من نحن | اتصل بنا | الاثنين 20 يناير 2025 06:34 مساءً

اخبار وتقارير

عقب خروجه من «القبر» مواطن يمني يكشف حقيقة الأهوال والعذاب الذي واجهه .. تعرف على ما قاله ..«تفاصيل صادمة»

الجمعة 13 يوليو 2018 06:40 صباحاً



 

كانت حياة المواطن، فتحي غليسي، تسير بشكل طبيعي قبل دخول ميليشيا الحوثي إلى مدينته الخوخة، ولأنه لا ينتمي لأي تيار سياسي فضّل البقاء في بيته ومزاولة عمله بائعاً في إحدى المحلات التجارية بالمدينة، ولم يفكر بالنزوح وتشريد أطفاله وعائلته.
وفي صبيحة 22 من فبراير 2017 كان فتحي على موعد مع حدث مأساوي غيّر مجرى حياته الهادئة، حيث تم إخفاؤه قسرياً منذ هذا التاريخ عاماً كاملاً وثلاثة أشهر في سجون ميليشيا الحوثي، بعيداً عن طفليه وأسرته، وبدون أي سبب أو جناية ارتكبها إلا تمسكه بأرضه ومدينته.
يروي فتحي قصته لـ «البيان» بالقول إنه ذهب ذلك اليوم لمقر عمله كالمعتاد، ولم يخطر بباله ما الذي سيحصل له لاحقاً، وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً فوجئ بسيارة عسكرية حوثية، وعدد من مسلحي الميليشيا يطوقون المحل التجاري الذي يعمل به، مضيفاً: ظننت أنهم يطلبون شخصاً غيري، لكنهم وجهوا بنادقهم إلى صدري، على الرغم من أنني أعزل، وعصبوا عيني وكبلوا يدي خلف ظهري وحملوني في السيارة العسكرية إلى المعتقل، وقد علمت فيما بعد أن ذلك المعتقل الذي أخذتني الميليشيا إليه هو مسجد الشيخ أحمد بن سالم في مدينة زبيد، حيث حوله الحوثيون إلى سجن كبير، وأخفوا داخله المئات من الأبرياء، وقاموا فيه بأبشع عمليات التعذيب ضد المعتقلين الذين كنت واحداً منهم.
صنوف التعذيب
تبتدع ميليشيا الحوثي صنوفاً لا تخطر على البال من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، إذ تعمل على التنويع والابتكار مع كل معتقل تختطفه، وقد نال فتحي غليسي نصيباً وافراً من هذا التعذيب الوحشي أثناء فترة اعتقاله على يد مشرف حوثي يدعى «عمار أبو إسلام».
يصف غليسي عمليات التعذيب التي تعرض لها بأنها مميتة ووحشية، لا يمكن أن يفعلها إنسان لديه ضمير حي وإنسانية، ويضيف: «كانوا يأخذونني من الزنزانة في الثانية ليلاً، ويبدؤون باستجوابي وتعذيبي حتى أنني كنت أتمنى الموت لأرتاح من الألم الشديد، كانوا يقتادونني معصوب العينين، مكبلاً، ويضربونني في كل مكان من جسدي حتى يغمى عليّ، ثم يطلبون مني الاعتراف بتهم كاذبة، يقولون لي اعترف أن لديك تواصلاً مع التحالف، وأنك تحدد مواقعنا للطيران، وكانوا يفعلون ذلك مع كل المعتقلين، ومنهم معتقلون مسنون تزيد أعمارهم عن الـ 80 عاماً، حتى أن البعض يعترف بأشياء لا علاقة له بها من شدة التعذيب الذي يلقاه».
ويردف فتحي: من أشكال التعذيب التي مارسها الحوثيون عليّ أنهم كانوا يصبون مادة البنزين فوق رأسي وجسدي، ثم يجعلونني أقف في الشمس من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة عصراً، وإذا سقطت من الإجهاد ينهالون عليّ ضرباً دون رحمة.
ويضيف: «في إحدى الليالي ذهبوا بي إلى مقبرة قريبة من المسجد وأسقطوني في قبر محفور حتى اختنقت، ثم أخرجوني وهددوني بالدفن حياً، وقد شاهدت أشخاصاً آخرين ممن كانوا معتقلين معي وهم يعذبون بالدفن في القبور ولا تظهر سوى رؤوسهم، أما أجسادهم فكانت كلها مطمورة تحت تراب القبر».
ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي أفرجت عنه بعد نقله إلى سجن البحث الجنائي بمدينة الحديدة، وبعد عجزها في الحصول على أي معلومات لديه.

 

.

 
المزيد في اخبار وتقارير
الفهلوي هو شخص متأقلم مع جميع الظروف، لديه القدرة الخارقة على تغيير جِلده وقلبه وعقله، بل ومبادئه أيضاً إذا لزم الأمر. يُقنعك بجميع الأشياء وعكسها، خبراته الحياتية
المزيد ...
شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات متلاحقة في أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شقيقها محمد عبد الوهاب، الذي اتهمه طليقها الفنان حسام حبيب بالتعدي على شيرين
المزيد ...
    تقدمت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية بجمهورية مصر، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى رئيس الوزراء
المزيد ...
 بعد بضع سنوات من الزواج تبدأ الحياة بالتغيير تدريجيًا وبالأخص الجنسية، فكم عدد مرات الجماع الطبيعية بين الزوجين؟ إليك في هذا المقال.     عندما يكون الحديث
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
"طوق روسيا الذهبي".. أهم المدن والمعالم
علامات إذا ظهرت أسفل الأظافر تشير لسرطان خطير
أضرار شرب الليمون قبل النوم: آثار خطيرة على الجسم!
اكتشف تأثير البلح الأصفر على مستويات السكر والكوليسترول.. مفاجأة
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    اسال الله ان لا يذيقكم مر الفراق ولا وجع وقسوة و وحشة الموت، وخصوصا ان ياتيك ولد وانت تشعر بفراغ وجوع
    لا يساورني الشك أن في الحياة كم كبير من التجارب والأحداث، بعضها قاسية ومؤلمة جدا على بعض البشر، ويزيد
لماذا ساءت طباع، واحيانا اخلاق، بعض مشجعي كرة القدم في فيسبوك، خصوصا اولئك المتعصبين للريال وبرشلونة في
    النبي محمد ﷺ خرج ليلًا خلسة من مكة هاربًا وهو يقول: والله إنكِ أحب الأرض إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني
كان عمي هلال في ال14 عندما أرسله جدي من القرية الى بيتنا في مدينة تعز لقضاء عدة اسابيع قبل حلول الخريف والعام
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025