تفاصيل مثيرة وجدل واسع بعد اختفاء مفاجئ لشاحنة على متنها قات بـ40 مليون
![](/uploads/pics/1535501157.jpeg)
تعددت الروايات حول حادثة اختفاء كمية كبيرة من القات على متن شاحنة نقل كبيرة قادمة من محافظة صنعاء، إلى محافظة مأرب، يوم الأحد، عثر بعد يوم كامل على جثة سائقها ومرافق له في محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد.
وقالت مصادر متعددة متطابقة لـ"يمن الغد": أنه وبعد بحث متواصل منذ عصر الأحد، وحتى وم الإثنين، عن شاحنة نقل كبيرة تحمل على متنها القات، أثناء قدومها من مديريتي نهم، وأرحب، شرقي العاصمة صنعاء، اختفت بمحافظة الجوف، على الطريق المؤدي إلى مدينة مأرب، عثر امس على جثة سائقها ميتا إلى جانب أحد مرافقيه.
وتحدثت المصادر عن حادثة اختفاء الشاحنة التي تحمل على متنها قات العشرات من العاملين في بيع وشراء القات في مدينة مأرب، عصر الأحد، ولم تتوفر أي معلومات عنها حتى صباح الاثنين.
وأكدت المصادر لـ"يمن الغد" أن إجمالي قيمة القات الموجود على متن الشاحنة يصل نحو 40 مليون ريال.
وبحسب المصادر فإن العاملين في بيع وشراء القات ظلوا على تواصل مستمر مع سائق الشاحنة غير أنه لم يجيب عن اتصالاتهم ما أثار تخوفهم، خصوصا وأنه لم تتوفر أي معلومات عنهم بالرغم من تواصلهم مع نقاط تابعة للشرعية في الجوف، ومأرب، لكنها كانت تؤكد عدم مرورها، أيضا تواصل بعض البائعين المسموح لهم بالمرور بين مناطق سيطرة الطرفين مع عناصر من المليشيا الحوثية لكنها أكدت عدم مرورها، الأمر الذي أثار تخوف العاملين في بيع وشراء القات الذين تعودوا على وصول كمية القات الخاصة بهم ظهر كل يوم.
قد يهمك ايضا:شاهد بالفيديو..مهاجرون يمنيون يتعرضون للتعذيب من عصابة مكسيكية على الحدود مع أمريكا!
تقول مصادر مختلفة من البائعين للقات التقى بهم مراسل "يمن الغد": ان هناك العديد من الروايات حول الحادثة، أبرزها أن مليشيا الحوثي الإنقلابية في النقاط التابعة لها بمحافظة الجوف، قامت بنهب كمية القات في الشاحنة وإرسالها لمقاتليها في الجبهات.
وتوضح هذه المصادر أن عناصر أحد النقاط التابعة للمليشيا الحوثية أرادوا نهب ملف كامل من القات، الأمر الذي رفضه السائق، ما دفع عناصر المليشيا الحوثية إلى نهب كمية القات من على متن الشاحنة بشكل كامل، واختطاف السائق ومن ثم قتله.
بالمقابل، تقول مصادر عاملة في بيع وشراء القات أيضا، أن مجهولين أطلقوا النار على النقطة التابعة للمليشيا الحوثية، غير أن المليشيا الصقت التهمة بسائق الشاحنة واحتجازه، غير أن العثور عليه مقتولا زاد الحادثة غموضا.
ووفق ما أفادت مصادر أخرى برواية ثالثة عن الحادثة فإن سيول أمطار غزيرة جرفت الشاحنة وأدت إلى وفاة سائقها ومرافقه، لكن تظل هذه الرواية غير مصدقة نتيجة عدم العثور على كمية القات فوق الشاحنة.
وحتى الأثناء لا يزال الغموض يكتنف حقيقة الحادثة، خصوصا وأن المصادر تؤكد إنكار المليشيا الحوثية لأي خلافات مع السائق أو نهب للقات.
وكان العاملين في بيع وشراء القات أكدوا أنهم أرسلوا عدة سيارات للبحث عن الشاحنة حتى آخر نقطة للشرعية، كذلك أصحاب مزارع القات في مديريتي نهم، وارحب، أرسلوا سيارات من جانبهم للبحث عنها حتى آخر نقطة للمليشيا الحوثية لكنهم فشلوا في العثور عليها، وما زاد الأمر غرابة هو العثور عليها بدون أي كمية للقات فوقها إلى جانب سائقها ومرافقه اللذان عثر عليهما جثتين هامدتين بجانبها.
.