من نحن | اتصل بنا | الجمعة 14 نوفمبر 2025 08:55 صباحاً

الأخبار

حتى رمان اليمن لم يسلم من أضرار الحرب المستعرة في البلاد

الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 02:35 مساءً

على الرغم من عدم أهمية النظر إلى ثمرة الرمان الحمراء الصغيرة فإن ذلك يساعد في تفسير سبب دفع الحرب الأهلية في اليمن ملايين الناس إلى شفا الموت جوعا.

وكانت صادرات الرمان مصدرا رئيسيا لدخل أصحاب مزارعه في صعدة بشمال غرب اليمن، وهي محافظة تحت سيطرة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وقبل تفجر الحرب عام 2015، كان مزارعو الرمان يصدرون نحو 30 ألف طن منه سنويا.

وتراجعت تلك الصادرات، وحمل المزارعون المسؤولية على نقص الوقود والماء وتأثير القصف الجوي من قوات التحالف بقيادة السعودية وبدعم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول غربية أخرى.

ويقول المزارعون إن استهداف الأسواق والطرق يجعلها أكثر خطورة، ويزيد تكلفة نقل الرمان على متن شاحنات لميناء الحُديدة الرئيسي للتصدير في البلاد.

وقال مزارع وتاجر رمان يدعى هادي عبيد "المزارع اليمني بيعاني من انقطاع المواد البترولية، مادة الديزل الآن مقطوعة، الآن كما ترون أن الرمان بدأ ييبس، وبدأ يتفلق بسبب هؤلاء الذين يقومون بمحاربتنا".

ويقاتل التحالف ليعيد إلى السلطة الحكومة المعترف بها دوليا والتي أطاح الحوثيون بها من العاصمة صنعاء. وسقطت قنابل عديدة على مناطق مدنية، وينفي التحالف تعمد استهداف المدنيين.

وقال مزارع رمان يدعى ربيع العبدي "خسرنا في مزارعنا حوالي، يعني مئات الآلاف، وهذه مزارعنا التي يبس فيها الرمان من العطش، وهذا بسبب حصار السعودية وأمريكا وإسرائيل".

وكان العبدي يشير للإجراءات الصارمة التي يفرضها التحالف على الواردات إلى اليمن والتي تسببت في إبطاء التدفقات التجارية، بما في ذلك السلع التجارية والإمدادات الحيوية مثل الوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية.

ويقول التحالف إن تلك الإجراءات ضرورية لمنع الحوثيين من تهريب أسلحة من إيران. وينفي الحوثيون وإيران ذلك.

وأوضح علي صالح مدير إدارة التسويق الزراعي في محافظة صعدة أن صادرات الرمان تراجعت بنحو الثلث عن ذروتها قبل الحرب.

وقال "طبعا هذا العام كان تصديرنا بكميات أقل من الأعوام الماضية وذلك للظروف التي ذكرت من أن الحرب ونتج عنها غلاء مشتقات نفطية، غلاء المدخلات الزراعية، يعني ارتفعت أسعارها بشكل جنوني مع فارق الصرف، أثر على المزارعين تأثير كبير. المنتج الذي كان نصدره حوالي 30 ألف طن الآن يعني ربما لا نصل إلى 20 ألف طن هذا العام".

ويقول مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إن ثلاثة أرباع اليمنيين، أو نحو 22 مليون شخص، يحتاجون لمساعدات إنسانية ومنهم 8.4 مليون مهددون بالموت جوعا.

وتحاول الأمم المتحدة التوسط في المحادثات لإنهاء الحرب، لكن المسؤولين عن المساعدات المؤقتة يقولون إن مفتاح الحد من خطر المجاعة ليس المساعدة الإنسانية ولكن تحسين وضع الاقتصاد. ويمكن أن تمثل صادرات الرمان المتواضعة جزءا صغيرا من الإجابة.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تقلبات مستمرة وارتفاع تكاليف المعيشة، يبدو أن هناك مفارقة غريبة، وهي أن آلاف الوظائف ذات الرواتب المرتفعة تصل إلى 120 ألف دولار
المزيد ...
    المكلا/ إعلام الجامعة     وقّعت جامعة حضرموت ومؤسسة نهد التنموية، اليوم بالمكلا، اتفاقية تعاون استراتيجية تضع حجر الأساس لانطلاق برنامجي ماجستير في
المزيد ...
نقل  موقع "عدن الغد" عن مصدر وصفه بالمسؤول،القول ان الاجراءات الحكومية جارية لدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، خلال الايام المقبلة بعد ان اودعت المملكة
المزيد ...
تقرير خاص:  أثارت منشورات حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن رؤية سمكة قرش ضخمة قرب جسر البريقة في عدن، موجةً من الفضول والقلق بين الأهالي، لاسيما وأن
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025