قرار جديد وصادم للحوثي وتحذيرات عاجلة من خطورته "تفاصيل"

أكدت مصادر مطلعة لـ"يمن الغد" ان جماعة الحوثي أقرت بدء بيعة الولاية لزعيم الجماعة الإرهابية وبالقوة ووجهت المليشيات بتلقين الأكاديميين والمسؤولين بيان البيعة وبدأت تنفيذ ذلك فعليا اليوم في محافظة اب.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل فيديو لقيادية حوثية وهي تلقن أكاديميين ومسؤولي المحافظة بيعة الولاية لزعيم مليشيات الحوثيين.

ويظهر في الفيديو رئيس جامعة إب، وعدد من الأكاديميين وهم يرددون البيعة في فعالية أسموها بيوم الولاية والتي تأتي متزامنة مع احتفالاتهم الطائفية فيما يسمى بيوم "الغدير".

وتم تداول الفيديو على نطاق واسع وظهر فيه مشرف الحوثيين في المحافظة وعدد من وكلاء المحافظة ومسؤولين محليين ووجه بإنتقادات واسعة جراء تحويل صرح الجامعة العملي والأكاديمي إلى صرح طائفي لأنشطة وفعالية تابعة للحوثيين.

وشن أكاديميون وناشطون وحقوقيون حملة انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي للممارسات الكهنوتية التي تقوم مليشيات الانقلاب الحوثية بممارستها حالياً لفرض أفكارها الطائفية والعنصرية علی المواطنين في العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وحذر الناشطون من خطورة الفتنة المذهبية التي تسعی هذه العصابة الكهنوتية لزرع بذورها بين أبناء الشعب اليمني لتفكيك لحمته الاجتماعية وتقويض السلم والتعايش المذهبي الذي تميز به اليمن علی مدی مئات السنين.

وجاءت هذه الانتقادات في ضوء استنفار ميليشيات الانقلاب لمختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها وتحويلها إلى مسرح لفعاليات جماهيرية ودينية تجبر خلالها المواطنين علی حضورها لانتزاع قسم الولاء والبراءة لزعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي بالتزامن مع ماتسميه احتفالات "عيد الغدير" والذي تعده يوما لتأكيد الحق الإلهي للحكم الممنوح للسلالة الهاشمية.

وكثفت ميليشيا الانقلاب من جهودها لحوثنة وملشنة الأطفال والنساء والكبار والصغار والدفع بهم بالترغيب والترهيب الی دورات طائفية ومراكز صيفية تم تنظيمها في أغلب المناطق.

وتزامن ذلك مع قيام عناصر حوثية مسلحة، بتوزيع كتيبات وشعارات تتضمن مفاهيم عنصرية وطائفية وأفكاراً ضالة ومنحرفة على عقال الحارات في العاصمة صنعاء وإلزامهم بتعميمها علی المواطنين في مختلف أحياء العاصمة.

وتصدرت قائمة الانتقادات الواسعة، الفعالية التي أقيمت في جامعة إب وتم تداول تسجيل فيديو لها بشكل واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يوثق بالصوت والصورة لميليشيا الكهنوت وهي تجبر أكاديميين وطلاب جامعة إب وقيادات السلطة المحلية في المحافظة والمديريات على رفع أيديهم إلى الأعلى ويؤدون قسم الولاية ل عبدالملك الحوثي سعيا نحو انتزاع صفة القداسة الدينية له أسوة بنظام الخميني في إيران، ووفقاً للأفكار المستوردة من حوزة قم.

واعتبر الناشطون هذا الجريمة بالفعل الخطير الذي ينذر بكارثة فتنة مذهبية ستهدد حاضر ومستقبل اليمنيين لعقود طويلة إذا لم يتم القضاء عليها في مهدها.

وقال أمين مساعد لدى التكتل المدني لإقليم تهامة رمزي العيسي، "ما دام وقد وصل القسم والولاية إلى الجامعات اليمنية والأكاديميين فنحن أمام تطور خطير وحرب فكرية ستدمر اليمن والنسيج الاجتماعي، وسوف تتسبب بحروب عسكرية مستقبلاً حتى وإن انتهت الحرب الحالية".

وأضاف، "ستظل مخلفات أفكارهم قنابل موقوتة قابلة للانفجار بأية لحظة وعلينا أن نسقط الحوثي عسكرياً وفكرياً وأن لا نكرر أخطاء ثورة 62 بإسقاط النظام وبقاء الفكرة تنمو حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه".