من نحن | اتصل بنا | الأحد 16 نوفمبر 2025 12:37 مساءً

الأخبار

في اليمن.. طفل يموت كل 10 دقائق لأسباب يمكن تفاديها

السبت 17 نوفمبر 2018 02:15 مساءً

بعد عودته من مهمته في اليمن، لم يُخفِ المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيرت كابيلير، فزعه من تردي الأوضاع وخطورتها بسبب الحرب، ولا سيما على الأطفال الذين يدفعون أرواحهم ثمنا لرغبة الأطراف المتحاربة في قيادة نزاع يصعب فهمه.

وفي حواره مع صحيفة لونوفال أبسرفاتور الفرنسية، قال كابيلير إن الوضع مأساوي، وأوضح أن من المهم أن نفهم أن البلد لا يواجه حربا رهيبة استمرت ثلاث سنوات فحسب، بل هو يعاني مخلفات سابقة من تخلف وفقر مدقع.

وبيّن أن الحرب فاقمت الوضع المتردي في الأصل، فعند اندلاع النزاع كان هناك ربع مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من 1.5 مليون طفل خارج المدرسة.
وضع كارثي
وذكر في الحوار أن الوضع الآن كارثي إلى درجة أنه لا يجد الكلمات لوصف ذلك، فجميع المؤشرات تظهر المعاناة الشديدة للأطفال.
وبحسب لغة الأرقام، فإن سوء التغذية الحاد يؤثر الآن على أكثر من 1.3 مليون طفل، في حين يؤثر سوء التغذية الحاد الشديد -الذي يهدد حياة الأطفال بشكل مباشر- في أكثر من أربعمئة ألف حالة.
وبحسب كابيلير، فإن هذه الأرقام تشمل فقط الأطفال دون سن الخامسة، ويضاف إلى ذلك أكثر من مليون امرأة مرضع أو حامل تعاني من الأنيميا.
وأضاف أن اليونيسيف أنشأت برنامجا لدعم أفقر الأسر، مشيرا إلى أنه يكاد يكون من المستحيل تخيل محنة هؤلاء الناس.
وتحدّث كابيلير عن عائلة يمنية في مدينة الحديدةلم تكن تملك مبلغا زهيدا لنقل ابنتهم الصغيرة التي تعاني سوء تغذية متقدم جدا إلى المستشفى، وبالإضافة إلى ذلك يهدد نقص التطعيم هؤلاء الأطفال ويعرّضهم للموت.
ويقول المتحدث ذاته إن معدلات التطعيم -لسوء الحظ- انهارت، ونحن نواجه عودة ظهور الأمراض التي كانت تحت السيطرة في اليمن من قبل.

ظروف سيئة
وبشأن ظروف عمل بعثة اليونيسيف، قال كابيلير إنها كانت سيئة للغاية ولا سيما ظروف العمل للطاقم الطبي في مستشفى الحديدة، الذي لم يحصل أفراده على راتب لمدة عامين لكنهم استمروا في العمل بدعم مالي بسيط من بضعة دولارات من المنظمة الأممية.
وذكر كابيلير أن المستشفيات في اليمن تعمل جزئيا فقط في ظل تضرر البنية التحتية أو غيابها كليا بسبب الحرب، فضلا عن غياب الموظفين والأدوية اللازمة ونقص الوقود.
ويشير إلى أن العقبات البيروقراطية التي يفرضها طرفا النزاع تمنع جميع عمليات التسليم من ميناء الحديدة الذي يوفر 80% من الإمدادات اللازمة لليمنيين، فلن يكون من المفاجئ أن نجد طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن لأسباب يمكن تجنبها بسهولة، تتمثل في تلقيه تطعيما أو حصوله على الغذاء.
ويقول كابيلير إن هذا الواقع لا يرجع إلى كارثة طبيعية أو إلى أسباب لا يمكن السيطرة عليها، فوفاة هؤلاء الأطفال تعود إلى المتحاربين الذين يصرون على شن حرب يصعب فهم المعنى الحقيقي لها.

المصدر : الصحافة الفرنسية

 

.

 
المزيد في الأخبار
  صالح العبيدي: وصلت إلى موقع حديقة عدن الكبرى في مديرية خور مكسر عشرات الحاويات المخصّصة بالألعاب والمعدات الحديثة، إيذانًا بانطلاق العمل الفعلي في إنشاء أكبر
المزيد ...
  تمكنت وحدة حماية الأراضي صباح يوم الثلاثاء من إعادة أرض أحد المواطنين في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، وتمكينه من إجراء أعمال الصيانة اللازمة بعد توجيهات من
المزيد ...
    تشهد مدينة عدن تراجعاً كبيراً في خدمة الكهرباء، وفق المستجدات المسائية حتى الساعة 8:30 من مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025، حيث بلغ معدل الانقطاع 10 ساعات مقابل ساعتين
المزيد ...
قدمت هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي امس الخميس، عبر الاتصال المرئي، إحاطة إعلامية موسعة شارك فيها ممثلو عدد من أبرز وسائل الإعلام الدولية، من بينها
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025