كيف اصبحت الطفلة امل حسين ايقونة حرب اليمن؟

ضجت صحف العالم ومنظماته البارزة وكذا مشاركات ناشطين كبار من مختلف ارجاء العالم بصورة الطفلة امل حسين ذات السبعة اعوام التي فارقت الحياة مطلع شهر نوفمبر الحلي.
وكانت امل حسين قد خرجت من المستشفى بعد دخولها بسبب القيء والاسهال المتكرر دون ان تتعافى لان الاطباء احتاجوا مكانها لادخال مرضى جدد، فنقلتها عائلتها الى كوخ من القش والاغطية البلاستيكية في مخيم تقدم فيه الاغاثات لكن حالتها تدهورت لتتوفى بعد 3 ايام فقط من خروجها من المستشفى.
ومثلما اصبحت الطفلة الفيتنامية فان ثي كيم فوك او كما يشار اليها بطفلة نابالم خلال حرب فيتنام حيث التقطت صورا لها في العام 1972 ونشرت على صحيفة النيويورك تايمز وهي تركض عارية مع عدد من الأطفال والجنود وفي جسدها حروق بليغة بعد هجوم نابالم في جنوب فيتنام، واصبحت صورة الطفلة ايقونة لحرب فيتنام وللاصوات المنادية لايقاف الحرب التي اكثر من يكتوي بنيرانها هم الاطفال.
اما امل حسين فقد نشرت صورها صحيفة نيويورك تايمز ايضا الأسبوع الماضي صورتها قبل خمسة ايام من وفاتها وهي جائعة تعاني من هزال شديد ترقد بصمت على سرير في مستشفى شمالي اليمن، حيث أثارت استجابة واسعة من القراء أعربوا خلالها عن الحسرة لما آلت إليه الأوضاع في البلد الذي مزقه الحرب، كما منع فايسبوك مستخدميه من نشر مقال "نيويورك تايمز" لقساوة الصورة.
الا ان موتها اشعل ردود افعال هائلة ممن تعاطفوا مع قصتها التي تختزل مأساة اطفال اليمن وما فعلته الحرب باجسادهم.