قاضي يدعو لثورة شعبية ضد الميليشيات "تفاصيل"

دعا الحقوقي والسياسي المعروف القاضي عبدالوهاب قطران إلى ثورة جياع ضد الميليشيات الحوثية في صنعاء ووصفها بأنها "عصابات المافيا".

وكتب قطران دعوة، على صفحته، قائلاً "ماذا تبقى لدينا نخاف عليه يا اوغاد ياسفلة ياعصابات المافيا، اذا كنت انا قاض وبدرجة رئيس محكمة لم يتبق الا ان انزل الشارع اتسول فكيف ببقية الناس البسطاء".

وأضاف "ايجار المنزل ذهبت تتسلفه زوجتي من احدى صديقاتها لكي نتجنب اذية المؤجر ومضايقته ندفع له مقدما ، سعر الريال ينهار ويتهاوى ونسقط معه الى قعر الجحيم جوع حقيقي ، اذا كنت انا قاضيا ولا يوجد ببيتي علبة فول ولا كيلو سكر فكيف ببقية الناس الغلابى المعدمين.

وأضاف: "اعطونا من عدن ثلاثة مرتبات نهاية رمضان بعد انقطاع المرتب سنة، لا قيمة لها بعد ان انهار سعر الصرف للريال الوطني ، وزعنها على المدرسة وايجار المنزل وقضاء جزء من الديون المتراكمة ، ورمضان وعيد وكسوة للعيال ، ومصاريف ضرورية، اما السيارة فمتوقفة منذ اشهر وسنوات عطبة الدبة البترول اليوم ب8000 الف ريال ، قبل ايام اخذت من صديق سبعة الف ريال ، ومن صديق اخر قبل يومين 4500 ريال، ناكل بالابرة والمخيط كان تبقى معي  اليوم 2500ريال ، اتى عندي ضيف فجئة قبل الغداء ذهبت اشتريت دجاجة صغيرة ب1500 ريال وتغدينا ونهضنا من المائدة ونحن نشعر بالجوع كم شعرت بالحرج لانني لم استطيع اشباع ضيفي ، وخزنت بالقات اللذي اعطاه لنا ومعدتي تقرقر من الجوع ".

وقال: الان لااملك بجيبي فلسا واحدا ، وسعر الدولار اليوم ارتفع الى  560ريال ، والاسرة في البلاد يبيعون ارضا ياكلون، ونحن بفصل الخريف كان ياتي فصل الخريف ونحن اغنياء في بحبوحة وترف قد بعنا العنب والفواكة والخضروات والحبوب ونعمة وغناء ونعيم ، واليوم نبيع الارض ناكل في عهد اولياء الله اعلام الهدى الذين اصطفاهم الله لتجويعنا وافقارنا وتركيعنا واذلالنا".

وتابع القاضي قطران "لا اكتب هذا الكلام للتهلك او التسول ، ابدا اكتبه للتاريخ وللاجيال المقبلة لتحذر من تسليم راقبها للكهنوت وحكم الفرد المتخلف ، اكتب لادانة هذه الحقبة المظلمة الكبيسة السوداء الحقيرة التى نهبت اقواتنا وتريد ان تتحكم في رقابنا بالجوع والفقر والمرض".

وقال "لايوجد لديا شيء اخاف عليه ومستعد للموت الان وانا مرفوع الرأس لست متسولا ولاشحاذا انا يمني يعربي همداني يامي ، اعيش بكرامة مرفوع الراس او اموت شامخا، فلنثر على صانعي الجوع والفقر والمرض ..من نهبوا لقمة عيش اطفالنا عملا بقول ابو ذر الغفاري عجبت  لمن بات جائعا ولم يخرج شاهرا سيفه.. الثورة على اللصوص ومافيا العملات والوقود حق بل واجبة لقد تمادوا في تجويعنا وتركيعنا".