إحدى الإذاعات المحلية الداعمة للشرعية مهددة بـ«التوقف والإغلاق» نهاية الشهر الجاري

أعلنت إذاعة صوت الوطن المحلية "غير حكومية عن وقف بثها وبرامجها وذلك لعدم قدرتها على مواجهة "الظروف القاهرة" وشحة الإمكانات التي تمكنها من مواصلة رسالتها.

وقالت الإذاعة التي تبث من مدينة مأرب، في بيان لها حصل «مأرب برس» على نسخة منه إنها قد توقف البث نهائياً نهاية نوفمبر الجاري إذا لم تجد حلولاً جذرية لمعالجة المشكلة، معبرة عن أسفها الشديد لجمهورها الكريم.

وفي الوقت الذي ثمنت فيه الإذاعة الانتصارات العظيمة لأبطال الجيش في مختلف الجبهات باعتبار الاذاعة تمثل الصوت الأبرز في دعم معنويات الجيش ومقاومة الانقلاب، إلا أنها عبرت عن أسفها لإيقاف بثها نتيجة ظروف وصفتها بالقاهرة وخاصة ما يتعلق بالإمكانات وأعباء مادية.

وأوضحت في بيانها إن الإذاعة ومنذ تأسيسها مطلع 2016 بناءً على جهود ذاتية وانطلقت من مدينة مأرب، ظلت الصوت الأبرز في عملية دعم معنويات الجيش في الجبهات، ووصل بث أثيرها إلى العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، كعمران والبيضاء ومديريات صنعاء وحجة.

وقالت في البيان ، إنها واجهت منذ انطلاقتها عقبات كبيرة أمام استمرار بثها، لكن بهمة وكفاح طاقمها والمتعاونين استطاعت التغلب عليها، وواجهت الإمكانات الضئيلة بصبر وتجلد، استشعاراً بأهمية استمرار دورها لدعم عملية استعادة الدولة ومقاومة انقلاب ميلشيا الحوثي، موضحة إنه وبعد تضاعف الأعباء المادية وزيادتها في الفترة الأخيرة لم تقوى على مواجهتها وتحمل المزيد.

ودعت قيادات الشرعية والجيش الوطني إلى تحمل مسؤوليتها في استمرار أداء الإذاعة في الوقت الذي تفتقر للإعلام المسموع ومخاطبة الجمهور في الداخل، فيما تدير ميليشيا الحوثي أكثر من 20 إذاعة محلية تبث من العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرتها معظمها قامت بنهبها والاستيلاء عليها، وتعمل من خلالها على التعبئة الطائفية والتحشيد القتالي وحرف مسار المعركة عبر خطاب مظلل.

واختتمت بيانها بأنها تتمنى أن يكون الانقطاع مؤقتاً، وتأمل عودة الإذاعة بحلة جديدة، أقوى مما كانت عليه، داعيةً الجميع لأن يكونوا على قدر المسؤولية والمرحلة التي تحتاج إلى التكاتف والتعاون.