مظاهرة غاضبة تقطع طريق صنعاء لأول مرة وترديد هذه الشعارات "مؤشرات الانتفاضة واقتراب نهاية المليشيات"

قطع متظاهرون، في مدينة رداع، الطريق العام الرابط بين العاصمة صنعاء، ومحافظة البيضاء اليوم السبت احتجاجا على فرض جماعة الحوثي الانقلابية ضرائب جديدة على تجار وبائعي القات، وسط حالة استياء ورفض واسعة في أوساط المواطنين.

وقالت مصادر محلية إن المحتجين تجمعوا في أحد مخارج مدينة رداع، وقاموا بصفّ الناقلات وهي محملة بالقات (دينات وسيارات هايلوكس) وسط الطريق، وقطعوا خط صنعاء البيضاء صباح اليوم، مرددين شعارات رافضة لما تقوم به المليشيات الانقلابية الحوثية من تعسفات ضد المدنيين.

وأشارت المصادر إلى "أن عملية الاحتجاج والتظاهر وقطع الطريق جاءت بعد عملية إضراب التجار والموردين عن تصدير القات للمحافظات الجنوبية" مؤكدين استمرارهم في التصعيد حتى تتراجع المليشيات الانقلابية عن قرارها.

وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية قد فرضت ضرائب جديدة على بائعي وتجار القات الموردين للمحافظات الجنوبية وصلت إلى مليون ريال على كل "دينّة" من دون الجمارك التي تتقاضاها المليشيات الانقلابية في مركز "عفار" الجمركي الذي استحدثه الحوثيون؛ بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني في سعر مادة الديزل، التي يعتمد عليها المزارعون.

ويمثل القات، المصدر الرئيس لحياة المواطنين في مديريات رداع بمحافظة البيضاء؛ حيث تعتمد الغالبية العظمى هناك على بيع وتصدير القات، وتحتضن مديريات رداع عشرات آلاف من العمال الوافدين من مختلف محافظات الجمهورية؛ للعمل في مزارع وأسواق القات.