من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 10:34 مساءً

الأخبار

حقنة إسعافية من السعودية.. هل تنجح في وقف ”السقوط الحر” للريال اليمني؟ (تقرير)

الأربعاء 03 أكتوبر 2018 10:01 صباحاً

حصل البنك المركزي اليمني الذي يعاني من أزمة شديدة على 200 مليون دولار نقداً، كمنحة مقدمة من المملكة العربية السعودية، وذلك بغرض إعانة العملة الوطنية على التعافي من الانهيار الحاد الذي أصابها مؤخراً، دافعاً بتساؤلات مقلقة حول مآلات أسوأ أزمة انسانية في العالم.

وقالت وكالة الأنباء السعودية أن "المنحة" ستساعد في "تحقيق استقرار نسبي للاقتصاد اليمني، وستعطي دفعة هامة للريال".

وخلال يومي الاثنين والثلاثاء بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد نحو 700 – 800 ريال، ما أدى لقفزة هائلة في أسعار الوقود والغذاء، وكان الدولار يبلغ قبل بداية الحرب الحالية 215 ريالاً.

 

واندلع صراع عسكري في اليمن، بين القوات الحكومية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين المتمردين الحوثيين. وفيما تسيطر القوات الحكومية على المحافظات الجنوبية، حيث يتواجد البنك المركزي، يحكم الحوثيون سيطرتهم على الأجزاء الشمالية من البلاد.

وأدى القتال العنف الى مقتل نحو عشرة آلاف يمني، دافعاً معه نحو 29 مليوناً (تعددا سكان اليمن) الى حافة المجاعة.

وبوجود نحو 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين تأتي وجباتهم القادمة ، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الشهر الماضي من أن استمرار تراجع الريال يمكن أن يجعل 3.5 مليون يمني غير قادرين على تأمين الطعام ، وأن أكثر من 2 مليون منهم " من المرجح أن يكونوا في خطر متزايد جراء المجاعة ".

حتى في المدن التي يتوافر فيها الغذاء، الكثير من اليمنيين باتوا غير قادرين على دفع تكاليف تأمين طعامهم.

 

في العاصمة اليمنية صنعاء ، أغلقت محلات البقالة والسوبر ماركت أبوابها صباح يوم الثلاثاء وشوهدت طوابير طويلة من السيارات خارج محطات الوقود. بالتزامن مع اغلاق العديد من محلات الصرافة.

 

مع تفاوت قيمة الدولار من مكان إلى آخر ، بدأ اليمنيون في إصدار نشرات دورية عن أسعار الصرف في مناطقهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدين أداء الحكومة التي لم تقم باتخاذ إجراءات وقائية.

 

كما خرج المتظاهرون إلى الشوارع خلال الأيام الماضية في مدن الجنوب ، وأغلقوا الطرق وأحرقوا إطارات السيارات ، وطالبوا الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة حكومته بسبب فشلها في تحسين الاقتصاد.

 

وألقى كثير من اليمنيين في الجنوب باللائمة على التحالف بسبب فشله في دعم الحكومة بشكل أفضل والمساعدة في إعادة بناء المدن المحررة التي دمرت خلال القتال مع الحوثي. فيما يلوم آخرون الحوثيين بسبب نهبهم الضرائب وعوائد الموانئ التي يجمعونها ولا يقومون بتسليمها للبنك المركزي في عدن.

ويتزامن التدهور الحاد في الاقتصاد في الوقت الذي تشتعل فيه جبهة أخرى للقتال، حيث يسعى التحالف لطرد الحوثيين من مدينة الحديدة الحيوية ، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية للواردات والمساعدات إلى البلاد، بالإضافة الى دفعات السلاح الواردة من إيران.

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
مناشدة إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة الطفل المولود من أبناء مديرية الأزاراق، والذي لا يتجاوز عمره أربعة أيام، ويعاني من حالة طبية حرجة تتمثل في قيلة دماغية خلقية (Occipital
المزيد ...
أطلق إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، سلسلة من التصريحات المثيرة خلال اجتماع المساهمين الأخير، مؤكداً أن الروبوت البشري «أوبتيموس»، الذي تطوره
المزيد ...
    عدن – خاص   دعا الإعلامي فرحان المنتصر صندوق صيانة الطرق والجسور إلى التحرك العاجل لتنفيذ معالجات ميدانية محدودة وسريعة للحفر والمطبات المنتشرة في
المزيد ...
في اكتشاف أثري مدهش، عثر طلاب من جامعة كولونيا على "ثلاجة" عمرها ألفي عام داخل متحف LWL-Römermuseum في هالترن آم سي، ألمانيا، لتكشف عن نظام تبريد روماني مبتكر للحفاظ على
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
    ليست الثوابت أرقاماً جامدة في دفاتر الفيزياء، بل هي الأعمدة التي يتوازن عليها الكون منذ 13.8 مليار سنة.
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025