قال سفير اليمن في فرنسا رياض ياسين، إن اليمن يتعرض لأكبر تدخل من قبل “حكم الملالي الإيراني”، مؤكدًا أن إيران تواصل تصدير الميلشيات إلى المنطقة، وتسليح  ميلشيات “مجنونة”، كجماعة المتمردين الحوثيين في اليمن، وحزب الله اللبناني، والميلشيات الأخرى التابعة لها في العراق.

وفي معرض انتقاده الشديد للنظام الإيراني، أضاف ياسين: “لم تقدم إيران لليمن شيئًا إلا السلاح من خلال إرسال السفن، التي حفظنا أسماءها”، وهو ما توقع بأن يودي بالنظام إلى “مآلات صعبة، إذا ما توصلت الأمور إلى الحرب في هذه المنطقة.”

وأضاف ياسين، أثناء مؤتمر نظمه “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في العاصمة الفرنسية باريس، “نتمنى أن ترسل إيران لليمن العلماء والمساعدات، وأن نتبادل مع هذا البلد العريق صاحب الحضارة الكبيرة، المعرفة والخبرات والاقتصاد والتنمية”.

وقال الدبلوماسي اليمني، الذي شغل في السابق منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية، “خلال أقل من سنتين، نحن قلبنا حلم مشروع ملالي إيران، وصنعاء ستتحرر قريبًا” من المتمردين الحوثيين.

وخاطب ياسين الجمهور الإيراني المشارك في مؤتمرالمقاومة الإيرانية قائلًا: “أعتقد جازمًا أنكم أيضًا ستتخلصون قريبًا من نظام الملالي داخل إيران، ومن هذه الأنظمة القمعية التي تبدأ بالعنف والقتل والتدمير، فلن تكون لها إلا نهاية واحدة فقط”.

وأشار ياسين إلى “أن هناك اشكاليتين في نظام الملالي: أولًا ليس لهذا النظام أي شعور بالمسوؤلية، سواء نحو شعبه أو نحو منطقته أو نحو العالم، وثانيًا: لا يتمتع بالمصداقية ولا يتمتع أيضًا بأي شعور، الآن في نهاية الأمر، هناك بلد كبير وعريق مثل إيران سينتهي إلى مآلات صعبة إذا ما وصلت الأمور إلى الحرب في هذه المنطقة”.

وقال متسائلًا: ” ماذا يصدّر نظام الملالي للآخرين؟ لا يصدر إلا الميليشيات، ووضع السلاح في أيدي غير عاقلة ومجنونة، مثل حزب الله اللبناني، ومثل ميليشيات الحوثيين والميليشيات الأخرى، داخل العراق وبلادنا العربية والإسلامية، لتعيث بها الكثير من العبث والفساد والتدمير”.

وأكد ياسين أن نظام إيران “يدّعي باطلًا أن هناك مشكلة داخل اليمن، وأنها مشكلة طائفية أو دينية، وأنه يأتي ليساند الضعفاء.. هذا الكلام غير حقيقي وغير صحيح والجميع يعرف أن اليمن منذ أكثر من ألف عام ينعم بالتعايش، وليس هناك أي حرب بين اليمنيين، لا طائفية ولا مناطقية ولا شيء آخر”.

وتمحور مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس حول وضع حد للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول المنطقة، ووقف الانتهاكات ضد الشعب الإيراني، وشاركت فيه شخصيات عربية معروفة مثل رئيس الوزراء الجزائري الأسبق سيد أحمد غزالي، والرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا.