من نحن | اتصل بنا | الاثنين 15 سبتمبر 2025 07:56 مساءً

الأخبار

أطفال اليمن.. من المدارس إلى العمل والتسول

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018 01:50 صباحاً

لم يكن أمام الطفلة رانية ذات الأحد عشر ربيعا من حلّ سوى ترك تعليمها والتوجه للعمل لمواجهة الفقر الذي تعاني منه أسرتها، فبعد أن شردتهم الحرب من مدينتهم حجة في العام 2015، أصبحت مع إخوتها الخمسة باعة في أحد شوارع صنعاء. 


واعتادت رانية ارتياد شارع حدة في صنعاء طوال النهار مع جدها وإخوتها وأمها، لتبيع أغصان الريحان والشذاب مقابل مئة ريال (نحو نصف دولار) لكل باقة.

وتقول رانية إنها تأتي كل صباح من منطقة شملان مع عائلتها إلى شارع حدة للعمل، ومساعدة أهلها في سداد إيجار منزلهم، وتوفير حاجياتهم، حيث يعمل كل فرد منهم في طريق ما، وأكبر مبلغ يحصلون عليه في اليوم لا يزيد عن ستة دولارات.

أطفال دون تعليم
وترتفع نسبة التسرب من التعليم في اليمن بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ويقابلها تدفق كبير للأطفال إلى سوق العمل المحفوف بالمخاطر وفي بيئة غير ملائمة، وسط ظروف اقتصادية صعبة.

وأكدت منظمة اليونيسيف مؤخرا أنه يوجد باليمن قرابة مليوني طفل في سن التعليم خارج المدارس، منهم أكثر من مليون ونصف المليون طفل كانوا خارج المدارس قبل الحرب، معتبرة أن قطاع التعليم في اليمن بات على حافة الانهيار.

وتوضح الأخصائية في مجال رعاية الأطفال سبأ أحمد أن السبب الرئيسي لتسرب الأطفال من المدارس هو الوضع الاقتصادي السيئ، الذي أجبرهم على الخروج إلى العمل منذ سنوات وليس في الآونة الأخيرة فقط.

ويجرم القانون اليمني منذ عام 2006 دخول الأطفال لبعض الأعمال مثل رفع الأحمال الثقيلة، والأعمال التي تعرضهم لأمراض خطيرة مثل جمع النفايات.

وقد يعمل الأطفال 6 أو 8 ساعات يوميا، فلا يجدون وقتا للذهاب إلى المدرسة، وبهذا يتضرر تعليم الأطفال بنسبة كبيرة، ويصبح الإقبال على التعليم ضئيلاً جدا، مما يتسبب في تدهور تام في المستقبل من الناحية الاجتماعية والنفسية.

مهنة التسول
ويحمل أطفال آخرون قصصًا متفرقة من البؤس والمعاناة التي أجبرتهم على المضي في ركب العمل في سن مبكرة وترك مقاعد الدراسة، حيث يغادر الطفل سعيد المنزل في السابعة صباحا إلى أحد الأحياء المكتظة بالمارة، حيث يقضي نهاره كاملاً في التسول.

ويقول سعيد، وهو مستاء جدا ويبدو التعب واضحًا على ملامحه، “أنا غير معتاد على هذا، لكن لا أحد يصرف علي، وأيضا يجب علي رعاية أسرتي، وهذه هي الطريقة الوحيدة للقيام بذلك بعد انقطاع راتب والدي المتوفى”.

سعيد ترك تعليمه في الصف الثالث الابتدائي، وذهب مع أحد جيرانه المتسولين ذات يوم ليسأل الناس حاجته، فاكتشف أن التسول قد يساعده على العيش، فترك تعليمه منذ عامين كي يرعى أختيه ووالدته.

 

.

 
المزيد في الأخبار
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    أشعلت كلماته نار الثوار والتهمت هشيم الاستعمار، فلم يكن عمر عبدالله نسير شاعراً عادياً، بل أيقونة مرحلة وصوت وطن. كتب للأرض فانتمى
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025