’’الشمة‘‘ الحوثية تجتاح أولى المدن السعودية (تفاصيل)
![](/uploads/pics/1538514177.jpeg)
أكد المشرف على مركز ابحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان السعودية الدكتور حسن بن أحمد الحازمي؛ أنه تم رصد واحد وعشرين منتج تبغ غير مدخن يتم تسويقه بمنطقة جازان تحت اسمَي "الشمة والنشوق"، وتم تحليل المعادن التي بها وتبين وجود أشد المعادن خطورة وهي: الزرنيخ والرصاص والكادميوم والباريوم والبريليم والفناديوم، مؤكداً أن استعمال مرة واحدة من التبغ غير المدخن يعادل أكثر من تدخين عشرين سيجارة.
وبيّن "الحازمي" لـ "سبق"، أن النوع الأول من التبغ غير المدخن ويسمّى الشمة وهو المنتج الخاص باليمن ويميل لونه من الأصفر إلى البيج ويتم تهريبه إلى داخل الأراضي السعودية أو يتم إنتاجه من قِبل عمالة غير شرعية في الأودية أو الأماكن المهجورة، أما الثاني فهو النشوق أو الشمة السوداء وهي قادمة من إفريقيا، وخصوصا السودان وإثيوبيا ويكون لونها بنياً داكناً يميل إلى السواد أحياناً.
وبيّن: "يظن البعض أن العطرون هو منتج نباتي يضاف إلى منتج التبغ غير المدخن ولكن هذا غير صحيح؛ حيث إن العطرون هو عبارة عن أملاح كلسية صخرية يتم طحنها لتخفيف التبغ غير المدخن, وتساعد تلك الأملاح الكلسية على تحويل النيكوتين من صيغته الأيونية إلى صيغه متعادلة الشحنة لكي يزداد امتصاصه من خلال غشاء الفم الداخلي, ويتم وضع ما مقداره جرام إلى جرام ونصف بين اللثة والشفاه أو تحت اللسان ويتم تكرار العملية كل ساعة أو ساعتين مما قد يشكل خطراً حقيقياً على متعاطي التبغ غير المدخن".
وأكّد "الحازمي"؛ أنه تم تحليل المعادن بجميع أنواع التبغ غير المدخن بمنطقة جازان وتبين وجود أشد المعادن خطورة وهي: الزرنيخ والرصاص والكادميوم والباريوم والبريليم والفناديوم.
وعن مقارنته بالسيجارة، بيّن "الحازمي"؛ أنه بعد تحليل نسبة النيكوتين في جرام واحد لكل عيّنة من عيّنات التبغ غير المدخن تبين بأن التركيز يصل إلى أكثر من عشرين مرة من تركيز النيكوتين الموجود بجرام واحد من السيجارة، أي استعمال مرة واحدة من التبغ غير المدخن يعادل أكثر من تدخين عشرين سيجارة، ولهذا فان مستخدم التبغ غير المدخن يصل إلى الإدمان سريعاً، ومن الممكن أن تكون مدة علاجه من الإدمان أطول من المدمن على التدخين.
وتابع: "أظهرت الفحوص المخبرية وجود عديد من المواد الكيماوية المسرطنة الخطيرة بمنتجات التبغ غير المدخن, وأنه تمت دراسة سمية منتجات التبغ غير المدخن على الجينات في خلايا الفئران وتبيّن أن منتجات التبغ غير مدخن سامة جداً؛ حيث أدت إلى تلف الدي إن إيه (DNA) الذي يؤدي بكل تأكيد إلى موت الخلايا وإحداث أنواع مختلفة من السرطان مثل أورام تجويف الفم والبلعوم والمريء والحنجرة وغيرها، وضمور البنكرياس مسبباً مرض السكري".
واختتم: "ولوحظ كذلك تحول أجزاءٍ من الأعضاء إلى لون داكن ما يدل على موت تلك الأجزاء التي قد تؤدي إلى خلل في عمل العضو كالرئة والقلب والكبد والكلى، كذلك يعد التبغ غير المدخن خطيراً جداً على تطور الجنين داخل الرحم".
.