صحفي يمني يتحدث عن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته الأمم المتحدة أثناء مساعي السلام بجنيف

انتقد ناشط يمني كان قد تعرض للاحتجاز والتعذيب الوحشي لأشهر عدة من قبل جماعة الحوثيين، عملية محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، محذرا من خطورة "أنسنة" خاطفيه.

وتعرض هشام العميسي، الناشط والصحفي السياسي للاعتقال في أغسطس 2017م، بعد أن أبدى اعتراضاته على القيود المفروضة وكذا عمليات الفساد المنظم في المناطق التي تقبع تحت سيطرة عصابات الحوثي.

وبالرغم من كون العميسي أحد الذين انتقدوا وبشدة التحالف العربي الذي يقاتل الحوثيين منذ عام 2015م، إلا أنه تعرض للاعتقال من قبل الحوثيين أنفسهم بتهمة "الجاسوسية" للسعودية وأمريكا.

وقال العميسي في تصريحات لوكالة فرانس برس على هامش اجتماعات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف: "تعرضت للتعذيب الوحشي في زنازين الحوثيين.. لقد استخدموا معي اجراءات بربرية".

وحذر "الخبراء الأممين من محاولات لا طائل منها لعقد مشاورات سلام تم التلاعب بها وتهميشها من قبل الحوثيين.

وأطلق سراح العميسي في يناير الماضي عقب حملة دولية دعت لتأمين حريته، ويعش الآن في العاصمة المصرية القاهرة، بالرغم من قوله بأنه لايزال يتابع عن كثب تطورات المشهد في بلاده (اليمن).

وقال العميسي إن رفض المتمردين القدوم الى جنيف لم يكن مفاجأة ، وتساءل عما إذا كان أولئك الذين يحاولون التوسط في السلام يفهمون بشكل كاف تعقيدات الصراع في اليمن.

مضيفاً: خطوة الأمم المتحدة لعقد محادثات في جنيف كانت متسرعة جداً.. ساذجة، وبسيطة للغاية. ومشيراً بأن "الخطأ الأساسي كان محاولة المجتمع الدولي (أنسنة) جماعات طائفية وعنصرية كالحوثيين.

وأشار العميسي الى أنه "يعرف جيداً مقدار وحشية مليشيات الحوثي، بعد قضائه فترة من الزمن في سجونها".