت أسمع أصوات الناس في الخارج.


وفي حدود الساعة الثامنة صباحاً، قيّد مسلحون يديّ ووضعوا عصابة على عيني، قبل أن أجد نفسي في الطابق الأرضي الثالث من سجن في صنعاء.. هناك أدركت أنني وقعت في الأسوأ".


وبين عشية وضحاها يصبح البحار (54 عاما) الذي ليست لديه فكرة عن تعقيدات الشرق الأوسط، ضحية هو أيضا للحرب بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة الشرعية المدعومة من السعودية والإمارات، اللتين تستفيدان من دعم عسكري من فرنسا، قد يكون فاقم قضية غوما.


تقول الصحيفة إن السجانين أكثروا من استجوابه، وكانوا في بعض الأحيان يشيرون إليه بما يفهم منه التهديد بالذبح، كما يقول "كان علي أن أملأ استبيانات، كان بعض أسئلتها منطقيا وكان البعض الآخر مهينا.. كانوا يضربونني أحيانا، لكنني أخبرتهم أنني كنت مسالما ولا شأن لي بهذه الحرب".


ويتابع الرهينة السابق قائلا "كانت الليالي قاسية.. كانوا يصدرون الكثير من الضجيج، ويرفعون صوت المذياع، (..) وكنت أخشى في قرارة نفسي ألا أتمكن من المقاومة".
محاولة الفرار
وفي 14 يوليو /تموز الماضي، يقول غوما إنه انفصل عن حارسه الذي كان يرافقه، ونزل مع الدرج لكنه لم يعثر على مخرج، بل لحق به عدد كبير من الأشخاص وأوسعوه ضربا، ثم كبلت رجلاه بسلاسل لمدة أسبوع، ولكنه كما يقول كان يدرك أن سجانيه كانوا يريدونه حيا.
بعد ذلك وضع غوما وحده في زنزانة صغيرة من مترين في ثلاثة، بها نافذة لا تسمح إلا بمرور الضوء. ويشير إلى أنه لم يكن بحوزته ما يكتب فيه، وإنما مجرد قلم يستخدمه للكتابة على الجدران.
كان يحس كثيرا بطول الوقت، رغم أن سجانيه كانوا يسمحون له بالخروج أحيانا إلى فناء صغير داخل السجن، تنتشر فيه رائحة كريهة للبول الجاف وبقايا دجاج متحللة، حسب قوله.
ويضيف أنه أحس بقرب الفرج عندما زاره السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو وقال له "أنا هنا لأطمئنك، فليست لدى اليمن مشكلة معك، بل المسألة إدارية".
ويوضح غوما أنه أدرك حينها أن سجانيه يريدون مقايضته لكنه لم يعرف بماذا، مشيراً إلى أنه في اليوم السابق لإطلاق سراحه، أي في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سمح له بالصعود إلى الطابق العلوي للسجن، ليتوجه بعد ذلك إلى مطار صنعاء، حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية فرنسية.


ويضيف أن أحد الحراس ناداه وقت خروجه قائلا "أشتري منك قاربك بخمسة آلاف دولارا"، مشيراً إلى أنه رد عليه بقوله "قيمته عشرون ألفا".


وفي نهاية سرده، قال الرهينة السابق الذي تجرأ على مواجهة حراسه شفهيا "لقد تهكموا عليّ حتى النهاية"، مضيفا أنه كان يواجه عدوانهم النفسي بتعزيز قوته الداخلية من خلال اليوغا، و"كلما هاجموني أجد نفسي أقوى".

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
  تابعت إدارة أمن العاصمة عدن قضية اختطاف المواطن علي الجعدني وفي ضوء المستجدات حول هذه القضية فإنها توضح الآتي: بخصوص جريمة اختطاف علي عبداالله عشال الجعدني فإن
المزيد ...
كشفت وثيقة رسمية عن احتجاز أربعة من أفراد الأمن بينهم مدير قسم شرطة خور مكسر وايداعهم السجن المركزي بعدن.   وجاء ذلك نتيجة انتهاكهم الحصانة القضائية وقيامهم
المزيد ...
    عدن - علي خميس   سلمت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، اليوم، موقع مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة بمحافظة عدن للجهة المنفذة
المزيد ...
    المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية    لقي العشرات من عناصر مليشيات الحوثي الإرهابية مصرعهم خلال تصدي قوات العمالقة الجنوبية لهجوم شنته
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
كم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟
كيف يمكن مشاهدة مباريات ميسي مع إنتر ميامي؟
شاهد : اليمني الخارق الذي يتغذى على زيوت السيارات
بالصور : الطفلة اليمنية " ماشا" راعية الغنم
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  كما يقال لا يكون المشروع والموقع السياحي جميلا وجاذبا للزوار, إلا بتوافر كل العناصر والإمكانيات المريحة
       - بعد نشرنا مقالنا، والذي كان بعنوان (رجل على كرسي الحكومة)، وذكرنا تواصلنا بمعالي دولة رئيس
        - بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج
    لابد من تشغيل الكهرباء وكل مؤسسات الدولة بتعز وكنس الفاسدين ..! يُناضل #نائف_الوافي منذُ أشهر، من أجل
    يعاني المواطنين في م\ عدن وخاصة مديرية خور مكسر خلال السنوات الماضية من أزمة مياه حادة, جعلتهم يعيشون
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2024