الانتقالي يرد على مقترح أمريكا ويتمسك بـ«تحديد المستقبل السياسي» للجنوب

 جدد المجلس المجلس الانتقالي الجنوبي التأكيد على حق الجنوبيين في «تحديد مستقبلهم السياسي» والتمسك بهذا الحق في أي مفاوضات قادمة، وهو أول رد رسمي يصدر عن الانتقالي بشأن الدعوة الأمريكية لوقف الحرب في اليمن والعودة إلى طاولة مفاوضات من المقرر أن تستضيفها السويد أواخر الشهر الجاري.

جاء ذلك خلال اجتماع دوري عقدته هيئة رئاسة المجلس أمس برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، وحضور رئيس الجمعية الوطنية، اللواء أحمد سعيد بن بريك، والأمين العام، أحمد حامد لملس.

وشدد الانتقالي على تأكيد موقفه الداعم لجهود وقف الحرب و«إحلال السلام العادل والمنصف، وحل جميع القضايا وفي مقدمتها القضية الجنوبية، المنطلق من مبدأ حق الجنوبيين في تحديد مستقبلهم السياسي».

وكان وزير الدفاع الأمريكي جميس ماتيس قدم مقترحا بمنح الحوثيين حكما ذاتيا في مناطق سيطرتهم بالشمال مع إشارة إلى إمكانية منح الجنوبيين ذات الصلاحيات لإدارة الجنوب، في حين دعا وزير الخارجية الخارجية الأمريكي مايك بيوميو إلى قف الحرب والعودة لاستئناف المسار السياسي خلال ثلاثين يوما، وهي دعوات تأتي بجهود أممية تدعمها كل من بريطانيا وفرنسيا وعدد من الدول الأوربية.

الاجتماع وقف أيضا أمام التقارير المقدمة من كل من الدائرة الإعلامية في الأمانة العامة للمجلس، وكذا المركز الإعلامي التابع لهيئة رئاسة المجلس، ومركز دعم صناعة القرار، التي عرضت أهم ما أنجزته هذه الإدارات خلال الفترة الماضية. وأشاد الاجتماع، بالجهود التي بذلها كل من: الدائرة الإعلامية، والمركز الإعلامي، ومركز دعم صناعة القرار خلال الفترة الماضية، وشدد على أهمية رفع وتيرة العمل، بما يحقق الأهداف الموضوعة.

كما استمع الاجتماع، إلى التقرير المقدم من لجنة إغاثة منكوبي إعصار «لوبان»، الذي ضرب محافظة المهرة، التي أنهت أعمالها الأسبوع المنصرم بتسليم كافة المساعدات التي رصدها المجلس للمتضررين، بعد عملية المسح والرصد الميداني.

كما استمع المجتمعون إلى تقرير عن الأوضاع التربوية في شتى محافظات الجنوب، عقب رفع الإضراب المفتوح الذي نفذه المدرسون، للمطالبة بمستحقاتهم، وشدد الاجتماع على أهمية توفير البيئة المناسبة للطلاب، بما يضمن استمرار العملية التعليمية وانسيابيتها، بما يضمن تحقيق المرجو منها.