من نحن | اتصل بنا | الأحد 16 نوفمبر 2025 12:37 مساءً

الأخبار

صحيفة أمريكية تعرف الحوثيين بـ ”وكيل إيراني يحاول السيطرة على اليمن ويعمل كجيش إرهابي لإقلاق المنطقة والعالم”

- المصدر: مواقع الاثنين 19 نوفمبر 2018 09:45 صباحاً

في حين يركز العالم أنظاره على تنظيم داعش باعتباره أخطر تنظيم إرهابي – وهو في الحقيقة تنظيم إرهابي يسيطر على مناطق ريفية في أحسن الأحوال، ويملك سلطة محدودة على الأرض - استطاع المتطرفون الحوثيون في اليمن في تحقيق ما لا يمكن لنظرائهم في العراق وسوريا من الجماعات الإرهابية أن يحلموا به: الهيمنة على الدولة وزعزعة الاستقرار في بلد دمره بالفعل الفقر والنزاع القبلي والفساد.

وعلى مدار ما يقرب من عشر سنوات ، سيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن ، بما في ذلك عاصمة أحد أفقر دول العالم. لقد أقاموا الدولة الإرهابية الخاصة بهم في صنعاء ، واستخدموا قاعدتهم لشن هجمات صاروخية على مناطق يمنية وعربية، من بينها العاصمة السعودية الرياض.

وقد فعلوا كل ذلك بدعم كامل من الحرس الثوري الإيراني ، الذي قام حتى بإعارة شعاره لشركائه في اليمن، شعار الثورة الإيرانية: "الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام".

وفي حقيقة الأمر فليست صنعاء - أو حتى اليمن – هي ما يهم الحوثيين ومموليهم الإيرانيين. هم يسعون بكل ما يستطيعون للسيطرة على طرق شحن النفط في البحر الأحمر ، قبالة السواحل اليمنية ، كما يتبين من هجوم الحوثيين على ناقلات النفط السعودية في يوليو مما دفع المملكة السعودية إلى تعليق شحنات النفط في البحر الأحمر ، وهي خطوة أثرت على أسواق النفط العالمية.

إن إيران دولة ذات توجه أيديولوجي ، وفي النهاية ، فإن لعبتها الأخطر تتمثل باستخدام عملائها بالوكالة في اليمن للسيطرة على إمدادات النفط العالمية وإضعاف جيرانها السنة.

قد يكون هذا الأمر صادماً ، لكن ما هو أسوأ هو أن الحوثيين لا يؤخذون على محمل الجد في العواصم الغربية. في الواقع ، اتخذت العديد من الصحف والساسة في العالم الغربي نغمة إيجابية تجاههم، وهو ما يثير الدهشة والاستغراب. وعلى سبيل المثال، في الأسبوع الماضي فقط ، أعرب عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي عن دعمهم للإرهابيين الحوثيين، على الرغم من سيطرتهم على الحديدة مما تسبب في مجاعة على نطاق غير مسبوق. لقد سمحت البروباغاندا الدعائية وحملة التضليل المعادية للسعودية ، وصور الأطفال الجائعين الذين تم تقديمهم دون سياق ، في جعل بعض صانعي القرار يتجاهلون الصورة الأكبر – وهي أن التحالف في اليمن يحارب الإرهاب الحوثي، بطلب رسمي من الحكومة اليمنية وبإشراف وموافقة الأمم المتحدة.

وما يجعل الأمر أكثر مدعاة للذهول أن القيادي الحوثي ، محمد علي الحوثي ، كان في الأسبوع الماضي قادرًا على استخدام صحيفة الواشنطن بوست للتواصل مع الجماهير الغربية ووضع نفسه كقائد مرموق.

لابد من السعي الجاد نحو السلام، ولكن لجعل السلام ممكنًا في اليمن ، فإن الخطوة الأولى هي التعريف الدقيق بالعدو على حقيقته: وهو وكيل إيراني يحاول السيطرة على اليمن ويعمل كجيش إرهابي لإقلاق المنطقة والعالم.

 

مقال رأي للكاتبة ناتالي غوليت بجريدة "ذا هيـل" الأمريكية

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
  صالح العبيدي: وصلت إلى موقع حديقة عدن الكبرى في مديرية خور مكسر عشرات الحاويات المخصّصة بالألعاب والمعدات الحديثة، إيذانًا بانطلاق العمل الفعلي في إنشاء أكبر
المزيد ...
  تمكنت وحدة حماية الأراضي صباح يوم الثلاثاء من إعادة أرض أحد المواطنين في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، وتمكينه من إجراء أعمال الصيانة اللازمة بعد توجيهات من
المزيد ...
    تشهد مدينة عدن تراجعاً كبيراً في خدمة الكهرباء، وفق المستجدات المسائية حتى الساعة 8:30 من مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025، حيث بلغ معدل الانقطاع 10 ساعات مقابل ساعتين
المزيد ...
قدمت هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي امس الخميس، عبر الاتصال المرئي، إحاطة إعلامية موسعة شارك فيها ممثلو عدد من أبرز وسائل الإعلام الدولية، من بينها
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025