بالصور : محافظ لحج يداوم على خط النار وبالبدلة والبنطلون المدني
الاثنين 01 يناير 2018 11:51 مساءً
القائد الحقيقي هو من يتقدم جنوده الأبطال ،هاكذا عودنا اللواء أحمد عبدالله تركي منذ البدايات الأولى للحرب ضد المليشيات الإنقلابية .
وهكذا يتم صناعة الرجال والابطال ،كيف لا ننتصر بهذه الإرادة الصلبه والعزيمة الفولاذية التي تتجلى حينما يأتي الحديث عن أبطال أمثال القائد اللواء محمود الصبيحي فك الله أسره ،واللواء الشهيد سالم قطن واللواء أحمد عبدالله تركي والعميد فيصل رجب والعميد محمود صائل البشبشي ،والقائد البطل حمدي شكري ،في زمن ما أكثر المسئولين فيه حين تعدهم وما أكثر المناضلين حين يتبارون على المغانم وعند المغارم قليلُ ،وما أقل الفرسان الحقيقيون عند أشتداد المنايا وما أقل من يدونون أسمائهم في أنصع صفحات التاريخ بماء الذهب وحدهم من تبقى أسماؤهم ويبقي بريقها مع مرور الزمن .
لكن بطلنا وفارسنا الجاثم على ركبيته كان بامكانة أن يكون مع موعد آخر ،لكنه فضل أن يكون في يومة الأول لمباشرة مهامة في مقدمة جنودوه ، انه اللواء أحمد تركي خلال تحرير جبل القرن نهار أمس الاحد ، فرق كبير وبون شاسع بين العائد من غبار الليالي الحالكات التي تفوح برائحة البارود وبين من تفوح ثيابهم بعطور العود .
اللواء تركي قائد ترك له بصمه في جميع المعارك التي لقن فيها الإنقلابيين دروس الهزائم والانكسار ،مقاتل شجاع ومحارب عنيد لايعرف الاستسلام ،مناضل وطني كبير من أبطال جنوبنا الحبيب .
لا شك أن الصورة تعبر تعبيراً دقيقاً أبلغ أحياناً من الكلمات ،فهاهو اللواء تركي يقف ببزته الرسمية في أول يوم يبتزها عقب تعيينه محافظا للحج ، كان من المفترض أن يكون في مكتبه لمزاولة عملة في أول يوم عمل له ،كان ممن الممكن لهذا الرجل ان يمكث اليوم تحت برود المكيفات بعد ثلاث سنوات حرب ،ثلاث سنوات قضاها في الجبهات سهلاً وجبلاً لكنه وقبل وصوله الى العاصمة الحوطة بلغة نبأ تقدم المليشيات للسيطرة على أحد جبال شعب طور الباحة ، فاستدار يسره صوب مدينه الوهط ومنها الى وأدي شعب ومع ساعات الغروب عاد اللواء وقد حرر الجبل ، هذا هو تركي الذي لايعرف الخسارة والانكسار وهكذا تقول الجبهات التي اشترك فيها حتى الآن .
نعلم سيادة اللواء أن إنشغالك بمعركتك في الجبهة العسكرية مع المليشيات لم يمنحك متسعاً من الوقت للإحتفال بمناسبة تعيينك محافظاً للحج ، ونعلم يقيناً أن منصبك الجديد لم ولن يثنيك أويجعلك تتردد للحظة ،عن الوقوف بشجاعة في وجه الغزاه ،هكذا كما عودتنا منذ أن عرفانك ،تتقدم الصفوف وكنت أحد اللبنات الأولى في تشكيل مقاومتنا الباسلة ، نعم هذا هو حجم القائد أحمد عبدالله التركي الذي يجب أن يعرفه الجميع .
فرق بين أبو شائع التركي العائد من الخطوط الأمامية وبين القابعين في جحور المنازل ولم يعرفوا الجبهات يوماً لكنهم اغتمنوا المناصب بالمحسوبيات وغيرها من المسببات ،لكنك نلتها بجدارة كأقل إستحقاق لما قدمت خلال أعوام ثلاثة مرت وأخذت منك كل شي .

سيظل تركي وفياً لمبادئه الوطنية مثلما عهدناه ،والتي يجسدها عملياً من خلال مسيرته النضالية التي كرس حياته عليها ،كجندي وقائد ملتزم ،قاتل ودافع وصنع العديد من الإنتصارات ،وخاض أشرس المعارك من العاصمة عدن مروراً بالعند والعديد من المناطق الى الساحل الغربي الى العمري والوازعية الى الى .. ، وكنت رمزاً من رموز هذه الإنتصارات .
الصورة تنقل الواقع الحقيقي، بل تجسد هذا الواقع من دون أي تزييف أو تعديل أو تغيير أو تبديل ، وتذكرنا دوماً أن بلدنا كانت وماتزال عظيمة ،زاخرة بقيادات شجاعة لاتهاب الموت ، وهولا هم القادة الحقيقيون لجيشنا ومقاومتنا الباسلة .
*ماهر شعبي
.

فيسبوك
تويتر
تيليجرام
يوتيوب
تغذية RSS