بوتين: ترامب كان ينظم مسابقات الجمال فلماذا يركض وراء بائعات الهوى الروسيات ؟
الأربعاء 18 يناير 2017 10:18 صباحاً

سخر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس من اتهامات التجسس على الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب خلال وجوده في روسيا، مؤكدا ان الاستخبارات الروسية «لا تطارد» كل ملياردير، مضيفا بسخرية انه يشك في ان ترامب يتردد على «بائعات هوى» روسيات حتى «ان كن الافضل في العالم».
وتابع بوتين إن ترامب «شخص نظم طوال حياته مسابقات ملكات جمال وتعامل مع أجمل نساء العالم» وأضاف «أتعرفون يصعب أن أتصور أن يكون ترامب ركض إلى فندق للقاء هؤلاء الفتيات الضعيفات حتى وإن كن الأفضل في العالم». وقال بوتين في مؤتمر صحافي ان ترامب كان خلال زيارته الى موسكو في نوفمبر 2013، «مجرد رجل اعمال، وأحد اكبر اثرياء اميركا» مشيرا الى انه لم يكن يعرف حينها «حتى ان كانت لديه طموحات سياسية».
وتابع بوتين: «بالتالي، هل يظن احد ان أجهزة استخباراتنا تطارد كل ملياردير اميركي؟»، مشددا على انه لم يسبق له ان التقى ترامب.
واضاف: «لكن هؤلاء الأشخاص الذين دبروا هذا النوع من الوثائق المزورة، هذه الوثائق التي بثت حاليا ضد الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، هؤلاء الاشخاص الذين يفبركونها ويستخدمونها لغايات سياسية لا يملكون اي ضوابط اخلاقية»، معتبرا ان ما يفعلون يثبت «تدني مستوى النخبة الغربية».
إلى ذلك، ومع تنصيبه المقرر بعد غد الجمعة يدخل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التاريخ ولكن من بوابة الأقل قبولا وسط الرؤساء الأميركيين في التاريخ، فبحسب استطلاعات الرأي لـ«سي.ان.ان/ أو آر سي» سيدخل ترامب البيت الأبيض بأقل نسبة قبول بين الأميركيين بالنسبة لطريقة تعامله خلال الفترة الانتقالية على مر التاريخ وهي 40%.
وبحســـب الاستطلاع فإن ترامب يقل 20% عن أقرب الرؤساء الثلاثة الذين سبقوه، حيث حصل أوباما يوم تنصيبه على قبول 84% من الأميركيين، وبيل كلينتون على 67%، وجورج دبليو بوش على 61%.
في غضون ذلك، ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بـ«التصريحات غير اللائقة» التي أدلى بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قبل يومين تجاه الاتحاد الأوروبي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
وقال كيري في مقابلة مع شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية، أمس الاول، إن «ميركل شجاعة جدا، وسياستها لا تتطابق نهائيا مع توصيف ترامب».
وتابع متحدثا من لندن، في إطار رحلته إلى منتدى دافوس، «أعتقد أنه يجب أن نكون حذرين جدا، قبل أن نطلق حكما بأن أحد القادة الأقوياء في أوروبا، ارتكب خطأ». وذكر كيري خلال حديثه، أن الرئيس الأميركي (المنصرف) باراك أوباما، كان ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وحول علاقات بلاده مع روسيا، ألقى كيري، باللائمة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تردي هذه العلاقات، خلال فترة إدارة أوباما.
وأشار إلى «وجود مشاكل بين واشنطن وموسكو، ولكن في الوقت نفسه من غير الصحيح القول أن علاقات البلدين سيئة».
ورأى كيري أن «بوتين فضل تحويل قضايا مثل أوكرانيا والقرم وسورية إلى مشاكل وكما تحدث ترامب، فقد وجدنا طريقة للعمل مع روسيا في الأمور التي نستطيع العمل عليها». وأضاف «روسيا دعمت الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وأنا عملت مع سيرغي لافروف من أجل التوصل لاتفاق للمساعدة في إزالة الأسلحة الكيميائية من سورية، وكان لنا تعاون في القضايا الإنسانية والبيئية».
الى ذلك، وفي بادرة بدا وكأنه يسعى من خلالها الى تهدئة خواطر الأميركيين السود بعد ايام على مهاجمته عضو الكونغرس جون لويس، رفيق درب مارتن لوثر كينغ وأحد ابرز رموز حركة الحقوق المدنية، أشاد ترامب بمآثر زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ وذلك لدى استقباله امس الأول الابن البكر للمناضل الراحل.
وكان ترامب شن في نهاية الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على لويس بعدما قال الأخير انه لن يحضر حفل تنصيب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الجمعة لأنه يعتبر انتخابه غير شرعي.
.