تفاصيل تعلن لأول مرة عن مقتل "صالح"

 
كشفت مصادر أمنیة في صنعاء، الیوم الأحد، عن تفاصیل حول القوة الأمنیة السرية التي اعتمدت علیھا میلیشیا الحوثي في اغتیال الرئیس الیمني السابق علي عبدالله صالح، مشیرة إلى أن ھذه القوة متعددة المھام وتمثل الذراع الاستخباراتي لزعیم الجماعة وتتجاوز وظیفتھا دائرة الخصوم إلى عناصر الجماعة نفسھا.

وأوضحت، وفقا لـ"الشرق الأوسط"، أن ھذه القوة يطلَق علیھا اسم "الأمن الوقائي"، وتتلقى أوامرھا مباشرة من زعیم الجماعة عبدالملك الحوثي، مبینة أن عناصر ھذا الجھاز الأمني عملوا منذ أشھر على رصد كافة تحركات الرئیس

السابق، بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته واتصالات المقربین منه، كما حصلوا على معلومات دقیقة عن حجم القوات الموالیة له ونوع التسلیح الذي تمتلكه.

وأضافت أن الجھاز الأمني السري التابع للحوثي استطاع زرع أجھزة تنصت داخل منزل صالح واشترت مقربین منه ضمن حراساته وطاقمه الإعلامي لرصد كل تحركاته، بما فیھا اتصالاته مع زعماء القبائل المحیطة بصنعاء.

كما أنھا ساھمت بشكل مباشر في اقتحام منزله وتصفیته مساء الثالث من ديسمبر الحالي مع عدد من أعوانه وتلفیق رواية أخرى عن مقتله أثناء ھروبه في الضواحي الجنوبیة للعاصمة.

وأبانت أن حجم عناصر ھذا الجھاز يُقدر بـ 3 آلاف شخص بینھم خبراء في المعلوماتیة ومھندسین في تقنیات الاتصال والرصد والتحلیل إلى جانب وحدة عسكرية مدربة للمھام الخاصة وظیفتھا تنفیذ الاقتحامات والاغتیالات

وصناعة المتفجرات، إضافة إلى وحدة أخرى مھمتھا التجنید والاستقطاب، وأخرى تقوم بالعمل الإرشادي الدعوي (الأمن الثقافي).

ولفتت المصادر ذاتھا إلى أن زعیم الجماعة أسس ھذه القوة الأمنیة في صعدة مسقط رأسه من عناصر شديدة الولاء له، كما تقدر المصادر أن عناصر من المخابرات الإيرانیة وعناصر أمنیة تابعة لـ "حزب الله" ساھمت في تدريب ھذه القوة السرية قبل أن توسع دائرة نطاق ھذه القوة جغرافیاً إلى صنعاء وكل المحافظات التي باتت تحت سیطرة الجماعة بعد اجتیاح العاصمة في سبتمبر 2011.

وقدمت المصادر نموذجا رسمیا لاستمارة انتساب عناصر "الأمن الوقائي الحوثي" تتضمن ديباجتھا "الشعار الخمیني" وعبارة "المسیرة القرآنیة" باعتبارھا مؤسسة موازية للجمھورية الیمنیة الغائبة بقیادة زعیم الجماعة الحوثي، وتحتھا عبارة "الجانب الجھادي"، كما تتضمن خانات لاسم الشخص المنتسب واسمه الحركي ورقمه ونوع تخصصه ورقم الملف وتاريخ الانتساب.